السبت , 21 يونيو 2025

الأزمة الخليجية تتسبب في إرتفاع أسعار النفط عالمياً

 

رويترز – تركت الأزمة الخليجية أثرها على قطاع الطاقة، خصوصاً أن قرار السعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى مصر، بقطع كل العلاقات مع قطر يشمل خطوط النقل مع الدوحة التي تبيع أيضاً منتجات نفطية مثل المكثفات، لكنها ليست مصدرا كبيرا للنفط الخام
ومع أن الأزمة لم تؤثر بعد على شحنات الناقلات، لكن أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت ارتفعت نحو 1 في المئة إلى أكثر من 50 دولاراً للبرميل، بفعل المخاوف من اتساع الشقاق في العالم العربي.
وتأتي الخطوة بعد أن اتفقت دول “أوبك” ومن بين أعضائها السعودية والإمارات وقطر، على تمديد تخفيضات إنتاج النفط الخام من أجل تقليص الفجوة بين العرض والطلب في السوق ودعم الأسعار، لكن لم يتضح بعد كيف ستؤثر الأزمة السياسية على صناعة القرار داخل المنظمة، التي تعد السعودية أكبر منتج فيها.
واستبعد مصدر بقطاع النفط السعودي أن تؤثر الخطوة تأثيراً كبيراً على صناعة القرار بـ”أوبك”، مشيراً إلى أن خلافات سياسية أخرى داخل المنظمة، مثل ما بين السعودية وإيران، لم تمنع أوبك من الاتفاق على سياسة النفط.
ويرى المتعاملون أن من السابق لأوانه قول ما إذا كان الخلاف سيؤثر على شحنات الغاز الطبيعي المسال بالمنطقة، حيث تحصل كل من مصر والإمارات على شحنات منتظمة من قطر.
وتلبي قطر نحو ثلث الطلب العالمي على الغاز المسال، وقد استوردت مصر، التي تكافح لتلبية حاجاتها من الكهرباء، 857 ألف متر مكعب شهريا في المتوسط من قطر منذ يناير 2016، ويستخدم هذا النوع من الوقود على نطاق واسع في توليد الكهرباء
وكانت مصر أرست العام الماضي مناقصة كبيرة لإمدادات 2017، جزء كبير منها تورده قطر، لكن متعاملين قالوا إن نمو الإنتاج المحلي ومصادر بديلة مثل النرويج ونيجيريا والولايات المتحدة قد تسد أي فجوة محتملة.
واستوردت الإمارات في المتوسط 190 ألف متر مكعب من الغاز المسال شهريا من قطر منذ يناير 2016
وتظهر البيانات أن الكويت استوردت في المتوسط 283 ألف متر مكعب من الغاز المسال شهريا من قطر منذ 2016
وقال مستوردون إن من المستبعد أن تتأثر الشحنات المتجهة إلى المشترين الآسيويين، أكبر مستوردي الغاز المسال في العالم، ما لم يحدث تصعيد خطير
وتوقع مدير التمويل لدى «بترونت» الهندية، المستوردة للغاز المسال، ر.ك. جارج أن لا تأثير للأزمة، «نحن نحصل على الغاز مباشرة من قطر عن طريق البحر»
والهند ثاني أكبر مشتر للغاز المسال القطري، وفقا لشركة استشارات الطاقة وود ماكينزي، بعد اليابان
وقال متعامل ياباني في الغاز المسال إنه لا يتوقع تعطيلات فورية للإمدادات
وقطر مصدر رئيسي للمكثفات، وهو نوع خفيف للغاية من النفط الخام، ولغاز البترول المسال، وتذهب معظم الإمدادات إلى اليابان وكوريا الجنوبية بموجب عقود طويلة الأجل
من ناحيته، خفّض بنك «إتش إس بي سي» توقعاته لمتوسط سعر خام القياس العالمي مزيج برنت للعام 2017 بالكامل إلى 56 دولارا من 60 دولارا للبرميل
وأفاد «إتش إس بي سي» أنه خفض أيضاً توقعاته لمتوسط سعر خام برنت للعام 2018 إلى 65 دولاراً للبرميل من 75 دولاراً، وأن يبلغ متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 53.5 دولار للبرميل هذا العام و63 دولارا للبرميل في 2018
وأضاف «خفضنا توقعاتنا للأسعار لكننا ما زلنا نتوقع سعراً جيداً صعوداً من هنا، وأن يبلغ متوسط سعر خام برنت 53 دولاراً للبرميل في الربع الثاني، وأن يرتفع إلى 56.5 دولار للبرميل في الربع الثالث، و60 دولارا في الربع الأخير.

شاهد أيضاً

«كامكو إنفست»: النشاط غير النفطي زاد خليجياً

Share