
أجتهد في الاستقصاء عن القضية قبل المرافعة وأتسلح بثقافتي القانونية
أرفض قضايا القتل وأهتم بقضايا المرأة والطفل والقضايا الاجتماعية
وسائل التواصل ساهمت في ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع
اطالب الازواج بالحد من استخدام وسائل التواصل للحفاظ على الاسرة
ماجدة أبو المجد
اكدت المحامية ايلاف خليل الصالح الحاصلة على ماجستير التحكيم والمحكمة المحلية والدولية والباحثة في رسالة الدكتوراه انها من بدايتها في عالم المحاماه تبذل الجهود في الاستقصاء عن القضية قبل المرافعة وانها متسلحة بثقافتها القانونية وإطلاعها الدائم.فالمحاماة مهنة شاقة للمرأة ولكنها رسالة الشرف والعدل.
وعن بدايتها في عالم المحاماة قالت الصالح :”تخرجت كمحامية والتحقت بالتدريب في احد المكاتب ودرست الماجستير وان البداية كانت صعبة خاصة في السنة الاولى في التعرف على المحاكم وادارات السكرتارية والخبراء والمواظبة على الحضور ومتابعة القضايا والمرافعات واثبات حضوري في المحكمة كأي محامي الى ان تمكنت من التعود على تلك الصعوبات وكانت بمثابة تحدي لي.ومازلت اطمح في الحصول على حق المناصفة بين الرجل والمرأة رغم ان المرأة الكويتية بشكل عام تعتبر محظوظة بعد ان حصلت على معظم حقوقها السياسية والاجتماعية والانسانية” .
مهنة المحاماة للمرأة
وعن مهنة المحاماة وما تعنيه بالنسبة لها كأمرأة قالت الصالح : ان المحاماه مهنة شاقة بما تشمله من حضور الجلسات ومناقشة القضايا والمرافعات الجنائية وامتصاص غضب الموكل وغيرها ،وعلينا مواجهة تلك الصعوبات من كافة الجوانب خاصة واننا لانضمن كسب القضية بنسبة مئة بالمئة وكذلك صعوبة المرافعة امام القاضي الجنائي ولكن بالممارسة يصبح الوقوف امامه من الاشياء الممتعه وهناك صعوبة نفسية في القضايا التي تمس الشرف وهتك العرض والاغتصاب والقتل ومع الممارسة والخبرة يصبح من السهل المرافعة فيها.
كما أن المحاماة مهنة راقية وحرة، والأنسب والأقرب إلى شخصيتي المستقلة والمسؤولة، فهي تقتضي أن يكون المحامي مسؤولا عن حقوق موكليه، وأن تكون له رسالة في إقامة العدل والسعي إلى اخذ كل ذي حق حقه، فالإنسان يشعر بسعادة بالغة حينما يأخذ الحق لإنسان لا يستطيع أخذه، ونحن نساعده بالقانون لأخذ حقه .
تجربة ناجحة
وعن تجربة المرأة الكويتية في مجال القانون أشارت الصالح الى ان المرأة الكويتية تعتبر رائدة في العمل القانوني والحقوقي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، إلا أنها تأخرت قليلا عن مثيلاتها ببعض البلدان العربية، إلا أنني في العموم أقيم هذه التجربة للمرأة الكويتية بالجيدة جدا كونها في تصاعد مستمر، ففي فترة زمنية قصيرة أثبتت المرأة الكويتية جدارتها على نحو لافت للنظر يستحق التقدير، ولذا نجد المرأة دخلت السلك القضائي، وهذا إن دل إنما يدل على أن دخول المرأة الكويتية مجال القانون إضافة، وأعتقد أن نجاح المرأة الكويتية في هذا المجال هو ما حدا بها إلى دخولها هذا السلك .
قضايا مرفوضة
أوضحت الصالح انها ترفض قضايا القتل والقضايا التي تتعلق بإزاء النفس البشرية وتهتم بقضايا المرأة والطفل والقضايا الاجتماعية الاخرى فالمحاماه مهنة شرف واحكم ضميري واخاف الله .
قضايا سائدة
وعن القضايا السائدة هذه الفترة وأسبابها قالت الصالح : القضايا السائدة هي الأحوال الشخصية وتعاطي واتجار المخدرات، بالإضافة إلى قضايا الجرائم الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، فمن ينظر إلى المحاكم الكويتية يجد أن قضايا السب عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة قد ملأت المحاكم.
وسائل التواصل الاجتماعي والطلاق
وعن وسائل التواصل الاجتماعي ومدى مساهمتها في ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع اكدت الصالح ان المحادثات والصور التي يتم بثها عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي باتت تشكل خطرا كبيرا على الاسرة والمجتمع وبصورة واضحة يبدو ان تطورها يأتي بنتائج سلبية على معظم العائلات المستخدمة لتلك الوسائل وأصبحت هذه الظاهرة الآن خارج السيطرة .
وانتهز هذه الفرصة وأطالب الزوج والزوجة بالحد من هذه الظاهرة قدر المستطاع للحفاظ على الحياة الزوجية والأسرية والمساهمة في خلق جيل نافع خالي من الأمراض النفسية والاجتماعية .