
تغيرت الصورة الذهنية نحو المرأة العربية والخليجية، ولم ولم يعد الكثيرون ينظرون للمرأة حسب دورها التاريخي التي كانت منوطة به، إلا وهو مجرد التناسل وتنشاة الأبناء وتربيتهم كما كان الحال الي كانت عليه المراة في عهود سابقة فحيب، بل صارت النظرة إليها كشريك في المواطنة يحق لها اعتلاء المناصب السياسية والدبلوماسية مثلها مثل الرجل تماما.
كما شهدت منطقة الخليج العربي تطورات واضحة يمكن وصفها بأنها الأبرز علي صعيد تمكين النساء في العالم العربي باسره، ولعل الملامح الواضحة علي هذا الصعيد هو التقاء جهات عديدة داخلية وخارجية، وتبنيها سياسة تمكين المرأة في الخليج العربي، كما يتضح إنعكاس التنمية السياسة علي المرأة الخليجية والأفريقية والعربية بوجه عام.
وفي هذا السياق احتلت قضية تمكين المرأة الخليجية موقعها علي أجندات السياسة العربية ولا سيما مصر والكويت والعراق وغيرها من كافة الدول، وهذا التمكين للمرأه اعتبر احدي أدوات السياسة والاستراتيجية الرامية لإحداث تغيير في بنية المنطقة العربية.
وعلي الصعيد الثقافي والنظرة النمطية السائدة من قبل بعض الدول ذات الفكر القبلي والعشاءري، قد صاحب هذا التحول أزمات فكرية وثقافية وعقاءدية
عميقة تراوحت بين محاولات تكيف المجتمع ببنيته الثقافية والقبلية لتقبل هذا التحول.
وعلي المستوي الداخلي لعبت مؤسسة الدولة دورا فاعلا واساسيا في تولي المرآه العربية والخليجية والمصرية والسعودية بصفة خاصة كافة المناصب التي كانت قاصرة علي الرجل، وخاصة المناصب العسكرية والكليات الحربية في مصر والتي كانت قاصرة الي عهد قريب علي الشباب والرجال فقط، فدخلت المرأة الكلية الحربية علي الصعيد العسكري والطبيب أيضا فأصبحت عميدة ورائدة ولواء في المجالين العسكري والطبي.
لقد أصبح تمكين المرأه الخليجية هو جدل الداخل والخارج، وكشف اعتناق مؤسسة الدولة لسياسة التمكين أن هناك تغيرا بنيويا طرأ علي ثقافة الرجل قبل المرأة والمتعلق بأدوار النساء ووظائفهن باعتبار المرأة ” مواطن” يتصف بصفة المواطنة وبعيدا عن مصطلح انثي.