
أكدت مديرة الدعم الفني في اتحاد شركات الاستثمار مديرة مركز دراسات الاستثمار بالوكالة فدوى درويش، أن الاقتصاد الكويتي لا بد أن يتأثر بالاقتصاد والتطورات العالمية، لذلك جاءت الندوة التي نظمها المركز أمس تحت عنوان Economic Outlook بالتعاون مع مركز كوروم للدراسات الإستراتيجية، لإلقاء الضوء على آخر المستجدات الدولية.
وحاضر الرئيس التنفيذي لمركز كوروم في لندن طارق الرفاعي في الندوة، مقدماً لمحة عامة عن الوضع الحالي للاقتصاد العالمي، ومسلطاً الضوء على المشكلات الحالية التي تواجه الاقتصاديات الرئيسية في أوروبا والولايات المتحدة والصين، كما ناقش دورة النمو الاقتصادي الحالية، التي يعتقد بقوة أنها تقترب من نهايتها.
وقال إنه وفقا للإحصاءات، فإن النمو الاقتصادي في أوروبا آخذ في الانخفاض، بما في ذلك عدد من أكبر الاقتصاديات في منطقة اليورو مثل ألمانيا وفرنسا، كما دخلت إيطاليا بالفعل في حالة من الركود، كما أن البنك المركزي البريطاني، بنك إنكلترا، خفض مؤخرًا توقعاته للنمو الاقتصادي في المملكة المتحدة، مستشهداً بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والحرب التجارية، وغيرها من المشكلات الاقتصادية العالمية كسبب لهذه النظرة السلبية.
وأضاف «إن استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بدأ يؤثر في التجارة العالمية والنمو الاقتصادي، وخاصة في الصين»، متوقعا أن أرقام النمو الاقتصادي المتراجعة أصلاً لن تزداد إلا سوءاً مع دخول الحرب التجارية عامها الثاني».
ويتوقع صندوق النقد الدولي نموا اقتصاديا أقل في 2019 بسبب هذه العوامل والمخاطر المتزايدة، وفي ضوء ذلك أشار الرفاعي إلى أنه مع اقتراب الاقتصاد العالمي من أول ركود له منذ عام 2009، يمكن توقع انخفاض أسعار النفط في المستقبل، وهذا يعني المزيد من الضغط على حكومة الكويت نحو تنفيذ الرؤية المستقبلية 2035، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد على عائدات النفط.
كما أشار إلى أنه في ضوء التطورات الاقتصادية العالمية، يجب أن نستعد لعالم أقل اعتمادا على النفط لأن السنوات العشر المقبلة لن تكون مثل سابقاتها.