الأحد , 22 يونيو 2025

إفلاس أقدم شركة سياحة في العالم.. ما الأسباب والتداعيات؟

أعلنت ««توماس كوك» البريطانية، أقدم شركة سياحة في العالم، إفلاسها وتقدمت بطلب للتصفية الإجبارية إلى المحكمة العليا في المملكة المتحدة.

وقالت المجموعة في بيان إنه «على الرغم من الجهود الكبيرة، لم تسفر المناقشات عن اتفاق» بين المساهمين والممولين، وأضاف البيان «لذلك خلص مجلس إدارة الشركة إلى أنه ليس لديه خيار سوى اتخاذ خطوات للدخول في تصفية إلزامية بمفعول فوري».

وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، إن حكومته وضعت خطـــط طـــوارئ في حالــة فشل محادثات إنقــاذ شركة تومــــاس كــوك للرحـــلات.

وذكرت سلطات الطيران المدني في بريطانيا عبر موقعها على الإنترنت، أن توماس كوك التي أعلنت إفلاسها «توقفت عن العمل».

وقالت «توماس كوك» في بيان على موقعها الإلكتروني: «تم إلغاء جميع الرحلات والعطلات المستقبلية».

وسجلت أسهم «توماس كوك»، التي تدهورت في الأشهر الأخيرة، مزيدا من التراجع في بورصة لندن يوم الجمعة الماضي، وخسر سهم الشركة 20% من قيمته ليسجل 3.6 بنسات قبيل الإغلاق.

وقد تضطر الحكومة البريطانية إلى استئجار طائرات لإعادة مواطنيها إلى البلاد، ويتوجب تنظيم إعادة 600 ألف سائح من المتعاملين مع الشركة حول العالم، بينهم 150 ألف سائح بريطاني.

كما يثير هذا الإعلان تساؤلات حول مصير 22 ألف موظــــف يعملــــون لدى توماس كــــوك في جميع أنحــــاء العالم، بينهم تسعة آلاف في بريطانيـــا.

وتعاني توماس كوك، التي تأسست عام 1841 وكانت تنظم رحلة قطار ليوم واحد في إنجلترا، على مدى السنوات القليلة الماضية لأسبـــاب مختلفـــة.

ففي مايو الماضي، أعلنت الشركة أن ديونها الصافية بلغت 1.25 مليار استرليني، وحذرت من أن حالة عدم اليقين السياسي المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أدت إلى تراجع الطلب على الإجازات الصيفية.

ويشكل إفلاس «توماس كوك» ضربة قاسية لقطاع السياحة الأوروبي.

في سياق متصل، تعهدت الخارجية الألمانية بدعم السائحين الألمان الذين من المحتمل أن تتقطع بهم السبل في الخارج عقب إفلاس مجموعة «توماس كوك» البريطانية العملاقة للسياحة.

وقال متحدث باسم الوزارة في برلين أمس إن القنصليات والسفارات الألمانية في العالم مستعدة في هذه الحالة لرعاية السائحين الألمان، موضحا ان الوزارة مستعدة لكل السيناريوهات.

وذكر المتحدث أنه بسبب الوضع القانوني في ألمانيا لا يوجد «حملة ماترهورن» على غرار بريطانيا.

وقال متحدث باسم وزارة الاقتصاد الألمانية إن الحكومة الألمانية تعمل على قدم وساق على دراسة طلب شركة «كوندور» المملوكة لتوماس كوك في الحصول على قرض، مضيفة أن الحكومة على اتصال مع كل الأطراف المعنية.

وذكرت الحكومة الألمانية عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أنها تتابع الوضع باهتمام، وأضافت: «فرع توماس كوك في ألمانيا وشركة كوندور المملوكة لها، تواصلان عملهما حتى الآن، وتنفـــذان رحـــلات عــودة».

وأوصت الحكومــة المسافرين، الذين بصدد القيام برحلات تابعة للشركتين، بمراجعة وضع رحلاتهم لديهما.

شاهد أيضاً

البحرين.. “الأعلى للمرأة” يشارك في ملتقى “التمكين الاقتصادي للمرأة” بدولة الإمارات العربية المتحدة

Share