مجلة سيدات الأعمال أول مجلة اقتصادية نسائية في الوطن العربي تهتم بشئون المرأة اقتصادياً
ليس انسحاب لاعبي التنس من البطولات العالمية الكبرى أمرا جديدا ولا يثير عادة أكثر من التعبير عن خيبة الأمل من قبل مشجعيهم وهواة اللعبة.
ولكن إعلان اللاعبة اليابانية ناومي أوساكا ذات الـ 23 عاما وحاملة أربعة ألقاب عالمية عن انسحابها من بطولة فرنسا المفتوحة «رولان غاروس» أحدث ضجة غير مسبوقة، لأنه لم يأت على خلفية إصابة، بل هو احتجاج على المؤتمرات الصحافية التي يتعين على اللاعبين عقدها بعد كل مباراة والتي ترى أنها تشكل عبئا نفسيا إضافيا على الرياضيين.
وعندما امتنعت عن حضور المؤتمر الصحافي بعد مباراتها الأولى في «رولان غاروس» فرضت بحقها غرامة مع التهديد بأنها ستستبعد من البطولات اللاحقة. وردت أوساكا على التحدي بتحد أشد معلنة انسحابها من البطولة.
قرار كهذا كان يمكن أن يشكل انتكاسة لشعبيتها ومكانتها، خصوصا في عالم الرعاية الذي يدر على اللاعبين دخلاً يفوق بكثير ما يجنونه من الجوائز.
ولكن ما حدث هو أن قرارها لاقى تفهماً وقبولا من أعلى الدوائر المسؤولة عن الرياضة وأيضا من الأغلبية العظمى من الشركات التي ترعاها.
ولكن بعض زملائها من اللاعبين واللاعبات أعربوا عن اعتقادهم بأن المؤتمرات الصحافية باتت جزءا من عالم التنس وعليهم أن يتقبلوها.
وحسب مجلة «فوربس»، تحتل أوساكا الآن المرتبة الـ 12 بين أعلى الرياضيين دخلا في العالم.
وتضيف المجلة أنها حققت في الاثني عشر شهرا الماضية فقط دخلاً بلغ 77.5 مليون دولار وان 71.7 مليونا منها جاءت من عقود الرعاية مع عدد كبير من الشركات العالمية.
وهذا كله بعد نحو سبع سنوات فقط من احترافها لهذه الرياضة، متجاوزة المراتب التي يشغلها لاعبون عالميون أقدم وأشهر منها مثل رافايل نادال ونوفاك ديوكوفيتش.
