
اعتبر وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الخدمات بالكويت خالد الروضان أن المرأة ركيزة للمستقبل الاقتصادي للبلاد، مشيراً إلى أن التشريعات ساهمت في تمكين المرأة والرجل في ريادة الأعمال.
وأكد الروضان، في اللقاء المفتوح، الذي أقامته الجمعية الثقافية النسائية، بعنوان: «تمكين المرأة في العمل الريادي»، أن الباب مفتوح أمام المرأة للاستثمار بأقل الإمكانات، ووفق خبرتها في الكويت. وبيّن أن التجربة الاقتصادية المحلية أثبتت أن هناك سيدات أعمال قادرات على تقديم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، مشيداً بدور القيادات الوسطى من النساء في تطوير وزارة التجارة والصناعة.
وأضاف: إن التعديلات التشريعية التي أقرتها «التجارة» أسهمت في إيجاد هامش مشاركة استثماري أكبر للمبادرات الشبابية النسائية، جرت تغطيته بشكل واضح، ويظهر جلياً في عدد المبادرات المسجلات في صندوق المشروعات الصغيرة، وكذلك في شركات الاشخاص.

وأوضح أن التعديلات التي أدخلتها «التجارة» على بيئة الأعمال المحلية ساعدت في توفير فرص استثمارية متنوّعة للمرأة الكويتية، مشيراً إلى إنصاف المرأة عبر تمهيد الطريق إلى رفع مساهمتها اقتصادياً. وعرج بالحديث عن الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الوزارة خلال العام الماضي، فضلا عن تحديث الكثير من القوانين في الفترة الاخيرة والتي تخدم الحركة الاقتصادية، منها قانون السجل التجاري الذي صدر عام 1959 قبل صدور الدستور، فضلا عن تحديث قانون التأمينات، وقامت الوزارة بتعديل قانون الشركات ثلاث مرات، لما يخدم الحركة الاقتصادية والتجارية في البلاد، وكذلك قانون مراقبي الحسابات.
وأضاف: لا يمكن أن يكون الاقتصاد جيداً الا في ظل تشريعات حديثة تواكب العصر، وهناك تنافس في رؤوس الأموال، وهذا ما نجحنا فيه في بورصة الكويت (هيئة سوق المال)، حيث نجحت الكويت في أن تحتل المراكز الاولى في جذب الأموال الأجنبية في أسواق المال، وفق آخر تقرير صادر عن «بلومبيرغ».
بدورها، شدّدت رئيسة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة الملا على أهمية دور المجتمع المدني في تمكين المرأة وريادتها، فضلاً عن مناصرة حقوقها، مؤكدة ضرورة التعاون بين المجتمع المدني والحكومات للوصول إلى التنمية المستدامة.
وبيّنت الملا أن المرأة الكويتية استطاعت ان تثبت جدارتها في شتى المحافل، وفي القطاعين العام والخاص، ولكن الأمر يتطلب ضرورة توسيع دورها في المناصب الإدارية، ملمحة إلى أن نجاحات الكويتية أكسبتها الريادة على مستوى الخليج، وحقّقت نجاحات كبيرة، من خلال المناصب التي تقلّدتها. وتحدثت عن حقوق المتزوجة من غير كويتي وحرمان أبنائها وأسرتها من العيش الكريم في بلدها، ومن حق الرعاية السكنية المناسب لها، بخلاف الرجل الذي يتزوّج من يشاء ويتمتع بكل الحقوق.