اعتادت انجيلا غارفين ان تصحو في الساعة السادسة والنصف صباحا كل يوم، وباعتبارها مستشارة قانونية فإنه يتوجب عليها ان تقوم بطقوسها ونظامها الدقيق الخاص ببشرتها بصورة يومية.
تبدأ بتنظيف وجهها وتضع معجون الحلاقة قبل أن تلتقط ماكينة الحلاقة التي يستخدمها الرجال وتحلق ذقنها بحرص وبعد ذلك تغسل وجهها بالماء الدافئ وتضع المرطب اللازم.
وفي رأي بعض المختصين بالجمال فإن أنجيلا ارتكبت خطأ مدمراً، على اعتبار ان ذلك شمن شأنه أن يعجل بنمو شعر أكثر كثافة وقوة، وان حلاقة وجه المرأة هو مدعاة لكارثة.
ورغم ذلك، فإن انجيلا 46 سنة تحلق وجهها ثلاث مرات يوميا، وقد دأبت على ذلك النظام طوال السنوات الثماني الماضية وهي سعيدة كل السعادة بالنتائج.
وانجيلا ليست وحدها التي تفعل ذلك، وعلى أي حال فإن أطباء الأمراض الجلدية والتناسلية لا يعارضون هذه الفكرة وقد عمدت، وربما يكون ذلك أمرا مفاجئا للكثيرات، بعض الشركات في إنتاج منتجات خاصة للنساء اللواتي يحلقن وجوههن.
وتقول انجيلا: انها رخيصة، والعملية كلها لا تستغرق سوى ثوان معدودات ولا تزعج الوجه، على عكس الليزر أو التشميع. وان الادعاء الذي يقول ان شعر الوجه يزداد كثافة لا أساس له.
يقول د. مايكل براغر طبيب التجميل الذي يمارس مهنته في لندن انه من وجهة نظر مقاومة الشيخوخة فإن حلاقة الوجه تنطوي على بعض التأثير، وهي تساعد على انتاج الكولاجين الذي يقلل من التجاعيد. كما انه يسخر من فكرة ان الشعر ينمو أكثر كثافة وأقوى جراء الحلاقة.
ويقال انه في عام 2013 بلغ عدد السيدات البريطانيات اللواتي يحلقن وجوههن 3.5 مليون سيدة.