الجمعة , 20 يونيو 2025

الروبوت يهدد وظائف العاملين في آسيا.. وهذه هي المؤشرات

تستولي الآلات أو الـ”روبوتات” على وظائف القوى العاملة الآسيوية، كما يبدو أنها ستؤدي دوراً أساسياً في المؤسسات عما قريب. وهذا ما توصلت إليه دراسة حديثة أعدتها (Telenor Group) في استطلاعها المسمى “وظائف المستقبل”، بعد دراسة آراء 4200 موظف من جنوب وجنوب شرق القارة الآسيوية.

ووفقا لمجلة فوربس يقول ياسو ساتو، مدير قسم القدرات الرقمية والتطوير البشري في المؤسسة: “ستضم مواقع العمل في المستقبل رجالاً آليين مدربين بأعلى المستويات، وقادرين على المنافسة. وفي ظل التطورات المتسارعة في قطاع التكنولوجيا، ستؤثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي على الوظائف الحالية؛ فقد تختفي بعض الوظائف مستقبلاً، وقد يزدهر بعضها الآخر، وربما ستتولد وظائف أخرى جديدة. مما يعني في المقابل أن القوى العاملة تحتاج إلى أن تنظم مهاراتها وقدراتها، لتظل مفيدة ونافعة”.

كما اعترف 63% من المشاركين بأهمية المهارات الرقمية لوظائفهم المستقبلية. لكن الوعي بهذه الأهمية ليس كافياً وحده. وقد أشار أحد كتاب مجلة (Time) في وقت مبكر من هذا العام، إلى أن الدول النامية في جنوب شرق آسيا بحاجة إلى إعداد الشباب لوظائف المستقبل، في الوقت الذي تتكاثر فيه الشركات الناشئة في أنحاء مختلفة من المنطقة، ويزداد الطلب على المبرمجين والمصممين والمهندسين.

وحين نعلم أن الاستثمارات في أندونيسيا تزايدت بقيمة 18.9 مليون دولار في الربع الأول من العام الحالي. إلى جانب استثمارات نشطة في دول مثل: ماليزيا وتايلاند وفيتنام، فهذا يؤشر على توافر فرص ثمينة لفئة واسعة من المهنيين الشباب للعمل في القطاعات التكنولوجية المزدهرة اليوم، من خلال العمل على تطوير مهارات جديدة تواكب متطلبات العصر. كذلك يؤشر على تحدٍ حقيقي لدول أخرى مثل: ميانمار وكمبوديا والفلبين، التي تعاني من مشكلات في البنى التحتية تعيق عمل المتخصصين في المجال التكنولوجي في المدن الرئيسة.

454

على الصعيد نفسه، كشف مؤشر رأس المال البشري لعام 2015، والصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، عن نقص المواهب في قطاع التكنولوجيا في العديد من دول جنوب شرق آسيا، بما فيها تايلاند وكمبوديا وفيتنام وميانمار ولاوس. ويعتقد بعض الخبراء بأن توحيد المجموعة الاقتصادية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وتكاملها سيساعد في هذا الشأن، لأنه يسمح نظرياً بحركة ونقل وتبادل أكبر للقوى العاملة المهنية عبر الحدود. وعلى أي حال، يجب تحسين التعليم وخدمات الإنترنت في هذه الدول أيضاً، لضمان تمكين الشباب من الانضمام إلى القوى العاملة الصاعدة والمدربة.

يضيف ساتو: “لسنا راضين تماماً عن مستوى تقدمنا وارتقائنا، ويتعين علينا البدء في إعداد شباب اليوم ليصبحوا قوى عاملة تحمل فكراً يرنو إلى الإبداع والابتكار، وتمتلك العديد من الصفات والمؤهلات، مثل القدرة على التكيف والتعاون والفضول الفكري والتعاطف مع الغير، والشغف بكل تأكيد”.

وبالرغم من إشارة الاستطلاع إلى التفهم العميق لمدى الحاجة إلى المهارات التكنولوجية، إلا أن المشاركين رأوا أن “مهارات التعامل مع الآخرين” أكثر أهمية. فقد رأى أكثر من ربع المشاركين من الباكستان وبنغلاديش والهند، أن أهم مهارة لامتلاك الصفات المميزة هي “القدرة على إلهام الآخرين وقيادتهم”. بينما قال 27% من المشاركين السنغافوريين أن إدارة الأفراد والذكاء العاطفي جانبان مهمان أيضاً، في حين أكد 29% من المستجيبين من ميانمار على الإبداع والمرونة المعرفية.

وقد يكون الرجال الآليون أو الروبوتات في طريقهم إلى احتلال الكثير من الوظائف هناك، غير أن المهنيين الشباب في القارة الآسيوية يؤمنون بأهمية العنصر البشري وقدرته على المنافسة وتطوير الذات.

شاهد أيضاً

«كامكو إنفست»: النشاط غير النفطي زاد خليجياً

Share