السبت , 21 يونيو 2025

الكويت الأفضل عربياً في تطبيقات الشركات الناشئة

قال الشريك المؤسّس والرئيس التنفيذي للعمليات في شركة تاب بيمنتس ـــــ الرائدة في الكويت والمنطقة بالتقنيات المالية ـــــ أحمد المنيس: إن التقنيات المالية أصبحت اللغة الأكثر شعبية في العالم، من حيث القدرة على التفاهم وحل المعوّقات التقليدية التي عانت منها المؤسسات المالية وعملاؤها لفترة طويلة، سواء من الشركات الصغيرة والمتوسطة أو الأفراد.
وبيّن المنيس أن شركات التكنولوجيا المالية تختلف في خدماتها المالية، موضحاً أنه تندرج تحت مظلة هذا القطاع اختصاصات عديدة؛ أبرزها بوابة الدفع، الأكثر شيوعاً في الكويت.
وأفاد المنيس بأن هناك تخصّصات أخرى كثيرة في مجال الـ«فينتك» غير تكنولوجيا المدفوعات، مثل الحوالات من الأفراد إلى الأفراد P2P، وتحويلات العمالة الدورية بمبالغ قليلة Remittance، والبلوكشين المستخدمة في العملات الرقمية، والتكنولوجيا التمويلية الـ Micro Finance، وتكنولوجيا التشريعات Reg Tech، وتكنولوجيا التأمين InsurTech، وتكنولوجيا الاستثمار InvestTech وغيرها.
وأوضح أنه حتى منصات «الفانتك» التي تقدم الخدمات لنفس القطاع مختلفة أيضاً، من خلال تطور الحلول التي تقدمها.
وأشار المنيس إلى أنه رغم الكثير من الشركات الناشئة في التكنولوجيا المالية في الكويت، فإن تطبيقات الكويت تعتبر الأكثر عددا، مقارنة بحجم السوق والسكان، مقارنة بالدول العربية الأخرى، خصوصاً خلال السنوات الأخيرة التي شهدت تزايداً في عدد الشركات.
وذكر المنيس أن هذه الصناعة تتطلب الابتكار وتقديم حلول مختلفة، وليس تكرار النماذج السابقة، مبيناً أن الكويت متقدمة بالفعل في هذه الصناعة، وعلى الشركات المتنافسة في هذا القطاع التركيز على الابتكار والتنوّع في الخدمات.
وأضاف المنيس: إن التنافس ظاهرة إيجابية وبيئة صحية للسوق، ويخلق بيئة محفزة للابتكار والتجديد وتقديم الأفضل، مؤكداً أهمية أن يكون تركيزنا في الابتكار، وليس التكرار والنسخ، فمجال الإبداع في التكنولوجيا المالية غير محدود، خصوصاً أنها صناعة ناشئة في المنطقة والعالم.
وحول توقّعاته لكل السوق بعد إقرار قانون التعاملات الإلكترونية وتعليمات «المركزي» الأخيرة، قال المنيس «إن تطوير البنية التشريعية خطوة إيجابية تساعد في تطوير قطاع التكنولوجيا المالية، ويضيف مصداقية للقطاع وثقة في تطويره وتنظيمه».
وشدد المنيس على أهمية الدورين الرقابي والتشريعي، اللذين يقوم بهما «المركزي» في تهيئة البيئة المناسبة للمبادرين الرقميين، ولتكون الكويت مركزاً رئيساً لهذه الصناعة.
ولفت المنيس إلى أن «المركزي» بدأ مبكراً في مسايرة التطورات المتسارعة في العالم الرقمي، والتي تعتمد في الأساس على إبداعات الشباب الوطني وتطوير البنية التشريعية.
وأكد المنيس أن البنوك الكويتية باتت مدركة أكثر لأهمية «الفانتك» وتقديم حلول متطورة لعملائها، موضحاً أن ما يعزز ذلك توجه غالبية المصارف المحلية في الفترة الأخيرة إلى توقيع عقود تقنيات مالية، في مسعى منها لرفع كفاءة خدماتها المالية المقدمة في سوق، أصبحت محكومةً بالرقمية، وسرعة التنفيذ والأمان.

شاهد أيضاً

البحرين.. “الأعلى للمرأة” يشارك في ملتقى “التمكين الاقتصادي للمرأة” بدولة الإمارات العربية المتحدة

Share