السبت , 21 يونيو 2025

هذه هي عملة المستقبل

خلص بحث نشره معهد «سويفت» يتعلق بالعملة الافتراضية المعروفة باسم «بت كوين» Bitcoin، إلى أن العملات الافتراضية لا تشكل مخاطر جسيمة مباشرة على الاقتصاد العالمي، إذ ذكر أن تصميم وحجم أسواق العملات الافتراضية مثل «بت كوين»، لا تشكل خطرا مباشرا على الاستقرار النقدي أو المالي أو الاقتصادي، كما أنه من المستبعد أن تزاحم العملات الافتراضية العملات الرسمية.

ويحلّل البحث الذي يحمل عنوان «العملات الافتراضية: وسيلة تبادل أم أصول مضاربة؟»، العلاقة الدينامية بين العملات الافتراضية مثل «بت كوين»، وبين العملات الرسمية، ويقيّم أي مخاطر آنيّة تشكّلها العملات الافتراضية على الاستقرار النقدي أو المالي أو الاقتصادي.

وقد أجرى البحث ديرك ج. بور من كلية الأعمال في جامعة UWA وكيهون هونغ من كلية الأعمال في جامعة هونيغ في كوريا الجنوبية وادريان د. لي من جامعة التكنولوجيا في سيدني في أستراليا.

bitcoins

ولمن لا يعرف العملة الافتراضية أو الـ«بت كوين» bitcoin، فهي عملة افتراضية مكانها الوحيد الانترنت ولا وجود حقيقي أو فيزيائي ملموس لها، لكنها تماما تتشابه والعملة الحقيقية، فقد ترتفع وتنخفض وقد تتساوى بالدولار أو اليورو أو حتى الدينار والريال والدرهم، وهي باختصار كبقية العملات يمكن لأي شخص أن يقوم بشراء رصيد إلكتروني من هذه العملة وبيعه في حال ارتفاع قيمته، وقد يصل سعر الوحدة الواحدة منها إلى ألف دولار.

وتأتي خطورة التعامل بالـ«بت كوين» كونها تختلف عن العملات التقليدية بعدم وجود هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها، أي لا تخضع لرقابة البنوك المركزية ولا قوانينها، ولكن يمكن استخدامها كأي عملة أخرى للشراء عبر الإنترنت أو حتى تحويلها إلى العملات التقليدية، وهناك بعض الدول التي اعترفت بها مثل ألمانيا وهو ما دفع مكتب التحقيقات الفيدرالي والبنك المركزي بمراجعة نشاط هده العملة على المستوى الأمني وتحديد نقاط الضعف في خصوصية التحويلات حتى يتم حماية المستعمل من أي اختراق أو تجاوز أثناء التعامل بها.

طرح هذه العملة أو الفكرة مبرمج كمبيوتر مجهول تحت اسم ساتوشي ناكاموتو Satoshi Nakamoto، وقدمها كأطروحة بحث وعرّفها بأنها نظام نقدي بديل وبأن التعامل بها وتحويلها يكون مباشرا بين مستخدمين، ومن حينها لليوم زادت التوقعات والتعامل بها حتى أن صاحب الفكرة توقع أن يتوفر في العام 2030 ما يقارب 21 مليون وحدة.

وفكرة الـ«بت كوين» تعتمد برنامجا يتم تنصيبه في أجهزة المستخدمين، ويوفر حماية بالغة لأن عمليات البيع والشراء والتبادل بهذه العملة تتم دون وسيط، وبلا عمولة ودون رقابة، وبمجرد أن يقوم المستخدم بتحميل وتفعيل برنامج أو تطبيق البت كوين يبدأ هذا البرنامج بعملية تسمى التنقيب بإنتاج عملات البت كوين، ولكن بشكل بطيء جدا، وحسب قوة معالج حاسوب المستخدم، وبشكل مبسط فإن البرنامج ينقب افتراضيا ووفق برمجة معينة عن العملات، وجودة عملية التنقيب تعتمد على قوة معالج جهاز الحاسوب.

شاهد أيضاً

«كامكو إنفست»: النشاط غير النفطي زاد خليجياً

Share