قال الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسات الصحة العامة والتراخيص أمين عام جائزة الشارقة للعمل التطوعي إن عدد المشاركات النسائية بجائزة الشارقة للعمل التطوعي ارتفع خلال الاثنتي عشرة سنة الماضية الى 197 مشاركة بنسبة 50.1 بالمائة ..أما الفائزات بالجائزة فقد بلغ عددهن 67 فائزة بنسبة 48.5 بالمائة ..مؤكدا أن هذه الأرقام والنسب تدل على أن هناك نسبة كبيرة من الانخراط النسوي والفتيات في العمل التطوعي وعلى مدى اهتمام المرأة المتزايد والمستمر للمشاركة في الأعمال التطوعية إلى جانب الرجل.
وأوضح أن نسبة المشاركة النسائية خلال الدورة السابقة لعام 2014 بلغت 50 بالمائة بواقع 15 مشاركة نسائية من أصل 30 مشاركة وبلغت نسبة فوزهن 50 بالمائة بواقع 7 فائزات من أصل 14 فائز.
وأشار الى انه عند مقارنة النسب نلاحظ مدى قوة مشاركة المرأة في العمل التطوعي وأن لها إسهاماتها التطوعية البارزة ما يدل على تشجيع الدولة للمرأة على المشاركة في العمل التطوعي بجانب الرجل باعتبارها نصف المجتمع ولها عظيم الأثر في بنائه كما يدل أيضاً على إيمان المرأة بأهمية العمل التطوعي وأهمية المشاركة فيه لما له من نتائج إيجابية تعود على الفرد والمجتمع.
من جانبها أكدت الدكتورة سلامة الرحومي عضو لجنة التحكيم بجائزة الشارقة للعمل التطوعي أهمية غرس قيمة العمل التطوعي منذ الطفولة في نفوس أفراد المجتمع فمن تأسس على حب التطوع والمشاركة بالأعمال التطوعية منذ الصغر يستطيع أن يشارك ويبدع ويعطي أكثر من غيره في مجال الأعمال التطوعية إلى جانب ضرورة إقناع الأسرة بأهمية مشاركة المرأة بالعمل التطوعي لأن اقتناعها بذلك سيسهل كثيراً في مشاركة المرأة في العمل التطوعي وبالتالي ستكون مشاركتها بنسبة أكبر.
وشددت على ان الدولة وفرت كافة احتياجات أفراد المجتمع وعلى الأفراد أن يردوا الجميل ولو بجزء بسيط من خلال المشاركات التطوعية ..منوهة الى أن العمل التطوعي واجب وطني يجب أن يقوم به الرجال والنساء.
ومن ضمن المشاركات النسائية الفائزة بالجائزة خلال دورتها الماضية لعام 2014 مشاركة لطيفة محمد ناصر بفئة الأفراد في المجال الاجتماعي والتي أعربت عن سعادتها بالفوز بالجائزة متوجهة بالشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لاهتمامه بالعمل التطوعي ..موضحة أن المرأة لها مشاركاتها التطوعية البارزة في الدولة وأن المجال أمامها مفتوح والتطوع ليس حكراً على الرجل فقط.
وأشارت إلى أن هناك بعض الفتيات يواجهن صعوبة المشاركة في العمل التطوعي بحكم العادات والتقاليد وأن الأسرة لا توافق على خروج الفتاة لوحدها ..لافتة الى أن التغلب على هذه المشكلة يكمن في نشر ثقافة التطوع لدى الأسرة وبيان أهمية مشاركة المرأة في العمل التطوعي.