الجمعة , 20 يونيو 2025

جامعة الكويت تستضيف ملتقى المرأة التاسع

أقامت جامعة الكویت ممثلة بمركز دراسات وأبحاث المرأة ملتقى المرأة التاسع بعنوان (تطبیق الھدف الخامس من التنمیة المستدامة..الإنجازات والتحدیات على الصعید الإقلیمي) بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ویستمر ثلاثة أیام

. وقالت وزیرة الدولة للشؤون الاقتصادیة وزیرة المالیة بالوكالة راعیة الملتقى مریم العقیل في كلمتھا الافتتاحیة إن الملتقى یأتي في إطار التعاون الوطني بتنفیذالھدف الخامس من أھداف التنمیة المستدامة بشأن تمكین المرأة الذي تقوده الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطیط والتنمیة بالتعاون مع مركز دراسات وأبحاث المرأة بجامعة الكویت وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وھیئة الأمم المتحدة للمساواة بین الجنسین وتمكین المرأة.

وأضافت العقیل أن ھذا المشروع یأتي انطلاقا من رؤیة صاحب السمو أمیر البلاد واستجابة لتحقیق رؤیة 2035 وخطة التنمیة الخاصة بالكویت الجدیدة لافتة إلى أن المشروع یقدم منھاج عمل مبتكر لتعزیز الكوادر المحلیة. وأكدت ان مشروع دعم تمكین المرأة الكویتیة حقق نجاحات في مجالات عدة منھا المجال السیاسي والاقتصادي والحد من العنف ضدھا إضافة إلى الجھود المبذولة لإشراك مؤسسات أكادیمیة لتعزیز مشاركة الشبان والشابات لیكونوا شركاء في صنع القرار إلى جانب الاستفادة من خبرات من سبقوھم في المجالات المختلفة.

وأوضحت أن مشاركة النساء في القوى العاملة بالكویت من أعلى النسب في المنطقة لكن النساء یواجھن قلة التمثیل في المناصب العلیا في القطاعین العام والخاص مشیرة إلى أن نسبة النساء في شغل المناصب القیادیة بالقطاع الحكومي تبلغ 13 في المئة في حین تبلغ 15 في المئة بالقطاع الخاص.

وأفادت بأن حكومة الكویت تسعى إلى بلوغ المرأة مناصب قیادیة بالمجال الاقتصادي من خلال تشجیع الشركات على التوقیع وتأییدالمبادئ المعنیة بتمكین المرأة وھذه المبادئ تأتي كمبادرة من ھیئة الامم المتحدة للمرأة والاتفاق العالمي للامم المتحدة لتدریب الشركات على تطویر خطط عمل لتنفیذ ھذه المبادئ العالمیة.

وقالت العقیل إن إحدى النتائج المھمة للمشروع ھي زیادة عدد الشركات الكویتیة الموقعة على المبادئ المعنیة بتمكین المرأة بمقدار ثلاثة أضعاف عددھا منذ بدایة المشروع متضمنة شركات كبرى في القطاع الخاص.

من جانبھا أكدت نائبة مدیر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربیة سارة بول في كلمتھا عن ھیئة الأمم المتحدة إن الالتزام بأجندة 2030 للامم المتحدة أصبح أقوى من أي وقت مضى وسط التقدم الذي یحرزه العالم بمجال تمكین المرأة مبینة أن النساء یتقدمن كقائدات كما أن معدلات التعلیم للنساء في تصاعد مستمر.


وأشارت بول إلى أن ھناك ثلاثة مجالات عمل رئیسیة تحرص الأمم المتحدة على المضي قدما فیھا لدعم المرأة الأول منھا ھو التمكین الاقتصادي للمرأة سواء كان ذلك في القطاعات التقلیدیة او السعي إلى الابتكار لتحقیق التقدم في كل مجالات الحیاة. وذكرت أن المجال الثاني یتمثل بالمشاركة السیاسیة ویتولى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقدیم الدعم للمشاركة السیاسیة للمرأة في جمیع أنحاء المنطقة كما یشارك في إطلاق شبكة جدیدة من النساء في الانتخابات وأخیرا السعي الى العدالة بین الجنسین. وبینت أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي یعمل مع الشركاء الوطنیین لوضع معیار شامل للقوانین والسیاسات التي تؤثر على تمكین المرأة والحمایة من العنف في البلدان المختلفة.
من ناحیتھا رحبت رئیسة مركز دراسات وأبحاث المراة الدكتورة لبنى القاضي في كلمتھا بجمیع المشاركین والأكادیمیین من داخل الكویت وخارجھا موضحة أن تمكین المرأة یعود بالنفع على كل المجتمع ولا یقتصر على المرأة فقط. وأضافت القاضي أنھ تم اختیار عنوان الملتقى لما لھ من أھمیة یجب مناقشتھا لتحقیق التنمیة المستدامة وسط الدور البارز للمرأة العربیة في كل القطاعات مؤكدة ضرورة اندماج المرأة في عملیة صنع القرار لتقدم أي مجتمع.

وبینت أن الأھداف الرئیسیة للملتقى تتمثل في مناقشة الدروس المستفادة وعناصر النجاح الرئیسیة للتغلب على السیاسات التي تحد منمشاركة المرأة فالنساء في المنطقة العربیة یواجھن مجموعة واسعة من التحدیات بما في ذلك العنف ضدھا والظلم القانوني ونقص التمثیل السیاسي وانخفاض مستویات التمكین الاقتصادي.

وقالت القاضي إن الملتقى یسعى إلى تحدید الأولویات الرئیسیة للتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في تنفیذ التنمیة المستدامة بالمستقبل.

وأشارت إلى أن الملتقى یعنى كذلك بتصمیم خریطة طریق للشراكة من أجل برنامج إقلیمي بالتعاون مع الجھات المعنیة محلیا وإقلیمیا للاستفادة من تبادل الخبرات على تنفیذ الھدف الخامس من التنمیة المستدامة والعمل على تمكین المرأة إقلیمیا.

شاهد أيضاً

الاتحاد النسائي الإماراتي ينظم ملتقى “جودة الصحة النفسية للمرأة”

Share