السبت , 21 يونيو 2025

الطبيبة اللبنانية “مروة زين” تبتكر فلتر حيوي للكلى الصناعية

نجحت الطبيبة اللبنانية المتخصّصة في علم اﻟﺴﻤﻮم مروة زين في ابتكار فلتر حيوي للكلى الصناعية أعادت فيه الأمل إلى مرضى الكلى في لبنان. وتكمن أهميّة هذا الابتكار في أنّه يتيح تجاوز التحدّي شديد التعقيد والمتعلق بكيفيّة حفاظ الكلية الصناعية على وظائف الكلية الطبيعية كافة لجهة تدفّق الدم، والحفاظ على مستويات طبيعية لضغط الدم والأملاح وغيرهما من دون تجلّط الدم.

وأعلن عن الإبتكار نهار الأربعاء في 28 سبتمبر في مؤتمر طبي انعقد في قصر سرسق بالعاصمة بيروت، برعاية الجمعية اللبنانية لأمراض الكلى وضغط الدم.

وتخلّل المؤتمر إضاءة على نجاح العمليّة الأولى لزرع كلية صناعية في جسم إنسان، وعرض للنتائج التي خلصت إليها الدراسات والأبحاث، على أن يُنظَّم مؤتمر مشترك مع الدول المعنيّة في وقت لاحق للتطرّق إلى مجمل التفاصيل.

وقالت زين في مقابلة صحفية أنّ: “العلماء والباحثين نجحوا في تصميم مرشّح أو مصفاة للدم تتألّف من أغشية سيليكون شبه موصّلة تؤدّي الوظيفة الأولى من وظائف الكلى لجهة إزالة الفضلات والسموم من الدم، غير أنّهم تعثّروا منذ عام 2012 في إيجاد حلّ للفلتر الثاني للكلى الصناعية، وهو الفلتر الحيوي الذي تمكّنا من ابتكاره”.

وأضافت: أنّ “الفلتر الحيوي يحتوي على خلايا الأنابيب الكلويّة (خلايا حقيقيّة مهندسة في المختبر) تضطلع بوظائف الكلى الثلاث المتبقيّة، فتنظّم كمية المياه وتوازن الأملاح، إلى جانب وظائف التمثيل الغذائي الأخرى”.

وتتحدّث زين عن أهميّة الفلتر الحيوي المبتكر، موضحة “أنّ المرضى سوف يكونون أمام مرحلة جديدة واعدة، فلا يحتاجون عندها إلى أيّ جلسة غسل كلى على الإطلاق، ولا حتّى إلى تكبّد عناء البحث عن متبرّعٍ لزرع كلية مناسبة”.

وتؤكد أنّه “اختراع جدّي من شأنه أن يساهم في إطالة عمر المريض ومنحه حياة سليمة، كأنّه يملك كلية طبيعية.

كذلك لن يبقى المريض تحت رحمة الأدوية التي تتسبّب في تخفيض مناعته وفي جعله بالتالي أكثر عرضة للأمراض، لا سيّما أنّ عدد مرضى الكلى يتجاوز 850 مليون مريض حول العالم، من بينهم سبعة ملايين في حالة حرجة جداً، إذ يتهدّدهم الموت في أيّ لحظة”.

تضيف زين: “لا شكّ في أنّ لبنان سوف يستفيد بدوره من هذا الاختراع، خصوصاً في ظلّ التحديات التي يواجهها مرضى غسل الكلى في البلاد من عجزٍ عن تغطية تكاليف العلاج ومن معاناة فقدان الأدوية باستمرار”.

والجدير ذكره أن هذا الاختراع جاء نتيجة عمل فريقي وذلك بعد نجاح الطبيبة اللبنانية المتخصّصة في علم اﻟﺴﻤﻮم مروة زين والمهندس الميكانيكي سامي داغر وفريق العمل المساعد في ابتكار فلتر (مرشّح) حيوي للكلى الصناعية أو “مفاعل حيوي”.

 

شاهد أيضاً

البحرين.. “الأعلى للمرأة” يشارك في ملتقى “التمكين الاقتصادي للمرأة” بدولة الإمارات العربية المتحدة

Share