
اخترعت سيدة سراويل خاصة لا تُخلع بالكامل لمساعدة النساء على تجاوز مشقة التعري أمام الطبيب النسائي والإبقاء على حيائهن.
وقال موقع “أل سي إي أن” الفرنسي إن الفكرة خطرت لماري ريمبو جوفار بعد أن خضعت لعشرات الفحوصات عند أطباء النساء، واضطرت للكشف عن أعضائها الحميمة بغض النظر عن السبب الطبي، وهكذا ولدت لديها فكرة سراويل “إماجين”.
فوضى أم خبث
وقالت ماري إن “تقرير المجلس الأعلى للمساواة بين النساء والرجال الذي صدر في يونيو/حزيران الماضي، حصر متوسط عدد الاستشارات النسائية التي تجريها المرأة في حياتها، بحوالي خمسين استشارة”، مضيفة أنها مع ذلك خضعت حتى الآن رغم أنها لم تتجاوز 36 سنة لأكثر من سبعين استشارة.

وأضافت مخترعة هذا السروال أنها لم تُسأل أبدا إن كانت تشعر بعدم الارتياح، أو إن كانت خائفة، وتابعت “أدركت أنني حتى عندما أذكر انزعاجي لمقدمي الرعاية، يكون الجواب -إذا تجاهلت الخبيثين- ابتسامة صغيرة متبوعة بعبارة “آسف يا سيدتي افعلي ما يريحك. ليس لدي حل أقدمه لك”.
ونوهت ماري أن فكرة هذا السروال كان يجب اختراعها منذ فترة طويلة، واستذكرت قصة اختراع سماعة الطبيب التي اخترعت سنة 1816 لتفادي أن يضع المعالج رأسه على صدر المرأة، ساخرة من أن الأعضاء الأكثر حميمية لم يفكر أحد باختراع شيء لصونها.
وعرضت ماري فكرتها بداية على أطباء أمراض النساء الذين تعرفهم، وسألت بعض النساء، حتى إنها أجرت استفتاء شمل 300 امرأة أبدين كلهن حماستهن للفكرة.
وأوضحت ماري أن براءة الاختراع تم تقديمها في أكتوبر/تشرين الأول 2017، وأعد نموذج أولي للسروال من القطن ليختبره أطباء أمراض النساء، كما أن هناك فكرة إعداد سروال يستعمل مرة واحدة لتجهيز المهنيين الصحيين.
فكرة جيدة
ويتضمن السروال فتحة بيضاوية الشكل، وهو مصنوع من قماش مطاط، ليكون مرنا يمكن للممارسين أن يدفعوه جانبا لإدخال منظار.
وسعر النسخة القماشية يتراوح ما بين 21 و34 دولارا تقريبا، وسيبدأ البيع في شهر سبتمبر/أيلول المقبل، إذا جرت الأمور بشكل جيد، وسيعرض على موقع إلكتروني خاص ولكنه لم يطلق للجمهور بعد.
وقالت الدكتورة بيا دو ريلاش، رئيسة الاتحاد الوطني للكليات الطبية النسائية “نعم للفكرة إذا كانت ستساعد بعض النساء على التغلب على خوفهن وتصون حياءهن”، وأضافت ردا على سؤال الموقع “هذه فكرة جيدة. ولا أعرف هل هذا السروال سيجعل بعض المريضات يتقبلن المتابعة الصحية”.
وتعتقد بيا دو ريلاش أن مثل هذا السروال لا ينبغي أن يزعج أطباء النساء في عملهم، خاصة أنه يساهم في زيادة استرخاء المرأة الذي من شأنه تسهيل إجراء بعض الاختبارات.
المصدر : الصحافة الأميركية
