أطلقت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رسميا المؤسسة الدولية ” نماء للارتقاء بالمرأة ” والتي تتخذ من إمارة الشارقة مقرا لها.
وستعمل المؤسسة من خلال الإدارات والمبادرات والمشاريع الخاصة بها على الارتقاء بواقع ومستقبل المرأة في الشارقة وكافة أنحاء العالم.
وتترأس سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي مؤسسة ” نماء ” للارتقاء بالمرأة وتكون مهام المؤسسة إطلاق المبادرات والمؤسسات التابعة والبرامج والمشاريع المعنية بالإرتقاء بالمرأة في كافة المجالات وإدارتها والإشراف عليها.. ويكون مقرها الرئيسي ضمن مبنى المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر القاسمي في إمارة الشارقة ولها صلاحيات إنشاء مكاتب فرعية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
وستعمل المؤسسة من خلال مبادراتها ومؤسساتها التابعة على تفعيل دور المرأة والنهوض والارتقاء به في قطاعات أساسية وهي القطاع الاقتصادي والقطاع المهني والقطاع الإجتماعي إلى جانب قطاعات مختلفة تتضمنها المبادرات والبرامج الخاصة التي ستقوم المؤسسة بإطلاقها وتنفيذها سواء كانت ضمن دولة الإمارات أو في أي دولة حول العالم وفق ما تقتضيه الحاجة لتحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها المؤسسة كما تتمتع المؤسسة بصلاحيات عقد التعاونات والشراكات مع الجهات المعنية.
ووجهت سمو الشيخة جواهر القاسمي بتعيين سعادة أميرة بن كرم نائبا لرئيس مؤسسة ” نماء ” للارتقاء بالمرأة.. كما سيتم تشكيل مجلس استشاري للمؤسسة يتضمن قادة ومسؤولون من مؤسسات وهيئات ومنظمات وشركات خاصة محلية وعالمية جميعها معنية بقضايا المرأة وتمكينها والإرتقاء بها.
كما وجهت سموها بإدراج مجلس سيدات أعمال الشارقة ومجلس إرثي للحرف التقليدية المعاصرة تحت مظلة مؤسسة ” نماء” للارتقاء بالمرأة.. كما ستتضمن المؤسسة وفق القرار إنشاء صندوق لمشاريع تطوير المرأة وسيخدم الصندوق مشاريع خاصة بتطوير المرأة والإرتقاء بها في أماكن مختلفة من العالم.
وستنشئ المؤسسة إدارة لإجراء البحوث ووضع الإستراتيجيات والمشاركة في تشكيل السياسات وتقديم الإبتكارات الخاصة بالنهوض بمستقبل وواقع المرأة في جميع القطاعات وستعمل هذه الإدارة مع مجموعة من المنظمات والشركات الإقليمية والعالمية المتخصصة.
وتهدف المؤسسة إلى الإنتقال من مرحلة الدعم والتمكين للمرأة إلى مرحلة الارتقاء بها إلى ما يجب أن تكون عليه في الحاضر والمستقبل وعدم حصر المرأة ضمن نطاقات الدعم والمساعدة والمساوة بالرجل والإنتقال الكامل إلى نطاق فعال تكون المرأة فيه هي عنصر أساسي ومحوري في قطاعات العمل والحياة كافة والسعي نحو توفير وسائل وبرامج عالمية مبنية على أساس التكامل في العمل والتنمية بين الرجل والمرأة والتأكيد على أن المرأة عنصر أساسي ومحوري يجب التعامل مع احتياجاتها في قطاعات العمل والاقتصاد على أساس أنها مورد بشري هام لا يمكن الاستغناء عنه في مسيرة التنمية ويجب العمل لتطوير كل ما من شأنه الإرتقاء بأدائها وتمكينها لتطوير نفسها ومجتمعها والإستفادة من قدراتها كإمرأة.
وقالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي ” المرأة ليست عنصرا مكملا في هذا العالم بل هي أساس المجتمع ونصفه الأخر ولا يمكن لأي أمة أن تتقدم وتتجه نحو مستقبل أفضل وأكثر تطورا إذا لم تتعامل مع المرأة ومتطلباتها اللازمة للارتقاء بنفسها وبأسرتها ووطنها كأولوية وضرورة قصوى للنماء..
إننا في هذا العالم نريد أن نخرج من نطاق مساعدة المرأة على أساس أنها ضعيفة أو دخيلة في قطاعات الأعمال إلى النطاق الصحيح القاضي بالتأسيس لمجتمعات عمل تشرع وتعمل للإستفادة من قدرات المرأة وفكرها وعقلها وصفاتها والتعامل معها على أنها رأس مال بشري ثمين لم يستثمر عالميا بالشكل الأمثل بعد”.
وأوضحت سموها إن الخطط والاستراتيجيات التي يتبعها العالم الآن في قطاع الاقتصاد والقطاع المهني أغلبها مبنية على فكرة أن الرجل هو الأساس وأن المرأة ذات دور ثانوي وأنها كي تنجح وتستمر يجب عليها أن تتأقلم مع بيئة وقوانين وضعت لتناسب الرجال وما يجري غالبا هو البحث في كيفية دعم المرأة وتمكينها للتأقلم ضمن هذه البيئة وتلك القوانين.
وأضافت سمو الشيخة جواهر القاسمي إن إنشاء مؤسسة “نماء” للارتقاء بالمرأة يأتي انسجاما مع فكر وإيمان دولة الإمارات العربية المتحدة وقادتها بدور المرأة الأساسي والهام والفعال في كافة القطاعات لبناء المجتمعات والأمم والجهود الكبيرة التي قادتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” لدعم وتمكين المرأة في الدولة.. ومن قناعاتي الشخصية وإيماني بأن كل إمرأة في هذا العالم هي لبنة أساسية للنهوض والارتقاء والتقدم في الشارقة وبكل فخر حال المرأة كحالها في أنحاء دولة الإمارات كافة فهي تتمتع بحقوقها وتلقى من الدعم والتشجيع ما أهلها لتشارك في مسيرة تنمية وطننا وفي نجاحاته التي نشهدها ويشهدها العالم أجمع ومن خلال “نماء” نريد أن نرتقي بالمرأة إلى ما هو أفضل.
وأكدت سموها قائلة ” إننا في الإمارات وبفضل رؤية وجهود قادتنا تجاوزت المرأة مرحلة الدعم والتمكين.. واليوم نريد أن ندخل مرحلة جديدة من الإرتقاء المستمر والمتواصل للمرأة وستعمل مبادرات ومؤسسات وبرامج “نماء” على حشد الدعم وتوحيد الجهود ووضع الخطط وتنفيذ المشاريع المحلية والعالمية لتحقيق أهدافها بالتعاون مع نخبة من المنظمات والشركات التي قد تواصلنا معهم لبدء العمل بهذا الشأن”.
وأضافت سمو الشيخة جواهر القاسمي ” ما تحتاجه المرأة للارتقاء في هذا العالم هو التكامل في التشريعات والاستراتيجيات والخطط والفرص والتكامل يعني أن يتم وضع المرأة والرجل في حسابات الدول والمشرعين والشركات بأنهما جنسين إثنين لكل منهما صفاته وخصائصه وقدراته التي تلتقي معا لإيجاد منظومة متكاملة وعليه يجب على العالم التأقلم مع المرأة بصفتها مرأة كما هو الحال مع الرجل فقد حان الوقت لينتقل العالم إلى مرحلة التكامل للارتقاء بالمرأة في الحقيقة المرأة لا تريد من أحد أن يعاملها كالرجال تريد أن تعامل كإمرأة لها قدراتها الخاصة ومتطلباتها الخاصة وهذا حق أصيل لها والمستفيد الأول من هذا الحق هو المجتمع الذي يطبقه”.
وأوضحت سموها أن المؤسسة سيكون لها مبادرات تعمل للارتقاء بالمرأة في القطاع الاقتصادي من حيث التدريب والتأهيل وتقديم الاستشارات والمناصرة من أجل وضع القوانين والتشريعات التي تخص المرأة في هذا القطاع وإطلاق المشاريع الداعمة لذلك كما ستعمل المؤسسة على تفعيل دور المرأة عبر مجموعة من المبادرات العالمية المشتركة والإرتقاء بها لتأهيلها للمشاركة في وضع الاستراتيجيات والخطط التي يجب أن ينظر بها من منظور نسائي قبل إصدارها وتفعيلها لما لذلك من أهمية وأثر في الارتقاء بالمرأة في كافة القطاعات بشكل عام وأيضا حشد الدعم الدولي لقضية التكامل للارتقاء بالمرأة حول العالم.. كما ستعمل المؤسسة على التركيز على تطوير القطاع المهني للمرأة وسيكون للجانب الاجتماعي نصيب كبير ضمن خطط ومبادرات المؤسسة إلى جانب المبادرات الخاصة التي ستطلقها المؤسسة وفقا للمعطيات الزمنية والجغرافية والأحداث المستقبلية.