
استقرت أسعار الذهب خلال تعاملات أمس دون المستوى النفسي المهم عند 1900 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن حد ارتفاع الدولار من المكاسب مع ترقب المستثمرين لبيانات اقتصادية أميركية قد تقدم إشارات بشأن التضخم والسياسة النقدية.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1895.10 دولارا للأوقية، بعد تسجيله أعلى مستوى له منذ الثامن من يناير عند 1912.50 الأربعاء.
وهبطت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.3% إلى 1898.50 دولارا للأوقية.
وقال المحلل المستقل روس نورمان إنه بالنظر إلى التحركات القوية منذ بداية أبريل، سيكون الذهب الآن عرضة «لبعض عناصر جني الأرباح ولدينا بيانات يوم الجمعة بشأن الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة والتي ستركز عليها السوق بشدة». وأضاف نورمان أن فترة من الاستقرار فوق 1900 دولار قد تكون مفيدة للذهب.
وارتفع مؤشر الدولار، مما يجعل الذهب أقل جاذبية لمن يحوزون عملات أخرى.
وينتظر المشاركون في السوق عددا كبيرا من البيانات الأميركية منها الناتج المحلي الإجمالي وأعداد طلبات إعانة البطالة التي ستصدر وتقرير الاستهلاك الشخصي الشهري اليوم الجمعة. وقلل مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) من أهمية ارتفاع ضغوط الأسعار وأكدوا على دعمهم للإبقاء على تيسير السياسة النقدية لبعض الوقت.
لكن نائب رئيس البنك راندال كوارلز قال إنه مستعد لفتح محادثات بشأن الحد من إجراءات الدعم الطارئ.
وقال إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة «انخفاض عائد السندات وضعف الدولار والضغوط التضخمية توفر خلفية مثالية للذهب». وأضاف: «ومع ذلك، يظل الذهب عرضة لأي أخبار بشأن تباطؤ مشتريات الأصول، إذ ان الاقتصاد العالمي في خضم انتعاش قوي».
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعد البلاديوم نحو 1% إلى 2771.63 دولارا للأوقية، وتراجعت الفضة 0.3% إلى 27.62 دولارا، وهبط البلاتين 0.3% إلى 1187.66 دولارا.