السبت , 21 يونيو 2025

وزير الطاقة الإماراتي: أسعار النفط تحركها العوامل الجيوسياسية لا العرض والطلب

ارتفعت أسعار النفط أكثر من دولارين خلال تعاملات أمس، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي أكثر من 3% في اتجاة 99 دولار للبرميل، وذلك بعد نشر روسيا قواتها في منطقتين انفصاليتين بشرق أوكرانيا.

وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، على هامش مؤتمر مصدري الغاز في الدوحة، إن أسعار النفط تحركها العوامل الجيوسياسية لا العرض والطلب.

إلى ذلك، قال وزير الطاقة القطري سعد الكعبي إنه لا قطر ولا أي دولة منفردة أخرى لديها القدرة على أن تسد الفراغ أو تحل محل إمدادات الغاز الروسية لأوروبا بالغاز الطبيعي المسال في حالة تعطل الإمدادات بسبب الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

وأوضح أن أسعار الغاز المتزايدة في أوروبا بدأت قبل الأزمة في أوكرانيا، وترجع إلى نقص الاستثمار في هذا القطاع، مبينا أن الغاز مطلوب بالتأكيد في المستقبل، مضيفا أن هناك حاجة لأن يكون الوقود الأحفوري جزءا من المعادلة في الانتقال نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وقال الوزير للصحافيين في مؤتمر عن الغاز في الدوحة «أعتقد أن روسيا مسؤولة عن توريد ما بين 30 و40% تقريبا من الإمدادات لأوروبا، ولا تستطيع دولة بمفردها تعويض هذا الكم، ولا توجد مقدرة للقيام بذلك فيما يتعلق بالغاز الطبيعي المسال».

وأضاف أن أغلب الغاز الطبيعي المسال مرتبط بعقود طويلة الأجل ووجهات واضحة للغاية، لذلك فإن تعويض هذا الكم بهذه السرعة شبه مستحيل.

وأشار الكعبي إلى أنه بالنسبة لقطر فإن العقود التي يمكن تحويلها لأوروبا تتراوح بين 10 و15% فقط. واستطرد بالقول «لا يتعلق الأمر بما إذا كانت (الكميات) غير متعاقد عليها، (بل) يتعلق بما إذا كانت قابلة للتحويل أم لا كما أن أغلبها مربوطة بعقود طويلة الأجل، الكم الممكن تحويله يتراوح بين 10 و15%»، ومرافئ الغاز الطبيعي المسال في أوروبا طاقتها محدودة ولا يمكنها استيعاب إمدادات إضافية من الولايات المتحدة أو منتجين كبار آخرين في حال توقف إمدادات الغاز من روسيا.

في السياق ذاته، أعلنت مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي كادري سيمسون أن الاتحاد سيدرس إمكانية إلزام الدول الأعضاء بملء خزاناتها من الغاز الطبيعي إلى مستويات معينة بينما يسعى التكتل لتحقيق أمن الطاقة، مشيرة في الوقت ذاته إلى قوانين سارية بالفعل في بعض الدول لتعزيز المخزونات قبيل كل شتاء، وجاء حديثها بعد ثلاثة أيام من وثيقة أظهرت أن بروكسل ربما تفرض حدا أدنى لمتطلبات تخزين الغاز.

إلى ذلك، أشارت إلى أن الإجراءات المرتبطة بمخزونات الغاز لن تحاكي القواعد التي تلزم دول منظمة الطاقة الدولية بالاحتفاظ بمخزونات نفطية للطوارئ.

وأضافت «نحن لا نقترح في الوقت الحالي شيئا مثل احتياطي استراتيجي للغاز الطبيعي على غرار الذي لدينا في المنتجات النفطية».

بدوره، قال المستشار الألماني أولاف شولتز، الذي أجرى اتصالا هاتفيا مع فلاديمير بوتين يوم الاثنين الماضي، إن اعتراف الزعيم الروسي بالجمهوريات الانفصالية في شرق أوكرانيا قد غير الوضع بشكل جوهري، بحيث لا يمكن أن يحدث أي اعتماد لخط الأنابيب في الوقت الحالي، وقال للصحافيين في برلين إنه من دون ذلك، لا يمكن تشغيل خط أنابيب الغاز من روسيا إلى ألمانيا.

من جهته، أكد المستشار النمساوي كارل نيهامر إن حزمة عقوبات يجهزها الاتحاد الأوروبي في حال أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا، تتضمن إجراءات تستهدف خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» الذي يربط روسيا بألمانيا.

وأبلغ نيهامر مؤتمرا صحافيا بأن «المصادقة على خط الأنابيب سيجري وقفها عندئذ (إذا حدث غزو روسي)، ولا شك في ذلك، وعليه فإن ذلك يعني أن نورد ستريم 2 جزء من العقوبات».

شاهد أيضاً

«بيت التمويل» أفضل بنك استثماري في الكويت.. من «MEED»

Share