السبت , 21 يونيو 2025

“بيان” للاستثمار : نأمل بإصلاح حقيقي لبيئة الأعمال


قال التقرير الأسبوعي لشركة بيان للاستثمار إن أداء بورصة الكويت خلال الأسبوع الماضي لم يختلف عن أدائها خلال الأسابيع القليلة السابقة، إذ واصلت السير في مسارها الصعودي الذي استهلت به تداولات العام الجاري، واستمرت مؤشراتها الثلاثة في تعزيز مكاسبها للأسبوع الثالث على التوالي لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاثة أشهر تقريباً، وتحديداً منذ شهر أكتوبر الماضي. وأضاف: حققت البورصة مكاسبها في ظل استمرار عمليات الشراء النشطة على العديد من الأسهم المدرجة سواء القيادية أو الصغيرة، وذلك وسط استمرار نمو مستويات التداول تدريجياً ليصل المتوسط اليومي للسيولة النقدية خلال الأسبوع المنقضي إلى 15.68 مليون دينار أي بارتفاع نسبته %21.28 عن مستويات الأسبوع قبل السابق، فيما سجل متوسط عدد الأسهم المتداولة خلال الأسبوع نمواً نسبته %31.78 ليصل إلى 137.71 مليون سهم
وحققت البورصة خلال الأسبوع الماضي مكاسب سوقية تخطت الـ195 مليون دينار، إذ وصلت قيمتها الرأسمالية مع نهاية الأسبوع إلى 28.09 مليار دينار، بارتفاع نسبته %0.7 عن مستواها في الأسبوع قبل السابق والذي بلغ 27.89 مليار دينار. ووصلت بذلك مكاسب السوق منذ بداية عام 2018 إلى أكثر من 1.15 مليار دينار، أي بنمو نسبته %4.26 مقارنة مع قيمته في آخر يوم تداول من العام المنصرم، حيث بلغت آنذاك 26.94 مليار دينار
وتزامنت المكاسب التي سجلتها البورصة في الأسبوع الماضي مع الإعلان الرسمي عن متطلبات تطوير وتقسيم السوق إلى ثلاث أسواق وهي «السوق الأول، السوق الرئيسي، سوق المزادات»؛ ومن المنتظر أن يدخل تقسيم السوق حيز التنفيذ بنهاية الربع الأول أو بداية الربع الثاني من العام الجاري حسبما صرح الرئيس التنفيذي لشركة بورصة الكويت
ويشكل التطوير المرتقب للبورصة الكويتية خطوة إيجابية على الطريق الصحيح، ومن المفترض أن يساهم في تعزيز الشفافية والنزاهة في السوق ويعمل على زيادة معدلات التداول فيه، خصوصا بعد أن شهدت السيولة النقدية انخفاضات واضحة في السنوات الأخيرة نتيجة ضعف معدلات الثقة وعزوف الكثير من المتداولين عن التعامل في السوق بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدوها بسبب التدني الواضح الذي شهدته أسعار معظم الأسهم وبلوغها مستويات متدنية جدا. ونحن بدورنا نأمل في أن يمثل هذا التطوير نقطة محورية في مسلسل الإصلاح الشامل للاقتصاد الوطني وأن يكون بداية حقيقية لإصلاح بيئة الأعمال الكويتية وجعلها بيئة جاذبة لرؤوس الأموال الأجنبية والمحلية على حد سواء؛ كما نأمل أن تقترن هذه الإصلاحات بتنفيذ الوعود الحكومية بشأن دعم القطاع الخاص وإعادة دوره في التنمية الاقتصادية وإعطائه دورا أكبر في النشاط الاقتصادي، الأمر الذي سيساعد على تعزيز نمو الاقتصاد الكويتي ودفع عجلة التنمية إلى الدوران مرة أخرى بعد توقف شبه دائم منذ عدة سنوات
وبالعودة إلى أداء بورصة الكويت خلال الأسبوع المنقضي، فقد واصلت البورصة السير في الاتجاه الصعودي الذي استهلته منذ بداية العام الجاري، إذ تمكنت مؤشراتها الثلاثة من الاستمرار في تحقيق المكاسب في ثالث أسابيع العام الجديد في ظل تفوق القوى الشرائية على الضغوط البيعية التي كانت حاضرة، وسط ترقب المتداولين للنتائج السنوية للشركات المدرجة عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2017. وقد حققت البورصة هذه المكاسب على الرغم من حضور عمليات جني الأرباح خلال بعض الجلسات اليومية من الأسبوع، حيث ظهر اللون الأحمر على مؤشرات البورصة أكثر من مرة خلال بعض الجلسات، إلا أن السوق قد تغلب على تلك العمليات وتمكن من إنهاء تداولات الأسبوع في المنطقة الخضراء
وأقفل المؤشر السعري مع نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 6639.38 نقطة، مسجلاً نمواً نسبته %1.20 عن مستوى إغلاقه في الأسبوع قبل الماضي، فيما سجل المؤشر الوزني نمواً نسبته %0.80 بعد أن أغلق عند مستوى 419.11 نقطة، وأقفل مؤشر كويت 15 عند مستوى 966.69 نقطة بارتفاع نسبته %0.84 عن إغلاقه في الأسبوع قبل الماضي. هذا وقد شهد السوق نمو المتوسط اليومي لقيمة التداول بنسبة بلغت %21.28 ليصل إلى 15.68 مليون د.ك. تقريباً، كما سجل متوسط كمية التداول ارتفاعاً نسبته %31.78، ليبلغ 137.71 مليون سهم تقريباً

شاهد أيضاً

«كامكو إنفست»: النشاط غير النفطي زاد خليجياً

Share