
اكدت المشرف العام لدار الاثار الاسلامية الكويتية وعضو مجلس ادارة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألف) الشيخة حصة صباح السالم الصباح اليوم الاربعاء حرص الكويت على المحافظة على القيم الانسانية وحماية التراث العالمي وصونه من الاندثار والتدمير.
وقالت الشيخة حصة عقب مشاركتها في الاجتماع الخامس لمجلس ادارة صندوق التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع الذي عقد في ابوظبي إن الصندوق يهدف الى تقديم الدعم المالي لحماية التراث في حالات النزاع المسلح.
واضافت ان الكويت ساهمت بهذه المؤسسة انطلاقا من دورها البارز في العمل الانساني ومبادئها الراسخة في صون القيم الانسانية والتراثية والحضارية.
واوضحت ان المؤسسة انشأت بمبادرة من الامارات وفرنسا وتضم السعودية ولوكسمبورغ والمغرب والصين وسويسرا والكويت الى جانب عدد من المؤسسات الهامة في المجتمع المدني.
وذكرت ان (ألف) تعتبر المنظمة الدولية الوحيدة المكرسة لانشاء صندوق الدعم المالي لحماية التراث في مناطق النزاع المسلح وتسعى الى تمويل الاجراءات الوقائية والتدخلات الطارئة والمشاريع التأهيلية الملموسة بعد انتهاء الصراعات في مختلف انحاء العالم.
واضافت الشيخة حصة ان منظمة (ألف) تعمل حاليا على دعم عدد من المشاريع في منطقة الشرق الاوسط والساحل الافريقي ومنها اعادة تأهيل متحف الموصل و (دير مار بهنام) في العراق ومدفن (أسكيا) في مالي.
من جانبه قال وكيل دائرة الثقافة والسياحة في ابو ظبي سيف غباش في تصريح مماثل ل(كونا) إن الاجتماع تناول مستجدات المشاريع الترميمية التراثية في عدد من الدول.
واضاف غباش ان المجتمعين استعرضوا توسيع نطاق عمليات مؤسسة (ألف) ودفع المزيد من المشاريع الطموحة لحفظ التراث العالمي ومساندة تطورها البناء وضمان سلامة التراث في جميع انحاء العالم.
واوضح ان فكرة انشاء المنظمة جاءت خلال المؤتمر الدولي للحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر الذي استضافته ابوظبي في ديسمبر 2016 ونتج عنه (اعلان ابوظبي) الذي نص على اطلاق تحالف دولي جديد وانشاء صندوق دعم للبرامج والمشاريع الرامية الى حماية التراث الثقافي وخلق شبكة دولية لصون الممتلكات الثقافية المعرضة للخطر.
وكانت (ألف) دخلت مرحلة ثانية في يناير الماضي من خلال اطلاق دعوة عالمية لتقديم الدعم للمنظمات العاملة على مشروعات الوقاية والحماية والترميم على كافة الاصعدة.