
أكدت رئيس المجلس التنفيذي لبرنامج بريق الشيخة انتصار سالم العلي الصباح أن مبادرة بريق تلقى تفاعلا كبيرا من المعلمين والمعلمات، منوهة بأن حضور المسئولين يشجع المتدربين على الالتزام وبذل المزيد من الجهود، رغم جهودهم الجبارة، كما يشعرنا في بريق بأن هناك من يقدر جهودنا ويدعم ويساند برنامج بريق لتحقيق أهدافه التنموية.
وأشارت على هامش حضورها افتتاح الدورة التدريبية لبرنامج بريق إلى أن بريق تم بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والآن تم وضعه ضمن خطة الدولة التنموية “كويت جديدة”، حيث أن هناك حرص على استخدام برنامج بريق في خطة التعليم الجديدة والتي ستستخدم الرفاه النفسي الذي يعتمد عليه البرنامج، منوهة أن البرنامج وضعه خبراء أجانب كونه يعتمد على علم النفس الإيجابي وهو علم جديد لا يوجد متخصصين فيه في العالم العربي، ولذلك تم تطويره وتنقيحه ليناسب الثقافة العربية وخاصة الكويتية.
وأكدت حرصها على حضور جميع دورات برنامج بريق وتشجيع المتدربين والاقتراب منهم والاستماع إلى أفكارهم وأطروحاتهم وآرائهم حول البرنامج.
وحول ما إذا كان لديهم خطط مستقبلية لإطلاق البرنامج خليجيا وعربيا بالتعاون مع الجهات المعنية في تلك الدول، قالت الشيخة انتصار أنهم حاليا حريصون على تطوير البرنامج والتأكد من نجاحه واستمرارية نتائجه الإيجابية، وقد أظهر البرنامج نتائج مذهلة فاقت التوقعات في المدارس وجامعة الكويت، موضحة أنه بعد التأكد من استمرارية النتائج الإيجابية سيتم التعاون مع الدول الأخرى لأن برنامج ناجح مثل بريق يجب تطبيقه في كل مكان في العالم، خاصة أنه أحدث تغييرا إيجابيا في الطلبة الذين تم تطبيقه معهم، حيث زاد معدل الإيجابية لديهم وقل الغياب وارتفعت نسب درجاتهم، وازداد تفوقهم الدراسي وحبهم للمدرسة، وانخفضت لديهم الأفعال العدوانية والتخريبية.

وقالت مديرة برنامج بريق رقية حسين إن برنامج بريق في موسمه الثاني هذا العام حيث بدأ الموسم الأول في سبتمبر وتم تدريس الجزئين الأول والثالث ، وهذه الدورة تتضمن تدريس الجزئين الثاني والرابع، مشيرة إلى أن هناك 4 مجموعات تدريبة وعدد المتدربين 240 معلما ومعلمة تقريبا من 36 مدرسة ثانوية حكومية.
وأضافت أنه تم اختيار كادر المدربين بعناية من المتدربين المتميزين الذين تم ارسالهم بعثات لدورات في علم النفس الإيجابي في أميركا، موضحة أن منهج بريق هو منهج فريد من نوعه وتطبيقه في الكويت يعتبر سابقة أولى على مستوى الوطن العربي، وهو منهج متكامل يعتمد على 6 أجزاء، بها مجموعة من الأنشطة البسيطة والقصيرة.
وأكدت أن البرنامج يركز حاليا على طلبة الجامعة ومدارس الثانوي الحكومية، وأن نجاح البرنامج في الكويت جعله يلقى ترحيبا عربيا ودوليا عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي وهناك تواصل من قبل جهات معنية في بعض الدول الخليجية والعربية رغبة منهم في مزيد من المعرفة عن برنامج بريق لتطبيقه في دولهم.
