مجلة سيدات الأعمال أول مجلة اقتصادية نسائية في الوطن العربي تهتم بشئون المرأة اقتصادياً
المنصب لم يعد عائقا في طريق المرأة
المرأة الكويتية تطورت فكريا وثقافيا واقتحمت كافة المجالات
* نتمني زيادة اهتمام الحكومة بالحرف الصغيرة لخدمة الشباب
ماجدة أبو المجد
أكدت إحدى المبادرات في معرض الـ1000 مشروع وصاحبة مشروع “دار البحر للملابس النسائية” نوف البحر ان العمل والمنصب لايمنع من تنمية الهوايات بدليل انهاتعمل مديرةبنك وفي الوقت ذاته فكرت في العمل الحر ورغم مواجهتها لبعض الصعوبات إلا أنها لم تتردد ولن تتراجع.
وتابعت قائلة ” أتطلع على كل ماهو جديد في مجال الملابس النسائية والتي تعتبرحرفة الآباء والأجداد.
وأعلنت البحر عن فخرها واعتزازها بالمرأة الكويتية وماوصلت إليه في الفكر والثقافة والنظرة إلى المستقبل وأقتحامها كافة المجالات.وتوجهت البحر بكلمة لكل من لديه فكرة مشروع بعدم التردد والمبادرة بعرض فكرته وترجمتها على هيئة مشروع صغير ومتابعة المعارض لعرض منتجاته كي يراها الناس للمزيد من التجديد والكسب واكتساب الخبرات.
ولمعرفة المزيد عن نوف البحر ألتقتها مجلة “سيدات الأعمال ” في الحوار التالي ..
ماذا عن بدايتك؟ والصعوبات التي واجهتك ؟
أعمل مديرة بنك ولكنني فكرت في تنمية هوايتي وعمل مشروع صغير لتصنيع وبيع الملابس الحريمي ورغم مواجهتي لبعض الصعوبات لكوني زوجة وأم لم أتردد في تكملة مشواري ،و المشروعات الصغيرة طرحت لنا بعض الميزات التي شجعتني على المبادرة واقتحام مجال العمل الحر .
الحرف اليدوية محفورة في تاريخ الكويت
هل العمل الحر مناسب للمرأة الكويتية ؟
المرأة الكويتية الآن أصبحت مختلفة في الفكر والثقافة والنظرة الى المستقبل وأقتحمت كافة المجالات وأحبت العمل الحر واستطاعت من خلاله أن تثبت ذاتها وتكتسب المزيد من الخبرات واستطاعت بالتالي اقناع الزوج والأهل بدخول مجال العمل وخاصة العمل اليدوي الذي كان من قبل يحتاج المزيد من الاقناع رغم انه حرفة الأهل والأجداد، واليوم كل مانفعله هو اقتباس حرف الأمس بلمسات جديدة ومبتكرة ولااحد ينكر ان العمل الحر يمثل تاريخ الكويت .
هل صناعة الملابس تعتبر من حرف الآباء والأجداد؟وماذا تعرفين عن تلك الصناعات؟
نعم صناعة الملابس من الحرف التي عمل بها الكويتيون قديما عندما كان الحياك يقوم بخياطة الملابس كالبشوت والدقلة وغيرها في هذا الوقت و القليل الآن من أهل الكويت يمارس هذه الحرفة ،اما النداف فيقوم بنتجيد وصناعة المساند والفرش ولا يزال النداف موجود ولم يعد الكويتيون يعملون بهذه المهنة في الوقت الحالي .اماالخرازفهي حرفه يدوية قديمة عمل بها البعض من الكويتيون ويقوم العامل بها بصناعة ” النعل ” الأحذية والمستخدمة قديما في الكويت كالنعال ” النجدية- الزبيرية”.وهناك العديد من الصناعات اليدوية القديمة محفورة في تاريخ الكويت وقدعاد اليها الكويتيون اليوم بلمسات جديدة والتي انتشرت قديما بين أهل الكويت وقد عرفها الكويتيون منذ زمن بعيد وقبل ظهور النفط،وعمل بها البعض لكسب الرزق الحلال،وارتبطت الحرف اليدوية ببعضها البعض ،وهي جزء من التراث القديم، وكانت تلبي احتياجات اهل الكويت البسيطة في ذلك الوقت،كما ارتبطت تلك المهن ببعضها البعض حيث أرتبطت حرفة صناعة السفن ” القلافه” المتعلقة بحرفة النجارة و حرفة الحدادة ،ولكون تلك الحرف جزاء من تراث الكويت القديم فقد أحبها العديد من الشباب،والفتيات واتجهوا الى تطويرها بعد سنين طوال اعتزازا بآبائهم وأجدادهم ،وفخرا بما قدموا،وسعيا منهم لإثبات الذات ولنشر التراث الكويتي،ولكن بشكل متطور وجديد وأحب الأجيال الحرف اليدوية القديمة وشعروا بالحنين اليها وسعوا الى تطويرها.
المعارض والاستفادة منها
مارأيك في المعارض الشبابية وماذا استفدت منها ؟
فكرة المعارض الشبابية رائعة وتخدمنامن كافة النواحي واستفدت منها استفادة كبيرة أهمها انني لم ألتزم بأسعار السوق الباهظة التى تقف حائلا أمام المشتري وتكون بمثابة تعجيز عن اقتنائة ما يحبه، والمعرض بالنسبة لى مهم لعرض وبيع منتجاتي خاصة ومعرفة الناس اكثر واخترت ذلك لمعرفة السوق وبيع منتجاتي بسعر أقل مما يحقق زيادة في الإقبال ،بالإضافة إلى أن المعارض تتيح لنا كتجار فرصة توطيد العلاقات واكتساب الخبرات ومعرفة كل ماهو جديد.ونتمني ان تسعى الحكومة والجهات المعنية إلى زيادة الاهتمام بالحرف الصغيرة حتى يستطيع الشباب تنمية موهبتهم .وبالنسبة لنا تعد مشاركتنا في المعارض دعما للشباب،والكويت لم تقصر تجاه ابنائها والآن حان وقت رد الجميل لبلدنا بمزيد من التطوير لدفع عجلة التنمية وعلينا بالفكر والابتكار لنسبق غيرنا ونحقق آمالنا وطموحنا وينظر أبنائنا إلى ماصنعناه كما ننظر نحن الى آبائنا وأجدادنا .
ماهي صفات صاحبة المشروع الصغير ؟
هناك العديد من الصفات التي يجب أن تتوفرفي صاحبة المشروع الصغير أهمهااللباقة وحسن استقبال انتقادات وتعليقات الآخرين والتي ربما تدفعها لمزيد من النجاح بالاضافة الى حسن الخلق والصدق ومراعاة شعور الآخرين وابتكار كل ماهو جديد وعدم التقليد وغيرها من أجل التعامل مع الزبائن، بالإضافةإلى الحكمة وقوة الشخصية والأعتماد على النفس،كذلك يجب أن تتصف صاحبة المشروع بالقدرة على الأحتواء مع مراعاة الظروف التي حولها وقبل كل شي يجب أن يكون الشكل العام لصاحب العمل ممتاز سواء كان مشروعه كبير أو صغير لأنه الواجهة الرئيسية لعمله و الانسان هو القادر على صنع نجاحة بنفسه.
نساء الكويت والعمل الحر
كلمة توجهينها الى بعض الأسر الكويتية التي ترفض اقتحام بناتها مجال العمل الحر ؟
بالنسبة لى لم أواجه رفض من عائلتي رغم عملي كمديرة بنك وكان الحذر فقط بالنسبة لإقامة المشروع و الحمد لله عائلتي متفتحة ويدعمونني ويشجعونني ،والجميع سعداء بمشروعي الصغير وأحقق النجاح يوما بعد يوم وأنتهز الفرصة وأتوجه للشباب بدعوة للأنضمام إلى القطاع الخاص كي يتحمل المسؤولية، ونساهم في بناءو تنمية اقتصاد الكويت،وتحقيق أهدافنا وطموحاتنا.
كلمة لنساء الكويت ؟
أنصح الشباب وأصحاب المشروعات الصغيرة بعدم الألتفات إلى الانتقادات أو التقليل من شأن العمل الحر مايجعلنا ننظر الى الأمام ولانعود الى الوراء وأدعوهم الى التمسك بتحقيق النجاح واثبات الذات لنكون قدوة لغيرنا وأقول لكل امرأة كويتية تتلقى مساعدة من وزارة الشؤون ولديها فكرة مشروع تجاري ان تتقدم الى الجهات المختصة لعرض مشروعها وتلقي الدورات التدريبية التي تدعمها في مجالها ، اما القادرين ولديهم فكرة مشروع انصحهم بعدم التردد والمبادرة بعرض فكرتهم وترجمتها على هيئة مشروع صغير ومتابعة المعارض لعرض منتجاتهم كي يراها الناس للمزيد من التجديد والكسب واكتساب الخبرات وتقديم الجديد لبلدنا .
