الخميس , 18 سبتمبر 2025

إيجارات الشاليهات تتضاعف خلال العيد

في ظل استمرار تداعيات «كورونا» واستمرار فترة الحظر الجزئي، كذلك محدودية السفر من الكويت وإليها، جعل كثير من المواطنين والمقيمين يتجهون لحجز الشاليهات والفنادق والمنتجعات، وهذا الاقبال تزايد بشكل لافت قبل رمضان، بل تضاعفت الحجوزات المبكرة لعطلة العيد، الامر الذي رفع معدلات الاسعار بشكل كبير.

وقالت مصادر ان اسعار حجوزات الشاليهات، قبل حلول شهر رمضان، تحديدا مع فرض الحظر الجزئي، ارتفعت بنسبة %40، أما بالنسبة لحجوزات العيد فقد زادت بنسبة %80، موضحة أن أسعار الشاليهات ارتفعت من 250 ديناراً لثلاثة أيام، إلى 800 دينار خلال فترة العيد، كمتوسط للشاليهات «العادية»، أما الفاخرة فتصل إلى 1200 دينار لثلاثة أيام، أما شاليهات المنتجعات الخاصة فوصلت الليلة إلى 120 دينارا لليوم للشاليه من غرفة واحدة، أما الشاليه من غرفتين فوصل بين 170 و200 دينار لليلة الواحدة.

أما أسعار الغرف في الفنادق «الساحلية» والمنتجعات، فتراوح سعر الليلة الواحدة خلال فترة العيد بين 100 و140 دينارا، أما الجناح فوصل إلى 560 دينارا لليلتين.

قلة الأماكن الترفيهية
وتقول المصادر ان الإقبال المتزايد على الشاليهات يرجع الى قلة الأماكن الترفيهية في الكويت وعدم وجود سياحة بالمعنى الحقيقي، رغم أن جميع العوامل متوفرة محليا، من اماكن وافكار ابداعية ورؤوس الأموال والقدرة على الاستعانة بالخبرات العالمية في هذا المجال.

وتشير المصادر الى انه بدلا من استغلال الدولة أزمة «كورونا» في تطوير السياحة الداخلية والترويج لها، خاصة في ظل غلق الحدود ومنع السفر، إلا أن ملف السياحة لا يزال خارج نطاق الخدمة وخارج مخططات الدولة، على الأقل خلال الفترة الحالية، وهو الأمر الذي وضع الأفراد في حلقة ضيقة واختيارات محدودة جدا للترفيه خلال الفترة الراهنة، والتي تمثلت في الشاليهات والمنتجعات.

إنفاق ملياري
تقول المصادر، وفقا للإحصاءات الرسمية فإن فاتورة إنفاق الكويتيين السنوية على السياحة الخارجية مليارية، ففي 2019 قاربت 4 مليارات دينار، فلماذا لا يتم استغلال هذه المبالغ محليا في الظروف الطارئة مثل «كورونا»، أو حتى نصف تلك المبالغ تصرف محليا في الظروف والأوضاع العادية، بحيث نكون جاذبين للسياح العرب والاجانب على حد سواء، والأمر يتطور إلى أن يصبح هذا القطاع داعما للاقتصاد المحلي ومصدر دخل له.

وبينوا أن تطوير قطاع السياحة والترفيه في الكويت، يعتبر أساساً من أسس رؤية الكويت 2035، فتطوير قطاع السياحة والترفيه والتسوق سيكون له دور كبير في دعم الاقتصاد والاستثمار، وخلق فرص عمل جاذبة وفرص استثمارية واعدة أيضاً للمستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء، ولكن لتحقيق ذلك لا بد من أن يتم اعتماد خطة جدية توضع باستشارة وموافقة الجهات المسؤولة في الدولة مع جهات عالمية مختصة في مجال تطوير قطاع الترفيه والسياحة، فالجدية هي أول خطوة نحو تحقيق هذا الأمر.

الإنفاق الداخلي
وأضافت المصادر أن تركيز إنفاق الكويتيين الداخلي ينصب على شراء مستلزماتهم وليس الترفيه بشكل أساسي، موضحة أن قطاع الترفيه لن يستفيد من هذا الإنفاق لضيق مساحته محلياً، بالإضافة إلى غلق الأماكن الترفيهية الأخرى، فالمبالغ التي كانت تنفق في السفر والتي كانت تقدر بالمليارات، ستتجه إلى إما الادخار أو لشراء الكماليات الباهظة الثمن كالمجوهرات والحقائب، أو الانتظار لحين فتح السفر من جديد.

4 أسباب للإقبال على الشاليهات
على الرغم من ارتفاع أسعار الشاليهات خلال فترة العيد، فإن الإقبال عليها تضاعف، وذلك لعدة أسباب:

1- الشاليهات والفنادق والمنتجعات الخاصة، باتت المتنفس والملاذ الآمن للأفراد والعائلات خلال هذه الفترة، خصوصاً في ظل إغلاق أغلب أماكن الترفيه العامة.

2- الشاليهات تعتبر فرصة لتجمع الأهالي والأصدقاء طوال فترة مكوثهم في الشاليه، على خلاف الوضع الحالي وفترة الحظر، فلا يوجد وقت محدد لتلاقي الأفراد بعضهم مع بعض.

3- أصبحت الشاليهات والمنتجعات الخاصة وجهة للأسر خلال هذه الفترة لكسر الروتين، فهي توفر حمامات سباحة خاصة وملاعب صغيرة ومساحات للأطفال للعب.

4- تتيح الشاليهات للأسر القيام بعدد من الأنشطة الترفيهية المختلفة، دون الاختلاط بأعداد كبيرة، أو مخالفة الاشتراطات الاحترازية والوقائية.

خطط تطويرية
قالت مصادر في قطاع السياحة إن الكويت بها العديد من الأماكن المميزة والفرص التي يمكن استغلالها لخلق بيئة ترفيهية واعدة ومتكاملة، حيث يمكن تطوير جزر مثل فيلكا وبوبيان وإقامة منتجعات ساحلية عليها تضاهي الموجودة في الدول الأخرى بل وأفضل منها، خصوصاً أن رؤوس الأموال متوافرة في الكويت وبكثرة، كذلك يمكن إقامة مدينة إعلامية ورياضية عالمية ومدن أو قرى مائية على مستوى عالمي، كذلك إنشاء مدن ترفيهية مكيفة.

شاهد أيضاً

«ميد»: سوق المشاريع الكويتية يضيف 19 مليار دولار إلى قيمته

Share