السبت , 21 يونيو 2025

الحويلة: أمراض جسدية تنتج عن الضرر النفسي للمعنفة

الكلمة أقوى من الصفعة، والوعي هو الحل لوأد ظاهرة العنف ضد المرأة، هذا ما كشفت عنه أستاذة علم النفس بجامعة الكويت د. أمثال الحويلة، مبينة ان العنف ضد النساء يعتبر ظاهرة بكل المجتمعات بغض النظر عن مدى تقدمها، ومدى مناداتها بالمساواة. ولفتت الى ان الآثار النفسية المترتبة على العنف ضد المرأة اكبر من الآثار الجسدية، بل ان هذه الآثار لا تقف عند المعنفة فقط، بل تمتد لتشمل من ترعاهم ومن ثم تؤثر على المجتمع ككل. واشارت الى ان هناك آثارا نفسية على المعنفات تؤدي الى امراض سايكوسوماتية، وهي امراض جسدية تنتج عن الضغوط النفسية المتكررة، كالامراض المزمنة، مثل الضغط والسكر وغيرهما، فضلا عن الاكتئاب والقلق اللذين يؤثران على صحة المرأة كذلك. وبينت الحويلة ان المرأة المعنفة مع الوقت قد تتحول الى عنيفة، فهي تحتوي غضبا داخليا، نتيجة العنف الذي تتعرض له، ولكونها قد تكون عاجزة عن مواجهة المعنف لها، فتصبح عنيفة مع الاضعف منها، كأن تكون معنفة من الزوج، ولكونها «ما تقدر عليه» تفرغ غضبها على ابنائها. واشارت إلى ان العنف النفسي اكثر ايلاما من العنف الجسدي، بيد ان العنف الجسدي هو الظاهر للعيان، ويرى بالعين بسبب آثاره الجسدية، مشيرة إلى ان العنف قد يكون سلوكا ايضا، كاهانة المرأة او الزواج عليها من دون علمها وغيرهما من سلوكيات تؤثر عليها نفسيا. وعن الايواء، بينت ان فكرة الايواء محاربة ثقافيا، حيث ينظر اليها المجتمع على أنها تهدف الى «تقوية» المرأة ضد العادات والتقاليد وانسلاخها من بيئتها، مؤكدة ان الايواء يجب ان يكون بابعاد المرأة عن مركز الضرر مؤقتا. وختمت بأن قانون العنف الاسري الاخير سيحمي المعنفات، اذا ما تم تطبيقه بالشكل الصحيح، مشيرة إلى ان الاهم من القانون هو نشر الثقافة والوعي المجتمعي، وترسيخ فكرة ان الرجولة ليست بالعنف والاستقواء على النساء، مضيفة ان الدين الإسلامي يرفض تعنيف المرأة، بدليل تأكيد رسولنا الكريم على الرفق بالنساء على الدوام، الامر الذي يجب ان يكون منهجا لكل العلاقات الاجتماعية بشكل عام.

شاهد أيضاً

الاتحاد النسائي الإماراتي ينظم ملتقى “جودة الصحة النفسية للمرأة”

Share