الجمعة , 20 يونيو 2025

أسيل المنيفي: تطوير الابتكار بخلق فرص عمل وقطاعات تكنولوجية جديدة

أكدت وكيلة وزارة المالية بالوكالة، أسيل المنيفي، أن أهمية تطوير منظومة الابتكار وريادة الأعمال، تكمن في خلق فرص العمل وقطاعات تكنولوجية جديدة، وزيادة الإنتاجية وعدد الاختراعات وحقوق الملكية الفكرية.

وأضافت في كلمة ألقتها نيابة عن وزير المالية براك الشيتان، في افتتاح المؤتمر الافتراضي العالمي لدعم منظومة الابتكار والإبداع وريادة الأعمال لـ2020، أن ذلك يتحقق بزيادة عدد مراكز الابتكار وريادة الأعمال والموهبة وتفعيل المسرّعات والأعمال ذات الكفاءة العالية، التي تعجل الربح والنمو، وتأسيس الشركات الناشئة لتعزيز التنويع الاقتصادي عن طريق خلق تنمية مستدامة شاملة ذكية.

من جانبها، قالت رئيسة المؤتمر والمؤسس لشركة «إيكو سيستم» للاستشارات الإدارية والمستشار العالمي في منظومة الابتكار وريادة الأعمال، الدكتورة هنادي المباركي، إن ما أحدثته جائحة كورونا، يعتبر أسوأ أزمة صحية واقتصادية واجتماعية، لافتة إلى أنه كان مسرّعاً رئيسياً للخدمات الافتراضية للابتكار وريادة الأعمال والبرامج التكنولوجية، التي ساعدت الاقتصادات والمجتمعات في رقمنة الاقتصاد والتوجه للنمو الذكي.

ولفتت إلى أن المؤتمر جاء بالتزامن مع أسبوع ريادة الأعمال العالمي، لتعزيز مناخ وتطوير الهياكل الأساسية والأسس المؤسسية لخلق بيئة الابتكار والإبداع وريادة الأعمال، وإشراك المجتمع المحلي والخليجي والعالمي في الأنشطة الابتكارية والإبداعية، من خلال إنشاء نظام إعلامي وتعليمي، ووضع مناهج دراسية تعمل على نقل المعارف والمهارات للأفراد والمنظمات، لتوظيفها من أجل توعية ووزيادة روح الابتكار وريادة الأعمال والإبداع.

النمو الذكي

وأكدت المباركي أهمية دعم مجتمعات الممارسين وأصحاب المهن من خلال استدامة النمو الذكي والابتكار وتحقيق استدامة الاقتصاد عبر تعزيز المناطق الذكية من خلال التكنولوجيا والتعاون والتعليم، وغيرها من الإستراتيجيات الاقتصادية والاجتماعية، ووضع خطط تنفيذية لتسريع الآثار الاجتماعية والاقتصادية للابتكار والإبداع وريادة الأعمال على المستويات الدولية والجغرافية والديموغرافية.

وذكرت أن المؤتمر تناول أفضل الممارسات العالمية والتطبيقات الناجحة لدعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال، وكيفية تعزيز الخدمات التقليدية والافتراضية المتعلقة بالمبادرات وبرامج الابتكار والإبداع، وعرض أفضل الأدوات الفعالة والإستراتيجيات المستخدمة في برامج الابتكار وريادة الأعمال الخليجية والإقليمية والمحلية والعالمية، وأفضل التطبيقات للمناهج الابتكارية في التدريس والتعليم، والتي تركز على التمايز في الابتكار وريادة الأعمال والإبداع.

وأشارت إلى أنه وخلال السنوات الأخيرة استهدفت البلدان المتقدمة والنامية تنويع اقتصاداتها لتحقيق نمو مستدام وذكي وشامل، إذ ساهم الابتكار والإبداع بشكل إيجابي في الشركات القائمة على التكنولوجيا، ما أدى إلى تعزيز مناخ ريادة الأعمال ونقل التكنولوجيا والتنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل كعناصر حيوية للبنية التحتية لتنظيم المشاريع.

وأكدت المباركي أن العولمة والتحولات التكنولوجية أحدثت تغييرات في البلدان المتقدمة والنامية، وأثبتت أن الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال هي استثمارات طويلة الأجل، وأدوات حيوية وقوية لتشكيل الاقتصادات القائمة على المعرفة للقرن الحادي والعشرين والنمو المستقبلي.

ونوهت بأهمية تبادل ومشاركة أفضل الممارسات والسياسات والدروس المستفادة، والتنفيذ الناجح والرؤية الإستراتيجية للنمو المستدام والمرن والشامل، ما يتطلب تعاوناً قوياً متعدد الأطراف لتحقيق طموح بلدان المنطقة في تصميم وتطوير وتنفيذ سياسات أفضل من أجل حياة أفضل.

وأوضحت أن جميع البلدان عملت على دفع النمو الاقتصادي واستدامته من خلال أدوات وأساليب وإستراتيجيات اقتصادية مبتكرة لتسريع الآثار الاجتماعية والاقتصادية للابتكار والإبداع وريادة الأعمال.

متحدثون عالميون

من جانبه، قال الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الدولي للتنمية الاقتصادية جيفري فينكل، إن «مهمتنا هي توفير القيادة والتميز في التنمية الاقتصادية للمجتمع والأعضاء والشركاء، ونعتمد على التنمية الاقتصادية في إيجاد الوظائف والحفاظ عليها وتوسيعها، وتطوير الوعاء الضريبي والثروات».

أما رئيس المعهد العالمي للمعايير والتكنولوجيا مايك مولنار، فتطرق إلى الثورة الصناعية الرابعة والموارد الفيديرالية والتخطيط الإستراتيجي للمستقبل وتعزيز التنافسية الصناعية والابتكارية في الولايات المتحدة من خلال تطوير علم القياس والمعايير والتقنية بطرق ترتقي بجودة الحياة.

من ناحيتها، بيّنت مدير منظومة الابتكار لمعهد جورجيا للتكنولوجيا لين هنكيل، أن معهد جورجيا للتقنية هو أكبر كلية هندسية في الولايات المتحدة، ومهمته تحسين الأوضاع الإنسانية من خلال العلوم والتقنية، ويعتبر المحرك الرئيسي للنشاط الاقتصادي في أتلانتا.

مشاركة 20 دولة… و80 متحدثاً

شارك رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي في افتتاح المؤتمر، كما شارك عضو مجلس الإدارة للعلاقات الدولية بمركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم، الشيخ الدكتور ثاني آل ثاني، والرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو توتال» السعودية، المهندس ماجد الحيسوني، ووزيرة التربية والتعليم العالي السابقة، الدكتورة موضي الحمود، ورئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام، كوثر الجوعان، ورئيس غرفة تجارة وصناعة سلطنة عمان، الدكتور الفضل الهيناني، والأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، الدكتور أشرف منصور، ومدير عام معهد الكويت للابحاث العلمية، الدكتورة سميرة السيد عمر، ومدير عام المعهد العربي للتخطيط الدكتور بدر مال الله، ونائب المدير العام الهيئة العامة للشباب، شفيق السيد عمر، ومدير عام قطاع الاتصالات في شركة زين الكويت، وليد الخشتي.

شاهد أيضاً

«الخليج» يواصل تنظيم سلسلة جلسات «WOW» لتمكين المرأة

Share