الجمعة , 20 يونيو 2025

مها البغلي لـ”سيدات الاعمال: الكويتية محظوظة وتجربتها في مجال الاعمال ناجحة بكل المقاييس

49

وجود المرأة في المناصب القيادية محدود بسبب الدولة والتقاليد

المشاريع الصغيرة تساهم في تنمية الاقتصاد الوطني وتحد من البطالة

على الشباب الاقتحام والمبادرة اذا كان لديه شغف بحرفة معينة  

 

 

 

ماجدة أبو المجد

أكدت رئيسة شبكة سيدات الاعمال الكويتيات م.مها البغلي ان المرأة الكويتية

محظوظة وتجربتها في مجال الاعمال ناجحة بكل المقاييس رغم ان وجودها محدود  لافته الى ان المشلريع الصغيرة تساهم في تنمية الاقتصاد الوطني وتحد من البطالة متوجهة للشباب بضرورة الاقتحام والمبادرة كي يحقق النجاح والتقدم لنفسه ووطنه .

ولفتت الى ان  المرأة الكويتية كانت ولا تزال قوية ولديها اصرار على ان تكون امرأة ناجحة ومنتجة ومبادرة في مجتمعها،

ما الاسباب وراء قلة عدد سيدات الاعمال في الكويت؟

سيدات الاعمال اصبح لهن ظهور واضح في الآونة الاخيرة بعد ان اصبحت المجالات مفتوحة ومتعددة واصبحنا نرى صاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورائدات الاعمال وذلك في عدة مجالات مثل الاستشارات والتدريب والكمبيوتر والتصميمات وورش العمل والطبخ والموضة واصبحت انشطة المرأة متنوعة ومتعددة في مجال المشاريع الصغيرة وريادة الاعمال.

 

ماهي المجالات التي تلقى اقبالا كبيرا من سيدات الاعمال الكويتيات ؟

صناعة العطور والملابس والاكل والضيافة والسوق الكويتي يستوعب تلك المجالات والانشطة ولم يتشبع منها حتى الآن والمرأة الكويتية اثبتت نجاحها وتفوفقها في هذه المجالات .

 

ما موقع المرأة الكويتية في عالم الأعمال ؟
المرأة الكويتية كانت ولا تزال قوية ولديها اصرار على ان تكون امرأة ناجحة ومنتجة ومبادرة في مجتمعها، وهذا الأمر كان واضحا في الفترة ما قبل ظهور النفط وفي ظل غياب الرجل في المنزل بسبب رحلات الغوص والتي كانت تمتد حتى السبعة شهور، حيث كانت مسؤولية بيتها وأولادها ملقاة على عاتقها في غياب زوجها، كما عملت في التجارة البسيطة لتأمين احتياجات منزلها، وبعد ظهور النفط أصرت المرأة الكويتية على نيل حقوقها في التعليم والعمل، حيث واجهت المرأة صعوبة في بدايتها نتيجة للعادات والتقاليد ورفض البعض عمل المرأة، ورغم ذلك نالت حقها بالتصويت والترشيح لمجلس الأمة في عام 2005، علما ان الفرص موجودة ولكنها تعتمد على المرأة وطموحها.

 

كيف تقيمين تجربة الكويتيات في عالم الأعمال مقارنة بسيدات أعمال دول الخليج ؟

هناك نماذج جيدة لسيدات أعمال خليجيات، ولكن المرأة الكويتية تبقى الأكثر انفتاحا من المجتمعات الخليجية الأخرى، فالمرأة الكويتية دخلت في مجالات عمل غير متاحة للمرأة الخليجية، لذا أعتبر ان المرأة الكويتية محظوظة وناجحة بكل المقاييس ولكنهابحاجة الى ثقة أكبر بالنفس.

ما أبرز القطاعات التي نجحت فيها المرأة الكويتية؟
هذا الأمر يعتمد على السوق الكويتي ومتطلباته، وهناك نساء كويتيات نجحن في المشاريع الصغيرة وأبرز تلك المشاريع تركزت في الملابس والمأكولات ومستحضرات التجميل، وكذلك لدينا عضوات في نادي سيدات الأعمال ممن دخلن الشركات الصناعية كالزجاج والألمنيوم وافتتحن مقار لشركاتهن داخل وخارج الكويت، كما يوجد مهنيات كالمحاميات والمهندسات افتتحن مكاتب خاصة بهن، ولذا أرى ان المرأة الكويتية موجودة في كل المجالات والتخصصات .

 

هل من قيود تحكم المرأة الكويتية في عالم التجارة؟
بالطبع، هناك قيود كثيرة منها قيود اجتماعية وذلك يعود الى نظرة البعض في مجتمعاتنا على اعتبار ان المنزل هو المكان الأصلح والأنسب للمرأة ولكن المرأة الذكية هي من تستطيع القيام بتنظيم وقتها فيما بين منزلها وعملها وهناك أمثلة كثيرة ناجحة استطاعت ان تترك بصمة لها، وأتمنى ان لا تسمح المرأة لهذه القيود لان تحد من نجاحها.

 

كم تشكل نسبة تواجد المرأة الكويتية في سوق العمل ؟
فيما يتعلق بالوظائف الحكومية فانها تشكل النسبة الأكبر، ولكن انجاز المرأة في هذه الوظائف ونسبة تمثيل المرأة في مراكز صنع القرار ومجالس الادارات والمناصب القيادية والتنفيذية ما زالت منخفضة وهذا تقصير من الدولة والمرأة نفسها أيضا، وعليها عدم التأثر بالعادات والتقاليد والقيود الاجتماعية وعدم التردد فيمن تجد في نفسها الكفاءة.

 

هل من نصائح للشباب والمبادرين؟

اقول لكل من لديه شغف بحرفة معين او هواية ان يتشجع على دخول مجال المشروعات الصغيرة ويكون مدير نفسه كي يساهم في تنمية المجتمع والوطن

بالطريقة التي يحبها ويطورالاقتصادالوطني بعيدا عن البطالة وروتين الحكومة ولااحد يخاف من الفشل ولابد ان يخطا الانسان ويتعلم من اخطائه.

 

كلمه أخيرة..

انتهز الفرصة واقدم التهنئة للزميلة عبير الراشد لتأسيسها مركز ريادة الاعمال واطلاق حملتها “لاتحاتي خليك ريادي”والتي من خلالها تشجع المبادرات وريادة الاعمال تلك المبادرات التي تحتل أهمية كبيرة لما لها من تأثير في الاقتصاد الكويتي والشباب وهذا المشروع تنموي  بالدرجة الاولى ودورنا كنادي سيدات اعمال دعم هذا المشروع من الناحية الاعلامية والتسويقية .

 

مها البغلي في سطور
تعد مها البغلي من النماذج النسائية الكويتية المتميزة، سطرت بكفاحها واحدة من اروع قصص النجاح، حيث درست الهندسة المدنية في جامعة الكويت، وأكملت دراستها في فلوريدا بالولايات المتحدة “تخصص الطرق الذكية”، وعند عودتها الى البلاد عملت بجامعة الكويت في البرنامج الإنشائي، ما صقل خبرتها في مجال المشاريع الإنشائية، كما عملت مع مكاتب استشارات عالمية ومقاولين درجة أولى لمدة 5 سنوات داخل الكويت.

وبعد هذه الفترة قررت البغلي الانتقال إلى العمل في القطاع الخاص بحثا عن تحد أكبر، إذ إنها ترى أن العمل في القطاع الحكومي أكسبها خبرة جيدة إلا أنها لم تكن تجد حافز المنافسة فيه، لذا خاضت غمار العمل في “الخاص” من خلال التحاقها بشركة العقارات المتحدة ومنها عملت بالعديد من الشركات في مجال التطوير العقاري والاستثمار العقاري، ومجالات مختلفة اخرى، لكن لم تجد البغلي نفسها في تلك المجالات، وخلال هذه الفترة انضمت إلى الجمعية الاقتصادية الكويتية، ومن هنا بدأت رحلة عملها في مؤسسات المجتمع المدني، وعملت في مجال تمكين المرأة وكانت د.رولا دشتي هي المشجع الأكبر لها للعمل في هذا المجال، وقد سافرت إلى سنغافورة وحضرت اجتماعات بنك النقد الدولي ومثلت الجمعية الاقتصادية الكويتية هناك.

وخلال عام 2009 شاركت مها البغلي في تأسيس شبكة سيدات الأعمال والمهنيات تحت مظلة الجمعية الاقتصادية الكويتية بدعم من د.رولا دشتي، وكانت المؤسستان حينها معالي العسعوسي ومليكة كول أول رئيسة للشبكة وكانت الشبكة وقتها تسمى “نادي سيدات الأعمال والمهنيات”، وكانت فرعا من منظمة عالمية مقرها في نيويورك ولها 90 فرعا حول العالم، وقد تم تأسيس فرع الكويت عام 2009، وحققت حتى 2011 إنجازات كثيرة حيث مثلت الكويت في العديد من المؤتمرات ونظمت الكثير من ورش العمل والمعارض ونفذت برامج لتمكين المرأة في مجال المشروعات الصغيرة والقيادة والمبادرة إلا أن الانتماء للمنظمة العالمية لم يقدم أي إضافة للنادي، لذلك وخلال عام 2014 تم الانفصال عن المنظمة العالمية وأصبحت تسمى «شبكة سيدات الأعمال» لتكون منظمة محلية تحت مظلة الجمعية الاقتصادية الكويتية، وتهدف إلى تمكين المرأة وتوفير فرص عمل لها والربط والتعارف بين سيدات ورجال أعمال في مجال عملها.

واستطاعت الشبكة أن تصبح مقصدا لكل من يريد أن يجمع معلومات في مجال تمكين المرأة لما أصبح لديهم من قاعدة بيانات، وتميزت بأنها تخدم كل الفئات النسائية، ليس فقط سيدات الأعمال بل أيضا المهنيات من جميع الاختصاصات والجنسيات، فالهدف هو خلق امرأة ناجحة، مبادرة، قيادية، حتى إن كانت ربة منزل، فهي مؤثرة في المجتمع، وكانت من ضمن التحديات التي واجهت تأسيس الشبكة قلة الدعم من الناحية المادية على الصعيد المحلي، ولكن الشبكة استطاعت تخطي هذه العقبة من خلال تثبيت اسمها في المجتمع وعمل شراكة مع المعهد العربي للتخطيط وجمعية العلاقات العامة الكويتية وتعاونها مع الجمعية الاقتصادية، وعلى الرغم من كل الصعوبات التي واجهت الشبكة فإن أعضاؤها استطاعوا كسب الخبرة اللازمة والحصول على ثقة من حولهم والمشاركة في العديد من المؤتمرات ممثلين للكويت، ما جعل للشبكة بصمة محلية وإقليمية.

 

شاهد أيضاً

المهندسة آلاء حسن: اختراق القطاع الصناعي من قبل المرأة ليس مستحيلاً وتجربتي أظهرت مدى تعاون القياديين

Share