السبت , 21 يونيو 2025

الشويحان: التوعية ضرورية لحماية النساء

كشفت عضوة الجمعية الثقافية النسائية ومدربة حقوق إنسان للأطفال واليافعين مشاعل الشويحان عن تسجيل حالة اعتداء أو عنف ضد المرأة يومياً، وذلك وفقاً للإحصائية الرسمية الوحيدة والدراسة التي أعدتها وزارة العدل عام 2010. وأشارت الشويحان إلى أنه وفقاً لنتائج الإحصائية، فإن امرأة أو فتاة شابة أو مراهقة أو طفلة في ثلث الأسر التي شملتها الدراسة كان من الممكن أن يمارس ضدها التعنيف أو التمييز بأحد أشكاله. ولفتت إلى عدم وجود فئة عمرية معينة للتعنيف حسب النوع، مبينة أن أنواع وأشكال العنف الذي واجه المعنفات منها النفسي واللفظي والجسدي والعنف الاقتصادي ومحدودية وصول المرأة إلى الأموال، والتحكم في مستوى حصولها على الرعاية الصحية، والعمل، والتعليم، إضافة إلى عدم مشاركتها في اتخاذ القرارات المالية، وغير ذلك. وشددت الشويحان على ضرورة التوعية الكاملة للنساء لحمايتهن من العنف، لافتة إلى أن الجمعية الثقافية النسائية اعدت دراسة متكاملة عن إنشاء مراكز الاستماع ودور الإيواء للمعنفات والاطفال، كآلية لحمايتهن من العنف الواقع عليهن وعلى الأطفال في عام 2016 – 2017، بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وقد تم افتتاح مركز «فنر» للاستماع إلى المعنفات، ولكن مع الاسف تم افتتاحه كمبنى فقط ولم يتم تشغيله الى الآن، مناشدة الحكومة بالتعجيل والتسريع بتشغيله بشكل كامل لما له من أهمية وأمان للنساء والاطفال. وذكرت الشويحان أن النساء المعنفات اللواتي قد تعرضن للعنف الجسدي يعانين وعائلاتهن من تدني مستوى الصحة الجسدية، لافتة إلى تأثير العنف ضد المرأة على الوضع الأسري بشكل عام وتشتت الأسرة وعدم استقرارها، وتأثيره أيضاً على إنتاجية الأفراد بالكامل وليس على المرأة المعنفة فقط، فضلاً عن معاناة المعنفة من العزلة وعدم القدرة على العمل، وبالتالي فقدان الأجر، وغيرها.

ما أثر العنف ضد المرأة على الطفل؟ لفتت الشويحان إلى تأثر الطفل بالعنف الواقع على الأم بشكل مباشر لرؤيته الإيذاء المتعمد، وبشكل غير مباشر من خلال تنشئة الطفل في جو أسري مشحون ينعكس سلباً على صحته النفسية.

شاهد أيضاً

الاتحاد النسائي الإماراتي ينظم ملتقى “جودة الصحة النفسية للمرأة”

Share