أعلنت مجموعة دبي للجودة عن إطلاق “جائزة الإمارات للابتكار” لشركات القطاع الخاص في الدولة وذلك بالتزامن مع أسبوع الابتكار 2016 وتحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات والراعي الفخري لمجموعة دبي للجودة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المجموعة بفندق لوميريديان دبي بحضور لفيف من الإعلاميين وممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إن جائزة الإمارات للابتكار تمثل إضافة نوعية جديدة إلى مجموعة الجوائز التي تتبناها مجموعة دبي للجودة في سعيها الدؤوب ومنذ انطلاقتها عام 1994 إلى تطوير وتعزيز ممارسات الجودة والامتياز في قطاع الأعمال والخدمات على المستويين الحكومي والخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي المنطقة ككل تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ومتابعة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وجهود إخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وأضاف سموه أن مجموعة دبي للجودة تفخر بإطلاقها لهذه الجائزة التي تنضم إلى سلسلة جوائزها النوعية والتي تتمثل في جائزة أفكار الإمارات وجائزة أفكار عربية وجائزة الإمارات للسيدات ..مؤكداً سموه بأن الجائزة تتناغم مع المبادرات والمشاريع التي تطلقها الدولة في إطار رؤية الإمارات 2021 واستراتيجيتها الوطنية للابتكار بهدف تعزيز التوجه الابتكاري الذي يعتبر قاطرة أساسية لقيادة التنمية المستدامة والشاملة في الدولة ورهانها الأول لاستثمار المستقبل بالشكل الأمثل لصالح الأجيال القادمة ولترسيخ مكانة الإمارات التنافسية ما بين الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم وتعزيز وتأكيد موقعها كمركز عالمي للابتكار وفي مؤشر الابتكار العالمي.
وأعرب سموه عن ثقته التامة بأن تسهم الجائزة في دعم شركات ومؤسسات القطاع الخاص بتعزيز ممارسات وثقافة الابتكار لديها وخلق قيمة مستدامة لفئات المتعاملين والمجتمع بالإضافة إلى قدرتها على رفع مستوى الابتكار في القطاع الخاص من خلال وضع إطار ومعايير ابتكار عالمية المستوى للوصول إلى شركات ذات قدرات تنافسية عالية عبر جعل الابتكار سمتها المميزة والموجهة لكافة أنشطتها وأعمالها وخدماتها في سوق العمل وفي المجتمع.
وذكر سموه أن الابتكار في القطاع الخاص بات شرطاً جوهرياً ومُلحاً لاستدامة أعمال الشركات والارتقاء بخدماتها ومنتجاتها في ظل ارتفاع توقعات المتعاملين وظهور تحولات جديدة في هيكليات السوق مع ما يصاحبه من تسارع في التطورات التكنولوجية وثورة وسائل التواصل الاجتماعي مما ترتب عليه ازدياد لافت في المنافسة فيما بين القطاعات الاقتصادية المختلفة.
واستعرضت سعادة فاطمة بطي المهيري رئيس مجلس إدارة المجموعة خلال المؤتمر الصحفي القطاعات الرئيسية المستهدفة في الجائزة والتي تشمل مؤسسات القطاع الخاص العاملة في مجال الرعاية الصحية والتعليم والتأهيل والتكنولوجيا والاتصالات والنقل والمواصلات والإعلام والتسويق والتنمية الاجتماعية والسلع والخدمات الاستهلاكية والخدمات المالية والاقتصاد الرقمي والتراث والثقافة والفنون ورواد الأعمال وفي القطاع الرياضي وقطاع التطوير العقاري والقطاع الصناعي والقطاع السياحي.
وتناولت الإطار العام لجائزة الإمارات للابتكار ومعايير التقييم لملفات الترشيح والتي تم تقسيمها إلى ثلاثة مستويات للتقييم حيث سيتم البدء أولاً في تقييم البنية التحتية للابتكار لدى الشركات المتنافسة بما يتضمن المواقع والأدوات والجوانب التكنولوجية والميزانية المخصصة للابتكار وأما المستوى الثاني فيغطي ممكنات الابتكار لدى المتنافسين وتشمل الابتكار المفتوح وعملية الابتكار ومحفظة الابتكار واستراتيجية الابتكار وصناع الابتكار وأما المستوى الثالث فيقف على نتائج الابتكار المتحققة وتشمل نتائج المتعاملين ونتائج نمو الأعمال إلى جانب نتائج الاستدامة والمجتمع.
وذكرت أنه قد تقرر أن يتم البدء في استقبال طلبات شركات القطاع الخاص المترشحة للجائزة خلال شهر سبتمبر 2017 وذلك حرصاً من المجموعة على إتاحة المدة الكافية للمتنافسين للاستعداد الجيد والمناسب لتلبية معايير الجائزة مما يمكن هذه الشركات من المشاركة بقوة وفاعلية ..مشيرة إلى أن تقييم طلبات ووثائق الترشح للجائزة سيكون في أكتوبر 2017 يليه تنفيذ خطة الزيارات الميدانية والتقييم الموقعي للشركات المتأهلة للحصول على الجائزة على أن يتم تنظيم حفل الإعلان عن الفائزين وتكريمهم في نوفمبر 2017.
وأفادت بأنه سوف يتم تكريم ومكافأة الشركات الفائزة المتميزة التي تقدم المنتجات والخدمات الأكثر ابتكاراً بناء على تصنيفها إلى خمسة مستويات للابتكار ابتداء من فئة نجمة واحدة وانتهاء بأعلى فئة وهي فئة خمس نجوم وذلك وفق عدد النقاط المحققة وعلى ضوء نتائج الزيارات الميدانية والتقييم الموقعي.
وأكدت أن مجموعة دبي للجودة تحرص دائماً على توفير كافة إمكاناتها وخبراتها لضمان شفافية وحيادية التقييم والاعتماد على طرق التقييم المعتمدة وتطوير المعايير الرئيسية والفرعية للجائزة استناداً على معايير عالمية في مجال الابتكار والعمل على الاختيار الدقيق لفريق إدارة الجائزة من ذوي الخبرة والكفاءة إلى جانب اختيار قادة وأعضاء فرق التقييم ورئيس وأعضاء هيئة المحكمين بالإضافة إلى تنظيم ورش العمل لشركات القطاع الخاص المستهدفة للمشاركة في الجائزة.
وفي ختام المؤتمر دعت فاطمة المهيري جميع شركات القطاع الخاص داخل الدولة للمبادرة إلى الاطلاع على المعايير الرئيسية والفرعية للجائزة من خلال موقعها الإلكتروني الذي سيطلق قريباً والتعرف على شروط الترشح ومن ثم التقدم لهذه المنافسة الابتكارية النوعية والتي ستعود بشكل إيجابي على بيئات العمل لديها من خلال نشر مفاهيم وممارسات الابتكار وتبني إطار ومعايير وعمليات منظمة للابتكار وإشراك فرق العمل والمشاريع والأفراد للتميز في هذا المجال وبما يمكن هذه الشركات من تطوير خارطة طريق تمكن الشركات من المضي بثقة نحو تحقيق الابتكار ونحو تعميق ثقة المجتمع وفئات المتعاملين بخدمات ومنتجات الشركة.