الجمعة , 20 يونيو 2025

أزمات نفطية هددت الاقتصاد العالمي.. هذه أخطرها

شهد العالم أكثر من أزمة في قطاع الطاقة، كان لها أثر واضح في الاقتصاد، ودفعت للتفكير في ضرورة توفير مصادر بديلة للنفط والغاز. وعرض موقع «وورلد أطلس» أشهر خمس أزمات في قطاع الطاقة، وضمت القائمة أزمة مطلع الألفية وأزمة الاقتصاد الأرجنتيني في عام 2004، وأيضا أزمة الكهرباء في كاليفورنيا بعد انهيار شركة إنرون العملاقة للطاقة، والأزمة الكبرى الناجمة عن حظر تصدير النفط إبان حرب 1973.

1 ــ أزمة الطاقة في السبعينات
بعد الحرب العالمية الثانية شهدت الولايات المتحدة رواجا اقتصاديا، أسهم فيه تراجع أسعار الطاقة، وفي الفترة بين عامي 1945 و1960 كان إنتاج النفط الأميركي عند ذروته.
في مطلع السبعينات زاد استهلاك الطاقة مع زيادة النشاط الصناعي، وبدأ إنتاج النفط المحلي بالولايات المتحدة في التراجع مع ارتفاع الطلب.
ولم يقلق الأميركيون من تراجع الإنتاج لإمكانية الاستيراد من الشرق الأوسط، لكن الحظر الذي فرضته منظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك) غير ذلك. وأدى الحظر إلى نقص في المعروض من الطاقة وزيادة في أسعار الخام من ثلاثة دولارات إلى 12 دولارا للبرميل.
وكانت أزمة الطاقة ضربة قوية للاقتصاد الأميركي، وكان أكبر أثر لها في صناعة السيارات، ورغم انتهاء الحظر في عام 1974، فإن الأسعار ظلت مرتفعة، وظلت آثارها ملموسة طوال السبعينات.

2 ــ أزمة الطاقة في العقد الأول من الألفية
عُرفت بالعاصفة الكاملة، وتطورت على مدار خمسة أعوام، لكن لم تظهر ملامحها في شمال غرب الولايات المتحدة إلا في شتاء عام 2000 وربيع 2001.
بعد أزمة الطاقة في السبعينات من القرن الماضي، استقر سعر النفط عند 25 دولارا للبرميل، واستمر الاستقرار حتى مطلع الألفية ليبدأ في الزيادة بشكل كبير إلى أن وصل إلى 147 دولارا في يوليو 2008.
وبدأت الأزمة في عام 2000 خلال أزمة الطاقة «الغربية»، التي نتجت عن ضعف الاستثمارات في إنتاج الطاقة، وقد عزى البعض سبب الأزمة إلى عوامل جيوسياسية.
وكانت آثار الأزمة واضحة في مختلف أنحاء الأرض خلال الأزمة المالية عام 2008، عندما وصلت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق.
علاوة على ذلك، كان تراجع قيمة الدولار وزيادة الطلب على النفط في الصين، والتوترات السياسية المرتبطة بكوريا الشمالية، وأيضا التوتر في الشرق الأوسط، عوامل أسهمت في ارتفاع سعر الخام بدرجة لم يتحملها الاقتصاد العالمي.
ووصلت الأزمة لنهايتها في ديسمبر 2008، عندما دخل الاقتصاد العالمي في ركود، وهوت أسعار الخام من 147 إلى 32 دولارا للبرميل.

3 ــ أزمة الغاز في أميركا بين 2000 و2008
في الفترة بين عامي 2000 و2008 ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي نتيجة نقص الإنتاج، وزيادة الطلب لتوليد الكهرباء. وانخفض الإنتاج الأميركي من عام 2001 وحتى 2005، قبل أن يزيد بشكل طفيف في عام 2006، وتبع ذلك النقص الأزمة المالية العالمية في 2008 وما تلاها من طلب على استيراد الغاز الطبيعي المسال. وهدأت الأزمة في ظل زيادة في إنتاج الغاز الطبيعي، واكتشاف احتياطيات مؤكدة في بعض مناطق القارة، مما أسهم في وقف الاستيراد.

4 ـــ أزمة الطاقة في الأرجنتين عام 2004
في مطلع عام 2002 كانت الأرجنتين غارقة في أزمة اقتصادية، عرفت باسم «الكساد الكبير بالأرجنتين»، بدأت في عام 1982. وعندما بدأ الاقتصاد في التعافي في 2002، زاد الطلب على الطاقة نتيجة زيادة الطلب على السلع، ولم يستطع الاقتصاد الأرجنتيني الوفاء بالزيادة. وفي عام 2004 كانت البلاد تعمل بكامل طاقتها من دون وجود احتياطيات من الطاقة للطوارئ، ولم تتمكن من الوفاء بالطلب المتزايد. وأدى ذلك إلى تعرض صناعات كبيرة تعتمد على الغاز في الإنتاج إلى انقطاعات، وصلت إلى 30 في المئة في اليوم، ولجأت الحكومة إلى تقليص تصدير الغاز مما خفف الأزمة بالتدريج.

5 ـــ أزمة الكهرباء في كاليفورنيا 2000 ــ 2001
كانت بسبب نقص إمدادات الكهرباء الناجم عن إغلاق شركة إنرون للطاقة، والتلاعب في الأسواق، ووضع حد أقصى لأسعار الكهرباء في سوق التجزئة.
وشهدت الولاية أسوأ انقطاعات للكهرباء في تاريخها، وأسهم تأخير إصدار تراخيص محطات جديدة والظروف المناخية القاسية في نقص الإمدادات وارتفاع سعر الكهرباء 800 في المئة بين أبريل وديسمبر 2000. (أرقام)

شاهد أيضاً

«كامكو إنفست»: النشاط غير النفطي زاد خليجياً

Share