
تزايد تقلد النساء مناصب رفيعة في إدارات الشركات الألمانية الكبرى. في المقابل لاتزال ألمانيا في مرتبة متدنية مقارنة بالدول المتقدمة الأخرى حيال المساواة بين الجنسين، خصوصا في مجال المناصب الإدارية.
تسعى الشركات إلى تحقيق المكاسب والأرباح المالية في المرتبة الأولى وقد تكون كلمة السر في هذا الأمر في إفساح المجال أمام المرأة لتولي مناصب إدارية رفيعة وهو ما أثبتته الدراسات واحدة تلو الأخرى. فقد كشفت شركة “ماكنزي” الرائدة في مجال الاستشارات الإدارية العام الماضي أن الشركات التي تتمتع بتنوع أكبر بين الجنسين من المرجح أن تحقق أرباحا أعلى بنسبة 25 بالمائة مقارنة بغيرها من الشركات. ورغم نتائج مثل هذه الدراسات، إلا أن الرجال لا يزالون يمتلكون اليد العليا في المناصب الإدارية للشركات المدرجة في البورصة الألمانية.
لكن هذا العام حمل بعض النتائج الجيدة فقد أُحرز بعض التقدم، إذ شغل 603 رجلا و 93 امرأة في مناصب عليا في المجالس التنفيذية في 160 شركة تشكل المؤشرات الرئيسية في البورصة الألمانية في سبتمبر / أيلول 2021 وفقا لمؤسسة AllBright- وهي مؤسسة ألمانية-سويدية سياسية غير ربحية.
واستنادا إلى هذه البيانات، فقد زاد عدد النساء اللاتي تقلدن مناصب في المجالس التنفيذية بمعدل يبلغ 25 امرأة عن العام الماضي في أكبر زيادة على الإطلاق في هذا الصدد خلال عام واحد. وقد يبدو هذا الأمر جيدا للوهلة الأولى، لكن أكثر من نصف الشركات المدرجة في هذه المؤشرات الرئيسية الثلاث لا تزال تفتقد إلى وجود سيدة على مستوى الإدارة العليا.
أما في الولايات المتحدة وفرنسا، فقد وصل الأمر إلى أن النساء يشغلن مناصب في المجالس الإدارية في قرابة 83 إلى 97 بالمائة من الشركات الكبرى فيما لا تتجاوز هذه النسبة في ألمانيا أكثر من 23 بالمائة فقط.
ومنذ أغسطس الماضي، تم تطبيق حصة أخرى في شغل المرأة مناصب إدارية أخرى إذ يجب أن تشغل امرأة واحدة على الأقل الآن عضوية المجلس التنفيذي للشركات المدرجة في البورصة وكذلك في الشركات التي لديها عدد كبير من الموظفين. أما بالنسبة للشركات التي تمتلك فيها الحكومة الفيدرالية الأغلبية، فهناك قواعد أكثر صرامة في صالح تولى النساء مناصب إدارية عليا.