ساهمت العديد من العوامل في انتشار التسوق الإلكتروني، منها أنه أصبح إحدى قنوات توفير الوظائف، إضافة إلى توفير الوقت المُستغرق في التجول بغرض التسوق في المتاجر، كما أنه يُسهل عملية الشراء على من يصعُب عليهم الحركة مثل كبار السن أو من يبعدون كثيرًا عن مركز التسوق.
وتصل نسبة اختراق الإنترنت إلى %90 بين سكان بلدان مجلس التعاون الخليجي.
من هم اللاعبون الكبار؟
تزدهر التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط، إذ تضم المنطقة نحو 4.43 ملايين متسوق عبر الإنترنت، خاصة في المملكة العربية السعودية، والكويت، والإمارات، ومصر.
وهناك عدد من المواقع التي يتردد عليها المتسوقون باستمرار، فيما جمع موقع «GO-Gulf» قائمة تضم أكثر مواقع التسوق الإلكتروني شعبية في الشرق الأوسط، وذلك على النحو التالي:
1 – سوق.كوم
يبيع مجموعة كبيرة من المنتجات من الأزياء والإلكترونيات واللوحات والسلع الرياضية وغيرها، ويقبل الدفع نقدًا عند التسليم، وهو من أكثر المواقع الإلكترونية الموثوق بها.
2 – ممزورلد.كوم
سوق رقمي للأطفال وحديثي الولادة والأمهات في الشرق الأوسط، كما يضم ملابس وألعاب الأطفال.
3 – إيدو
هو إحدى وجهات التسوق الإلكتروني في الإمارات، ويبيع الكتب والإلكترونيات وأسطوانات الأفلام والموسيقى والألعاب والأزياء والهدايا.
4 – جادو بادو
هو سوق لشراء وبيع السلع الجديدة والمستعملة، من خلال ربط المتاجر والبائعين بالمشترين، مع توفير كل الحلول والأدوات للتسهيل على البائعين وأصحاب المتاجر، لتقديم أفضل السلع والمنتجات الجيدة وبأسعار مناسبة.
5 – كارفور.كوم
هو ثاني أكبر متاجر التجزئة في العالم، ويتميز بالقوة الشرائية، والقدرة على الشراء بكميات كبيرة، مع إبقاء الأسعار منخفضة للعملاء.
6 – أكسيوم تليكوم
هو أكبر متاجر التجزئة والموزع المعتمد لشركات الهواتف المحمولة الأكثر شهرة في العالم في منطقة الشرق الأوسط.
هناك العديد من العوامل التي تُسهم في إمكان جعل دول الخليج الأسرع نموًا في ملعب التجارة الإلكترونية في العالم، من بينها مستوى الدخل المرتفع، وزيادة عدد مُستخدمي الإنترنت والجوالات الذكية، وتغيير تفضيلات المُستهلك، إلا أنه على الصعيد الآخر هناك عقبات تواجه دول الخليج في سبيل تحقيق ذلك، منها ثقة المستهلك وتوعيته بسبل الدفع الإلكتروني الآمن، والثغرات في أنظمة الدفع والتوزيع والبنية التحتية اللوجستية، السياسات الحكومية، وأمن البيانات.
وذكر تقرير صادر عن شركة «إيه تي كيرني» للاستشارات الإدارية العالمية أن حجم السوق في عام 2015 كان يُقدر بنحو 5.3 مليارات دولار، ولا تُسهم التجارة الإلكترونية فيه سوى بنحو %0.4 فحسب في منطقة الخليج، وهي ضئيلة وأقل بنسبة تتراوح بين 4 و8 مرات من الأسواق الأخرى المماثلة.
وكشف التقرير أن %34 من تجار التجزئة في دول الخليج لديهم قنوات للتجارة الإلكترونية، وذلك مقارنة مع %58 في الولايات المتحدة الأميركية، كما يتوقع التقرير أن يتضاعف حجم السوق ليصل إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2020 إذا تم التغلب على التحديات الموجودة. بينما توقع «ساروانت سينج»، الشريك والمدير الممارس في مجموعة فروست أند سوليفان نمو التجارة الإلكترونية بنسبة %40 في دول الخليج بحلول 2020، مما يُمثل 41.5 مليار دولار.
وقد ذكر التقرير أن قلق المتسوقين من الدفع عبر الإنترنت هو أحد أكبر العوامل التي تكبح نمو التجارة الإلكترونية في دول الخليج، إذ لاتزال %60 من المشتريات التي يتم طلبها عبر الإنترنت يتم دفع أثمانها نقدًا عند التسليم، ولا يُمثل ذلك أمرًا مُكلفًا للتجار فقط، وإنما يؤثر سلبًا على التدفقات النقدية أيضاً.
وبلغت مدفوعات التجارة الإلكترونية باستخدام بطاقات فيزا في دول مجلس التعاون الخليجي 2.5 مليار دولار العام الماضي، ما يُمثل زيادة بنسبة %24 عن عام 2014، وفقًا لتقرير Visa’s.
وذكر التقرير أن أسواق التجارة الإلكترونية في الإمارات والسعودية نمت العام الماضي بنسبة %28 و%37 على التوالي. وتُمثل الدولتان معًا نحو %75 من مجموع معاملات التجارة الإلكترونية في المنطقة.