ما الذي تقدمه الإمارات لتكون الأفضل للمرأة العاملة؟

كشف استطلاع بنك “إتش إس بي سي”، حول آراء المغتربين لـ2015، أن قطر والإمارات من أفضل البلدان للمرأة العاملة، وأن النساء في الإمارات (58%) وقطر (56%) هن الأكثر عالمياً اللواتي يعتبرن المحفزات المالية، مثل الدخل والمدخرات والمهن من بين أهم الأسباب التي دفعتهن إلى مغادرة بلدهن الأم والعيش في الخارج.

وحازت منطقة الشرق الأوسط على المرتبة الأولى بالنسبة المغتربات، من ناحية المكافآت المالية التي يوفرها لهن.

وذكر الاستطلاع أن المرأة العاملة تنجح في دولة قطر، التي اختيرت البلد الأفضل من ناحية المردود الأكبر (57%) والقدرة الأفضل على ادخار المال (73%).

وفي الإمارات، أعربت 4 من أصل 10 نساء (40%) أنهن يحققن مردوداً أعلى هناك مقارنةً ببلدهن الأم، وهي نسبة تفوق المتوسط العالمي (31%). وأفادت 54% منهن أنهن يستطعن ادخار المزيد في الإمارات.

وتتجلى المزايا المالية المتأتية عن العيش في المنطقة بوضوح أيضاً، إذ تصنف المرأة المغتربة دولة قطر (88%) و الإمارات (87%) كأحد أفضل بلدين من بلدان العالم من ناحية المزايا التي يقدمها أرباب العمل.

وأفاد الاستطلاع الذي شارك فيه نحو 10 آلاف مغتربة من 25 بلداً، أن البلدان الآسيوية تحتل المرتبة الأولى من حيث فرص التطور المهني للمرأة، حيث يعتبر ثلثا (63%) النساء المغتربات تقريباً هونغ كونغ مكاناً جيداً لتطوير مسيرتهن المهنية، تليها الصين (59%) وسنغافورة (56%) بفارق بسيط، فيما ترى نصف المغتربات بالإمارات (49%) في الدولة فرصةً للتطور المهني، وهي نسبة تفوق المتوسط العالمي (38%).

وقال رئيس تطوير الثروات في الإمارات والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في قسم الخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات في البنك، جيفورد ناكاجيما: “من المشجع جداً أن نرى المرأة تسلط الضوء على الإمارات كوجهة مميزة لما تقدمه من محفزات مالية وفرص مهنية، ما يؤكد مجدداً السبب الذي يبقي الإمارات واحدة من بين أشهر الوجهات عالمياً”.

ويشكل الاستطلاع، مورداً شاملاً لجميع المغتربين الحاليين والمستقبليين الذين يفكرون في مغادرة موطنهم، ويمكنهم من معرفة تصنيف البلد الذي يعيشون فيه مقارنةً بوجهات أخرى، وبإمكانهم أيضاً تشاطر التجارب الحياتية الواقعية مع زملائهم.

وتمثل السيدات 38% من القوى العاملة بالخليج، و21% على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لكن الإمارات تُقدم دعماً حكومياً واجتماعياً لزيادة عدد النساء في كل من التعليم الجامعي والقوى العاملة، بحسب دراسة سابقة لـ”مبادرة بيرل” حول “المسيرة المهنية للمرأة في منطقة الخليج: جدول أعمال الرؤساء التنفيذيين”.