«ميل الرجال للمقاطعة والتركيز على التفاصيل وتصحيح الحقائق للنساء.. هذا سلوك غير مقبول وأكثر ما تكره المرأة عند التعامل مع الرجل»، هذا ما أكدته الدكتورة ليليان جلاس وهي أخصائية بارزة في مجال التخاطب ومؤلفة كتاب «إغلاق فجوة التواصل بين الجنسين».
وتضيف جلاس إن «الرجال يميلون للترقب أثناء التحاور ومن ثم القفز إلى النتائج، أو يميلون لإكمال الجمل التي تبدأها النساء، ولسوء الحظ فإن هذا يحدث كثيرا، خاصة مع الأزواج الذين ظلوا معا لفترة طويلة من الوقت، وعلى الرجال أن يتعلموا الإصغاء والانتباه للمحادثة بصورة أكبر».
وأوضحت كثير من الدراسات أن الرجال أكثر ميلا لتغيير الموضوعات التي أثارتها النساء، وهو ما يثير ضيقهن، وعلى المرأة في هذه الحالة، وطبقا لجلاس، أن تعيد الرجل لنفس الموضوع وأن تكون حازمة ولا تستسلم لأساليب الرجل في الهروب وتغيير موضوع الحديث، وعندما تفعل المرأة ذلك عليها أن تفعله بلطف ووضوح وهدوء وبابتسامة واثقة وبعيدا عن الغضب أو الصوت العالي.
ومن الجوانب الأخرى التي يختلف فيها الرجال والنساء هي عملية الاستماع، وقد أكدت دراسات في ذلك الشأن أن على الرجل أن يتوقف عن التململ أو النقر بالقدم، أو العبث بالأشياء أثناء الاستماع، لأن هذه الإشارات يمكن أن تكون ذات مغزى سلبي في نظر النساء، كما أن الرجال بحاجة لأن يمنحوا النساء المزيد من الإشارات السمعية المعبرة عن التواصل مثل إيماءات الرأس، أو الهمهمة، واستخدام المزيد من الإشارات الإيجابية سيعطي انطباعا بأن الرجل أكثر اهتماما بالمحادثة.