
حملت الاحتفالات بيوم المرأة الإماراتية هذا العام شعاراً يوازي التحضيرات التي تقوم بها الدولة بالإمارات للعام الخمسين المقبلة لتقييم ما أنجز منذ تأسيس الإتحاد قبل خمسين عاماً، حيث يأتي هذا الشعار الوطني للاحتفال بالمرأة تجسيداً لطموح المرأة الإماراتية غير المحدود الذي يحلق في فضاء التميز والإبداع في تطوير الذات ومواكبة المعاصرة والتمكين الاقتصادي لها لخدمة وطنها ، ويعد هذا الطموح ذا سقف عال يعانق السحاب بسقف عال بلا حدود له بثقة المرأة الإماراتية بنفسها وبقيادتها ،ومؤسساتها الوطنية الداعمة لها بإشراقه وتفاؤل لمستقبل أفضل وأكثر ازدهاراً وتقدماً، في ظل رعاية القيادة الرشيدة لها منذ تأسيس الإتحاد قبل بدء انطلاقته من منطقة السميح قرب العاصمة أبو ظبي،بدعم غير محدود من الوالد المؤسس الشيخ زايد من سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ،حين وضع اللبنات الأساسية لبنائه ليكون قوياً تحت مسمى كبير يسمى دولة الإمارات العربية المتحدة الحبيبة، وتعد الإمارات من أوائل الدول العربية المتقدمة والأكثر اهتماماً بدعم وتمكين المرأة للقيام بدورها الريادي في خدمة نفسها وأسرتها من ثم أفراد المجتمع كافة .
وقد هيأت القيادة في الدولة لها كل السبل لتحقق قصص النجاح للمرأة ، ووفرت لها البيئة المناسبة الداعمة لكل امرأة إماراتية تشرق بالإتحاد نحو الخمسين المقبلة من خلال برامج التمكين المعنوي والاقتصادي لكي تكون حافزاً لها لإطلاق طاقاتها الخلاقة والإبداعية لخدمة وطنه ، وحرصت على أن تتبوأ المرأة بالإمارات أعلى المناصب القيادية في الدولة، وعملت على وضع التشريعات والقوانين الداعمة لحقوق المرأة، بما يعزّز إسهاماتها في كافة المجالات التشريعية منها والتنفيذية والقيادية، للقيام بمسؤولياتها بجدارة وفاعلية، محققة الكثير من الإنجازات والنجاحات على مدار العقود الخمسة الماضية من عمر الدولة الرائدة .
في المقابل أثبتت المرأة الإماراتية للعالم جدارتها و قدرتها على المنافسة البناءة مع أخيها الرجل وحققت العديد من الإنجازات الاستثنائية، حتى غدت نموذجاً يحتذي به في الطموح والإبداع والعطاء الذي لا ينضب ، بفضل توجيهات سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الإتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ، التي وفرت للمرأة الإماراتية كل الدعم لتصبح شريكاً للرجل في مسيرة التنمية الشاملة للوطن، ممهدة الطريق أمامها لسلك العمل الوطني والمهني على أوسع أبوابه، ولتسجل حضوراً فاعلاً ومتميزاً في جميع القطاعات التعليمية والاقتصادية والصحية والسياسية، إذ تقلدت أعلى المناصب، بما في ذلك رئاسة المجلس الوطني الاتحادي والمناصب الوزارية، علاوة على حضورها في السلك الدبلوماسي، وانضمامها إلى صفوف القوات المسلحة والخدمة الوطنية، وكذلك قطاعات الطيران، والطاقة المتجددة والنظيفة، وعلوم الفضاء، والتكنولوجيا، والهندسة والطب، وغيرها من القطاعات ،الأمر الذي عزز من مكانة دولة الإمارات إقليميا وعالميا في ملف دعم المرأة وتمكينها على كافة الصعد.