مجلة سيدات الأعمال أول مجلة اقتصادية نسائية في الوطن العربي تهتم بشئون المرأة اقتصادياً
استقرت أسعار الذهب خلال تعاملات أمس، بعدما أنهت جلسة أول من أمس عند مستوى قياسي جديد تجاوز 2500 دولار للأوقية، وذلك في ظل تفاؤل المستثمرين بقرب انتهاء دورة التشديد النقدي من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.واستقرت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم ديسمبر عند 2540.10 دولارا للأوقية خلال تعاملات الأمس، بعدما حققت مستوى قياسيا جديد للمرة الخامسة منذ بداية الشهر الجاري عند تسوية تعاملات أول من أمس.
كما استقر سعر التسليم الفوري للذهب عند 2504.35 دولارات للأوقية، بينما ارتفعت عقود الفضة تسليم سبتمبر بنسبة 0.69% إلى 29.505 دولارا، واستقر سعر البلاتين الفوري عند 959.49 دولارا للأوقية.
ويترقب المستثمرون صدور محضر الاجتماع الأخير لبنك الاحتياطي الفيدرالي اليوم (الأربعاء)، والذي جرى خلاله تثبيت الفائدة ضمن نطاق 5.25% و5.50%، في ظل توقعات بدء تيسير السياسة النقدية في أميركا بحلول الشهر المقبل.
مواصلة الصعود
وفي هذا السياق، عدل بعض المحللين نظرتهم لأسعار المعدن الأصفر، بعد تسجيله مستويات قياسية، حيث قالت رئيسة قسم السلع في BMI صابرين شودري: بمجرد أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في خفض أسعار الفائدة قد يصل الذهب إلى 2700 دولار للأونصة.
وقال محللو «سيتي غروب» إن معنويات مستثمري الذهب مهيأة للاتجاه الصعودي خلال 3 إلى 6 أشهر مقبلة ويرون الأسعار عند 3000 دولار للأونصة بحلول منتصف عام 2025.
من جهته، قال استراتيجي السلع في «يو بي إس لإدارة الثروات العالمية»، واين غوردون، إن الأسعار تتجه نحو 2700 دولار للأونصة بحلول منتصف عام 2025 تقريبا، مستشهدا بتحول السياسة النقدية للفيدرالي.
من جانبه، قال كبير محللي الأسواق في XTB MENA، هاني أبو عاقلة، إن أسعار الذهب مستمرة في الارتفاع ولن تتوقف قريبا، وأقرب مستوى لها عند 2530 دولارا للأونصة وهو رقم كان متوقعا خلال الفترة الماضية.
وأوضح أنه قبل يوم الاثنين الأسود في الأسواق مؤخرا، كان حيازة الصناديق المتداولة على الذهب في أعلى مستوى لها، ومشتريات البنوك المركزية لا تزال جيدة جدا عند 483 طنا في النصف الأول من السنة الحالية، وقد تنهي السنة الحالية عند مشتريات بنحو 1000 طن، مشيرا أيضا إلى الأداء الإيجابي للعقود الآجلة في شنغهاي.
وقال إن الذهب وصل بعيدا في الارتفاع ويجب عليه التصحيح أو الثبات عند مستوياته المرتفعة، ومن المنطقي أن ينهي السنة الحالية عند 2500 و2600 دولار للأونصة.
ويأتي ذلك فيما سجل سعر سبيكة الذهب أول من أمس مليون دولار، وذلك للمرة الأولى في التاريخ بعدما تجاوز سعر الأونصة 2500 دولار، وفي النصف الأول من هذا العام، بلغ صافي مشتريات البنوك المركزية من الذهب 483.3 طنا، أي ما يعادل حوالي 40 ألف سبيكة، وفقا لحسابات «بلومبيرغ» التي استخدمت فيها أرقام شركة الاستشارات ميتالز فوكس.
ويعد هذا أحد العوامل التي دعمت الارتفاع الهائل للمعدن النفيس حتى الآن هذا العام، إلى جانب توقعات بسياسة نقدية أكثر مرونة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. وتزن سبيكة الذهب 400 أونصة إلا أنها قد تحتوي على ما بين 350 و450 أوقية من الذهب الخالص، وهناك بعض الفروق الدقيقة في هذا الرقم، فبينما تزن سبائك الذهب في سوق لندن ـ المركز العالمي لتداول المعدن الثمين ـ عادة حوالي 400 أونصة، فإنها يمكن أن تحتوي على
350 إلى 430 أونصة من الذهب الخالص، وفقا لجمعية سوق السبائك في لندن. ومن الممكن أيضا للأفراد شراء سبائك أصغر حجما وأكثر تكلفة.
