السبت , 21 يونيو 2025

النحت على رؤوس أقلام الرصاص.. موهبة تجد طريقها في العالم العربي

 

8789

لكل فنان صاحب موهبة حقيقية لمسة خاصة في عالم الابداع تميزه عن سواه وتبرز نتاجه وغالبا ما تخلد اسمه.

وقد اختار الفنان اللبناني نعمان الرفاعي ان يبرز موهبة النحت والزخرفة التي بدأ بخوض غمارها في عمر الطفولة عبر نحت رؤوس اقلام الرصاص وهو ميدان يندر فيه المنافسون ليس في لبنان فحسب بل حول العالم.

ويقضي الرفاعي داخل مشغله في بلدة (ببنين) في شمال لبنان ساعات طويلة امام رؤوس اقلام الرصاص الهشة مستخدما الشفرات الصغيرة الحادة احيانا والابر المعدنية احيانا اخرى لنحت المجسمات والاحرف والاشكال وتحويل الاقلام الى تحف فنية.

وقال الرفاعي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه قرر خوض هذا الميدان الصعب كتحد للذات فنيا بعد سنوات عديدة قضاها في النحت على الخشب ثم الحجر وكذلك في احتراف فن الخط العربي.

3

واضاف “بدأت بمحاولات بسيطة قبل نحو تسعة اشهر وتطلب الامر دقة كبيرة قبل نجاحي في اتمام أولى المنحوتات على قلم الرصاص خصوصا ان الامر تطلب مني الابتكار في استخدام الادوات وتطويعها للتعامل مع مادة الغرافيت الهشة”.

وذكر ان احترافه مجال الخط العربي منذ سنوات شجعه على خوض غمار النحت على اقلام الرصاص التي تستخدم في رسم الحروف العربية سيما ان جمالية الخط العربي بأشكاله المتنوعة والزخرفة المرافقة تتطلب من الخطاط موهبة مميزة ودقة كبيرة تقارب الدقة التي يتطلبها النحت على اقلام الرصاص.

1

واوضح انه انجز حتى الآن 60 منحوتة على 60 من الأقلام الرصاص ابرزها حفر (سورة الاخلاص) كاملة على قلم رصاص اضافة الى مجسمات ومنحوتات رمزية تشكيلية وحروفيات.

واكد ان الفنانين الذين يقومون بالنحت على اقلام الرصاص معدودون حول العالم وغالبا ما يستخدمون الادوات التي طوروها بأنفسهم لافتا الى ان ما يميزه عنهم هو قيامه بالنحت على اقلام رصاص رفيعة يمكن ان تكون من بين اصغر المنحوتات عالميا في هذا المجال.

وشدد الرفاعي على اهمية القاء الضوء على المواهب التي يحتضنها العالم العربي في مختلف المجالات التي يستطيع ان ينافس من خلالها اهم المواهب في العالم ويبرز الوجه المشرق للحضارتين العربية والاسلامية.

55

شاهد أيضاً

«الكويتية» تُطلق جدول رحلاتها الصيفي 2025 لوجهات عديدة وأسواق جديدة

Share