
وكالات- أثبتت المرأة الكويتية مكانتها في مجتمع الأعمال محلياً واقليمياً، وتميزت عن نظيراتها في دول الخليج والمنطقة وذاع صيتها في اقتحامها مجالات متنوعة في عالم الاقتصاد والاعمال، لكن البعض يعتقد انها الى الان لم تتمكن من الوصول الى المكانة المطلوبة في مهنة الوساطة العقارية.
ووفقا لصحيفة القبس أكد خبراء عقاريون دعمهم الثابت لتقدم مسيرة المرأة الكويتية في مجال الوساطة العقارية، مشيرين الى ان نقطة ضعف الوسيطات العقاريات تكمن بعدم المزاولة الفعلية للمهنة والاكتفاء بأشخاص يديرون شؤون أعمالهن.
في المقابل، أكدت مجموعة من الوسيطات التزامهن الصارم بالعمل في مجال الوساطة بعدما لمسن ضرورة الحاجة لعنصر المرأة، الامر الذي دفعهن لكسر الثقافة المجتمعية السائدة بأن العقار حكر على الذكور فقط لا الاناث، وبالتالي قمن بخوض التجربة بعدما اكتشفن أن هناك شريحة كبيرة من النساء المنتقبات وكبار السن تفضل التعامل مع سيدات يعملن في مجال الوساطة العقارية…
واليكم المزيد من التفاصيل: قال نائب الرئيس للاتحاد الكويتي لوسطاء العقار عماد حيدر: «لا شك ان للمرأة دورا كبيرا وفعالا في السوق بشكل عام وفي العقار بشكل خاص، ومعظم سيدات الاعمال حققن نجاحا باهرا في إدارة الشركات والبنوك، وكذلك الحال على الصعيد العقاري، وهذا منذ وقت ليس بقصير، حيث ان سيدات الاعمال يلعبن دورا بارزا في بيع وشراء العقارات وتم عقد اكبر الصفقات من خلال سيدات أعمال وهذا ما نفخر به».
وأضاف: نحن كاتحاد وسطاء العقار نظمنا دورتين لمبادئ الوساطة العقارية، وكان الحضور النسائي بنسبة %4، والمنتسبات والمسجلات لدى الاتحاد عددهن 107 سيدات اغلبهن لا يباشرن العمل بأنفسهن، ولكنني متأكد بأن المرأة إذا كانت لها الرغبة سوف تنجح بكل تأكيد لثقتي بإمكانية ما يمكن للمرأة الكويتية ان تفعله. وقال حيدر «لا اعتقد ان هناك تحديات وصعوبات أمام المرأة بمزاولة العمل العقاري، خصوصا مع تقدم وسائل التواصل الاجتماعي، ومهنة الوساطة العقارية لا تتطلب سوى الممارسة والخبرة والثقة والمعرفة التامة بقوانين ولوائح المهنة وكل هذه الأشياء لا تمثل أي تحد او عبء على المرأة الكويتية التي هي بالأصل ناجحة ومتميزة في كل مجال تدخل به، واعتقد ان دخول المرأة الكويتية لمهنة الوساطة العقارية هو مكسب واضافة للمهنة واشارة على تقدم وتطور السوق العقارية ويعكس صورة حضارية في مجتمع المال والاعمال».
واوضح حيدر ان عملاء المرأة في مهنة الوساطة العقارية هم من الرجال والسيدات، لكن بسبب تواجدها في معظم المناسبات النسائية فقد يكون عدد السيدات لديها أكثر، مؤكداً تميز الوسيطات السيدات بقوة الاقناع والدخول في التفاصيل اكثر من الرجل .
عن مستقبل المرأة كوسيطة عقارية قال حيدر: اعتقد
انه سيكون لها دور كبير في أسواق العقار الالكترونية والتطبيقات الالكترونية
(الاون لاين) اكثر من السوق التقليدية وتواجدها في المكاتب العقارية. وليس لدي
ادنى شك بنجاح المرأة كوسيطة عقارية متى ما اتيحت لها الفرصة المناسبة مستقبلاً.