السبت , 21 يونيو 2025

الشيخة أ.د. ميمونة الصباح: لم افكر في اصدار كتاب عن حياتي واصداراتي توثق تاريخ الكويت

عبرت الشيخة أ.د. ميمونة خليفة العذبي الصباح عن سعادتها لمرافقتها لسمو الشيخة لطيفة الفهد السالم الصباح حفظها الله ورعاها والتي ضربت مثالا رائعا للمرأة الكويتية وذلك خلال لقاء صحفي، عقب افتتاح “المتحف التاريخي”للكتب والوثائق التاريخية النادرة مؤكدة عن تكثيف جهودها لاستقطاب العديد من الوثائق خلال الفترة القادمة مع مختلف القطاعات مؤكدة انها لم تفكر يوما في اصدار كتاب عن حياتها وتهتم بالاصدارات التي توثق تاريخ الكويت.

كما عبرت الشيخة أ.د. ميمونة الصباح خلال حديثها عن اعجابها بالمرأة في الحقل السياسي معلنه رفضها واحتجاجها على البيروقراطية والتمييز بين الرجل والمرأة ومطالبة بالكوتا لتأخذ النساء حقها .

وحثت الجميع على المزيد من الاهتمام بتاريخ الكويت وحضارتها وضرورة حضور المؤتمرات الهامة مطالبة الطلاب بضرورة الاهتمام بمستقبلهم وتحمل المسؤولية للمساهمة في التنمية المستدامة.

وقالت الدكتورة ميمونة الصباح عن فكرة انشاء المتحف: لابد أولا ان أوضح انه عندما بدأت عودة الكويتيين الى الكويت دعانا الأمير طلال بن عبد العزيز الى مؤتمر بالقاهرة ،ولي الشرف ان امثل الاتحاد والجمعية ،وعند عودتنا الى الكويت اجتمعت الجمعيات لاختيارعضو وبالفعل تم اختياري لأمثل الاتحاد في الشبكة العربية للمنظمات الدولية ،وأصبحت نائبة الأمير طلال بن عبد العزيز في الشبكة العربية للمنظمات ،وفي المشاريع الخيرية أيضا وعقدنا مؤتمر بالكويت وحضر الأمير تركي ابن الأمير طلال نائبا عنه ،وبعدها عدت الى الجامعة وعُرضت عليَ مجلة دراسات الخليج بالجامعة ،وابلغتهم عدم قبولي الا بتحقيق طموحي بأن تصبح المجلة مركز لدراسات الخليج وليست مجلة فقط ،وبالفعل أسست المركز وأصبحت مديرته.

وتابعت: على المستوى الخليجي كانت هناك مراكز دراسات في دول مجلس التعاون وكان يرأسها الشيخ عبد الله بن خالد وزير العدل والشؤون الإسلامية ورئيس مركز الوثيقة وعينت نائبة الرئيس وفي ذات الوقت كنت أقوم بتدريس مادة التاريخ في الجامعة ثم ذهبت الى سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله واخبرته برغبتي في انتشار هذا المركز على مستوى الخليج عند طرح اية مشاريع من قبل الهيئات العربية والدولية كي يبدي كل فرد من دول الخليج آرائه ومقترحاته فرد سموه رحمه الله قائلا : كأن هناك توارد خواطر بيني وبينك واردت عمل لجنة استشارية في دول مجلس التعاون والذي نادى بتأسيسه سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح منذ الثمانينات الى ان تم اشهار مجلس التعاون الخليجي.بالفعل ، وبعد فترة من ادارتي لمركز دراسات الخليج طرأت علي فكرة مع الزملاء بانشاء مركز للدراسات التاريخية وكان مدير الجامعة هو د. نادر الجلال وذهبنا اليه ووعدنا بتوفير مكان يصلح لهذا الغرض وحضر د. عبد الله الفهيد ووفر لنا مكتب مؤقت في كلية الاداب ولكنني لن اتخلى عن فكرتي الى ان وافق د. عبد اللطيف البدر على انشاء “مركز الأرشيف التاريخي” في عام 2013 .

ومع بداية عام 2020 تم افتتاح “المتحف التاريخي” بحضور أ.د. حسين الانصاري مدير جامعة الكويت وضيفة الكويت سمو الاميرة هند بنت عبد الرحمن آل سعود ومجموعة من الأساتذة وممثلي الهيئات الدبلوماسية ومسؤولي الأمم المتحدة ومدير المتحف الباحث د. عبد الله بوير وبدأت فكرة التأسيس منذ سبع سنوات ،وقدمت لهم هذا المكان المستقل في جامعة الكويت لاقامة “المتحف التاريخي ” كمركز مستقل يتضمن كتب ووثائق تاريخية نادرة تخص دولة الكويت ،وانا بصدد استقطاب العديد من الوثائق بالتعاون مع مختلف القطاعات.

وعن مشوارها مع الشيخة لطيفة الفهد السالم الصباح حفظها الله ورعاهاقالت الدكتورة ميمونة: خلال الاحتلال العراقي لدولة الكويت ذهبنا جميعا الى المملكة العربية السعودية واقمنا في جدة وتكاتفنا وسعينا بكل طاقاتنا وبمبادرات طيبة اجتمعنا بالقيادات النسائية والاميرات السعوديات لتكوين مجموعات نسائية لتقديم خدمات تطوعية نسائية في ذاك الوقت برآسة الشيخة لطيفة وكنت نائبتها ،وبعد التحرير والضربة الجوية وعاصفة الصحراء وعند عودة الشيخ سعد العبد الله رحمة الله الى الكويت ،وكان قد تم تعيينه الحاكم العام في ذلك الوقت اتصلت بالشيخة لطيفة كي اقنعها بالعودة مع الشيخ سعد الى الكويت ،وكان بيتنا محتل واخبرت زوجي برغبتي في العودة مع الشيخة لطيفة الى الكويت وبالفعل عند وصولنا بعد التحرير ذهبت الشيخة لطيفة للإذاعة ،ودعت النساء للمشاركة في العمل التطوعي وقسمنا انفسنا الى فريقين ووزعنا العمل ما بين المستشفيات ودور الرعاية وخصصنا مدرسة لاستقبال أبناء الكويت لدمجهم وتعويضهم عن فترة الانقطاع الدراسي خلال الاحتلال ونسقنا مع الوزير واقمنا في بيت خالة الشيخ سلمان رغم عدم وجود المياه والكهرباء في ذلك الوقت وبعدها بفترة انتقلنا للإقامة في احدى الفنادق واستمر نشاطي التطوعي مع الشيخة لطيفة وكنت استيقظ من الساعة السادسة صباحا واذهب الى الجمعيات التي يمكن ان تمول الكويت كي اتفق معهم وكانت الشيخة جمايل سعد العبد الله تذهب معي الى وزير الكهرباء والماء ونتابع معه لتوصيل الكهرباء والماء، وفي ذلك الوقت لم يكن لدى اهل الكويت خدم او طعام وكانت الظروف صعبة للغاية ،واستكمالا لرسالتي التطوعية والتي بدأتها مع الشيخة لطيفة منذ الاحتلال الغاشم استمرت الاجتماعات برآسة الشيخة لطيفة التي نادت بوجود مجموعات ولجان نسائية تطوعية وكنا نتباحث في العديد من الأنشطة التطوعية لبناء كويت الحاضر وطلبنا من الحكومة مساعدتنا وتقدمت الشيخة لطيفة بصفتها اهم اقطاب العمل النسائي في ذاك الوقت واجتمعت بأعداد هائلة من النساء ،وبقوة شخصيتها استطاعت اقناعهن بالانضمام الينا واسسنا لجان متعددة في الداخل والخارج وبموافقة واعتماد وزارة الشؤون تم اشهار الجمعية الكويتية التطوعية النسائية لخدمة وتنمية المجتمع بموجب قرار وزاري رقم 1056 لسنة 1991 لتشجيع المرأة على العمل التطوعي لخدمة مجتمعها والتعاون مع الجهات المماثلة وترأست الشيخة لطيفة الفهد حفظها الله مجلس ادارتها وكانت اول جمعية كويتية تطوعية نسائية وكنت نائبة الرئيسة وتم اصدار مجلة المرأة الكويتية التابعة للجمعية لخدمة الأهداف الثقافية والاجتماعية وتسلط الضوء على قضايا المرأة والمجتمع وبعد استقرار الأمور دعينا الى تكوين اتحاد نسائي ويتكون من 3 جمعيات هم الجمعية الكويتية التطوعية النسائية وجمعية الرعاية الإسلامية وجمعية بيادر السلام ،وجميعهم برآسة الشيخة لطيفة الفهد وأيضا الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية ثم لجنة شؤون المرأة التابعة لمجلس الوزراء ولم يقف نشاطنا عند هذا الحد واستمر العمل التطوعي وبعد فترة تركت منصبي كنائبة رئيسة نظرا لانشغالي ولكني لم اترك انشطتي وكنت اتابع معهم وكنت احضراجتماعات لجنة شؤون المرأة بدعوة من الشيخة لطيفة الفهد وكنا معها في مختلف الأنشطة التطوعية لانها في الحقيقة بذلت جهود كبيرة من اجل الكويت وموقفها خلال العدوان العراقي اثار اعجاب العالم وضربت مثالا رائعا للمرأة الكويتية .

وعن العمل التطوعي في الكويت قالت الدكتورة: العمل التطوعي النسائي ظهر قديما بالكويت تقريبا في الستينات وكانت جمعية النهضة تطوعية في ذاك الوقت وتم حلها بعد ذلك وظهرت الجمعية الكويتية التطوعية النسائية وجمعيات أخرى وقمت بتاسيس جمعيتين هما الجمعية التاريخية وجمعية المواطنة والتنمية ولكن الصعوبة التي تواجه الجمعيات الجديدة هي عدم توفير مقر او دعم وسنسعى في هذا الامر خلال الفترة القادمة باذن الله واحب ان أوضح ان العمل الخيري جاء منذ نشأة الكويت وورغم صعوبة حياة الكويتيين في ذاك الوقت الا انهم لن يترددوا لحظة في مساعدة الآخرون ،ولم ينقطع العمل التطوعي يوما في الكويت وتقدم وزارة الشؤون الدعم لانشطة الجمعيات ،وستستمر الكويت بلد العطاء .

وتوضح الدكتورة انها لم تفكر توما في اصدار كتاب عن حياتها ولكن لها عدة إصدارات ومؤلفات عن تاريخ الكويت، وحتى سيرتها الذاتية مختصرة على الاعمال الرئيسية فقط.

المرأة الكويتية في الحقل السياسي

قالت الدكتورة: ان المرأة الكويتية ناجحة في جميع الحقول وعندما حصلت على الحقوق السياسية لم يصل عدد كبير من النساء الى المقاعد والسبب ان مجتمعنا مازال مجتمع ذكوري وحتى الحكومة كان واجب عليها ان تدعم المرأة وكنت أرى ان الكوتا صعبة لانها تتعارض مع الدستور ولكن الكوتا موجودة في معظم الدول والتيارات الإسلامية الموجهه يأخذون صوت المرأة ولايعطوها أصواتهم وهذا يؤثر سلبا وضد مصلحة المرأة والحكومات لن تستطيع إقامة مشاريع تنموية بدون المرأة التي شقت طريقها وسط الصعوبات .

وتقدم الدكتورة نصيحة للطلاب: على كل طالب الاهتمام وتحمل المسؤولية لبناء مستقبله والمساهمة في التنمية المستدامة لوطنه وللكويت خاصة ان الدولة توفر كافة وسائل النجاح .

وتشير الدكتورة لعدم التمييز وعدم المساواة بين المرأة والرجل وأيضا للبيروقراطية وشراء الأصوات في انتخابات مجلس الامة وعلى النائب ان يكون على قدر المسؤولية دون تجاوزات .

شاهد أيضاً

«الثقافية النسائية» كرّمت رائدات العمل المدني بالجمعية لدورهن في ترسيخ دور المرأة بخدمة الوطن

Share