
أكد السفير الفرنسي لدى البلاد أوليفييه غوفان، أن المرأة الكويتية تمثل نموذجاً للإبداع والريادة والمسؤولية المجتمعية، مشيراً إلى أن حضورها المتزايد في القطاعات الاقتصادية والسياسية والثقافية يعكس قوة المجتمع الكويتي ورؤيته المتقدمة في تمكين المرأة.
وقال السفير، في أمسية دبلوماسية حضرتها نخبة من القيادات النسائية الكويتية، خلال فعالية استضافها في مقر إقامته، تحت عنوان «نساء يقدن مكافحة العنف ضد المرأة»، بحضور زوجته، إن المرأة الكويتية اليوم شريك فاعل في التنمية وصانعة تغيير حقيقي، مؤكداً أن اللقاءات التي تجمعهن في منصات مشتركة تسهم في تعزيز التضامن وبناء شبكات دعم تُمهِّد الطريق للأجيال القادمة.
وجمعت الفعالية ثلاث سيدات كويتيات مؤثرات قدّمن رؤى متقدمة حول أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، وسبل التصدي له، وهن العنود الشارخ وتناولت قضايا قتل النساء والعنف الجسدي وآليات مواجهته، وطيبة الحميضي، والتي سلطت الضوء على العنف الاقتصادي وتأثيره على استقلالية المرأة ومشاركتها المهنية، وشيخة الهاشم، وقدمت تحليلاً للعواقب النفسية للعنف الأسري وأهمية الدعم المتخصص.
وأوضح السفير غوفان أن هذه الفعالية تأتي ضمن الحملة البرتقالية العالمية (16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة)، بالتزامن مع تطبيق فرنسا لاستراتيجيتها الدولية للدبلوماسية النسوية 2025–2030.
وأكد أن فرنسا دعمت منذ عام 2020 أكثر من 1400 منظمة نسوية في 75 دولة، ما يجعلها من أبرز الدول الداعمة لمبادرات المساواة والتمكين.
وشدد السفير على أن الحدث يجسد عملياً التقاء هذه الركائز مع رؤية الكويت في تعزيز دور المرأة، قائلاً إن جمع قيادات نسائية كويتية في منصة واحدة يفتح آفاقا جديدة للتعاون بين فرنسا والكويت في تبادل الخبرات، وبناء مبادرات مشتركة تُحدث أثراً ملموساً في المجتمع.
مجلة سيدات الأعمال أول مجلة اقتصادية نسائية في الوطن العربي تهتم بشئون المرأة اقتصادياً