فاطمة الدربي تكتب: للمرأة مكانتها العظيمة

المرأة هي أساس المجتمع، وذلك لأنها تعنى كل شيء، فهي الأم والزوجة والأخت والبنت، وهي مربية الأجيال المستقبلية ،للمرأة قيمتها العالية في المجتمع، حيث أنّ صلاح المجتمع كله يبدأ من صلاح المرأة، لما لها من فضل عظيم في تربية وتنشئة الجيل القادم، وما أعطى المرأة مكانتها بشكل أفضل هو ديننا الإسلامي الحنيف ، وذلك بما وضعهُ من أسس للتعامل معها حسب القوانين الشرعية .
يعد اليوم العالمي للمرأة ، احتفالاً عالمياً والذي يتزامن في اليوم الثامن من شهر مارس آذار من كل عام، ويحتفل العالم بالمرأة فيه للدلالة على الاحترام العام لها ، وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية. الاحتفال ،وهذه المناسبة جاءت على أثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي، والذي عقد في باريس عام 1945.
يحتفي العالم كل عام بالمرأة وبإنجازاتها وإسهاماتها العظيمة في كل مناحي الحياة، وقد أقر يوماً رسمياً مُكرساً للتنويه بدور المرأة في المجتمع وأهميته، بالإضافة إلى الإقرار بحقوقها، والتأكيد على أهميّة تعزيز قِيَم تقدير واحترام المرأة ، وتحقيق المساواة بين الجنسين.
والسرّ في نجاح المُجتمعات يكمُن في تمكين المرأة ومساواتها مع الرجل ،من أجل الوصول إلى بيئة صحية ومُتطورة، تكتمل فيها عوامل التفوق، والنجاح، والتقدم، والازدهار.
و قد تُثيرُ مُصطلحات التّمكين أو المساواة امتعاضاً لدى البعض، سواء عند النساء أو الرجال، ولهم الحق جزئياً في ذلك؛ فقد أساء البعض استعمال هذه الأفكار. ويعد عام 2020 عاماً محورياً للنهوض بالمرأة واعترافا دوليا بالمساواة بين الجنسين في جميع أنحاء العالم، حيث يقوم المجتمع العالمي بتقييم التقدم المحرز في مجال حقوق المرأة.
إلى جانب ما يشهده العالم من اللحظات الحثيثة في حركة المساواة بين الجنسين: ومع مرور خمس سنوات على هذا ،و منذ إعلان أهداف التنمية المستدامة؛ بالتزامن مع الذكرى العشرين لقرار مجلس الأمن 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن والذكرى العاشرة لتأسيس هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
فإني انتهز الفرصة بهذه المناسبة أن أتوجه بالتهنئة الخالصة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)،وأتقدم لسموها بأسمى آيات التقدير والامتنان على ما قدمته، وتقدمه للمرأة الإماراتية حتى الآن ، وما تعززه في نفوس المجتمع الإماراتي بشكل عام، وكذلك على دورها الرئيس والمحوري في دعم وتمكين المرأة الإماراتية، وتوفير كل الظروف لها، لتكون شريكاً أساسياً وفاعلاً في مسيرة البناء الوطني والتنمية المستدامة في وطننا الإمارات الحبيبة فكل عام ونساء وطني بخير وكل نساء العالم بهذا اليوم التاريخي للمرأة في كل مكان.