الجمعة , 20 يونيو 2025

الزلزال النفطي مستمر.. وجروح الاقتصاد العالمي تتعمق

%d8%a7%d8%aa%d9%84%d8%a7%d8%a7

كشفت الوكالة الدولية للطاقة وإدارة معلومات الطاقة الأميركية خلال الشهر الحالي عن تخمة نفطية. وأشارت تقاريرهما الشهرية الصادرة في شهر سبتمبر/ أيلول، إلى استمرار الفائض النفطي في العالم، مع أمل ضئيل باستعادة توازن الأسواق في المستقبل القريب.

وقد ركز تقرير سوق النفط الذي تصدره الوكالة الدولية للطاقة على ضعف نمو الطلب على النفط؛ فالبيانات ربع السنوية تظهر أن نمو الطلب آخذ بالتناقص عاماً بعد عام على نحو ثابت، من 2.3 مليون برميل يومياً في الربع الثالث من عام 2015 إلى 1.4 مليون برميل يومياً في الربع الثاني من عام 2016. أما التوقعات للربع الثالث فبلغت 1.2 مليون برميل يومياً فقط.

كما خفضت الوكالة الدولية للطاقة من توقعاتها لنمو الطلب السنوي لعام 2016 إلى معدل 1.3 مليون برميل يومياً، وتوقعت نمو الطلب السنوي بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً فقط في عام 2017. كذلك البيانات الشهرية الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، والمتعلقة بتوقعات الطاقة قصيرة الأجل لشهر سبتمبر/ أيلول الحالي، إذ إن نمو استهلاك النفط العالمي تراجع من نحو 4% في أواخر عام 2015 وأوائل عام 2016 إلى 2.1% في شهر أغسطس/ آب من عام 2016.

فيما تشير إدارة معلومات الطاقة إلى أن معدلات استهلاك النفط العالمي بلغت ذروتها، عندما انخفضت أسعار النفط بمعدل 30 دولار، وأنها ضعفت إبان ارتفاع الأسعار ووصولها إلى أعلى من معدل 40 دولار السعرية. مما يعني أن الاقتصاد العالمي أضعف من أن يسهم في دعم أسعار النفط في الوقت الحالي.

على الصعيد نفسه، ازداد فائض الإنتاج العالمي في شهر أغسطس/ آب الماضي بسبب ازدياد الإنتاج وتراجع الاستهلاك. كما ارتفع فائض الخام المعروض إلى 0.97+ مليون برميل يومياً، مبتعداً عن التوازن المطلوب، وقدره 0.12+ مليون برميل يومياً في شهر يونيو/ حزيران الماضي.

وقد أكدت كل من الوكالة الدولية للطاقة وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية على أن مستويات الإنتاج المرتفعة في البلدان الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط، هي المسبب الرئيس لما يشهده العالم من فائض المعروض النفطي.

شاهد أيضاً

«كامكو إنفست»: النشاط غير النفطي زاد خليجياً

Share