يشهد سوق المنتجات والسلع الفاخرة نموا كبيرا في الأسواق النائشة مثل الإمارات والصين وروسيا مقارنة بأسواق تصنف على أنها أكثر نضجا مثل الولايات المتحدة ودول الإتحاد الأوروبي واليابان.
و زادت نسبة إنفاق المستهلكين في أسواق الصين وروسيا والإمارات العربية المتحدة على السلع الفاخرة بنسبة 70% خلال السنوات الخمس الماضية، مقارنة بنسبة 53% في الأسواق الأكثر نضجاً. وفقا لتقرير أصدرته شركة ديلويت الشرق الأوسط المتخصصة في مجال خدمات تدقيق الحسابات و الضرائب و الإستشارات الإدارية حول أسواق السلع الفاخرة ومبيعاتها.
ويستعرض التقرير أكبر 100 شركة للسلع الفاخرة عالمياً بناء على بيانات متوفرة للعامة حول المبيعات المجمعة للسلع الفاخرة خلال السنة المالية 2015.
ويقول جايمس باب، الشريك المسؤول عن العملاء والقطاعات في ديلويت الشرق الأوسط عبر بيان صحفي :”يستمر السوق في الشرق الأوسط باستقطاب العلامات التجارية الفاخرة، حيث احتلت أسواق مثل أبو ظبي ودبي مراكز هامة على لائحة وجهات التسوق المرغوبة التي يقصدها السياح”.
وأضاف باب:”ما يزال قطاع السياحة والسفر يشكل فرصة نمو هامة لنمو سوق السلع الفاخرة. إذ أن نصف مشتريات السلع الفاخرة تعود إلى المسافرين خارج بلادهم (31 %) أو خلال تواجدهم في المطار (16 %)، مما يزيد من نسبة شراء المستهلكين لتصل 60% في الأسواق الناشئة إذ أنهم غالباً ما لا تتوفر لهم نفس المنتجات والعلامات التجارية في الأسواق الأكثر نضجاً “.
واستناداُ للمعلومات المنشورة من قبل الشركات، حققت أكبر 100 شركة للسلع الفاخرة مبيعات بقيمة 212 مليار دولار في السنة المالية 2015. ويبلغ متوسط مبيعات السلع الفاخرة السنوي لهذه الشركات حالياً ما مقداره 2.1 مليار دولار.
وكشف التقرير أن إيطاليا تضم العدد الأكبر من الشركات المنتجة للسلع والمنتجات الفاخرة، في حين تملك فرنسا أعلى حصة من المبيعات.
إلا أن الشركات الإيطالية العائلية أصغر بكثير في الغالب، حيث بلغ متوسط حجم السلع الفاخرة 1.3 مليار دولار أمريكي، وهو ما يمثل نحو ربع متوسط مبيعات السلع الفاخرة التي تبلغ قيمتها 5.1 مليار دولار أمريكي للشركات الفرنسية.
كما أشار التقرير إلى زيادة نمو مبيعات الشركات في قطاع السلع الفاخرة المتعددة إلى ما يقارب الضعف – مقارنة بالعام السابق مما أدى الى زيادة الارباح، في حين لا تزال سلع الحقائب والاكسسوارات اسرع القطاعات نمواً.