بيتها كان حقل تجاربها لاعداد وابتكار العديد من الاطباق العربية والعالمية، وزواجها كان بداية دخولها لعالم الطهي، الى ان اصبحت مدرب شيف مطاعم وتعد قوائم الطعام الخاصة بالمطاعم، حبها وشغفها الكبير لهذا العالم جعلها تبتكر وتتفنن في دمج صنفين: عربي وغربي في طبق واحد، وعملت على اعداد خلطات جديدة من البهارات الخاصة بها، الى ان لقبت بـ«ملكة الفقع»، وتنتظر شهادة براءة الاختراع من اميركا على «صوص الفقع». سنتعرف على الشيف سعاد الدرباس في السطور التالية والتي ستقدم لقراء القبس بعضا من اطباقها الخاصة:
حدثينا عن بداية مشوارك في عالم الطهي.
– بدايتي مع المطبخ كانت مع أول زواجي بعمر 14 سنة، ووالدتي كانت مدربتي والمشرفة على تعليمي، ومرت الايام والسنين واتقنت فن الطبخ وعرفت اسراره، الى ان اصبحت مدرب شيف مطاعم، وأعد قائمة الطعام الخاصة للمطاعم.
كيف طورت نفسك؟
– ساعدت نفسي بنفسي من خلال كثرة التجارب واعداد مختلف الاطباق العربية والغربية، الى جانب السفر وتذوق الاطباق العالمية المنوعة، ما مكنني من تمييز الاطباق ومعرفة المكونات والبهارات الخاصة بها وفي بعض الاحيان كنت اتحدث مع شيف المطعم حول سر خلطته، ومع تكرار المحاولات اتقنت العديد من الاطباق والاصناف.
ومن شجعك على احتراف هذه الهواية؟
-والدي قدم لي النصائح الذهبية فقد كان يمتلك مطعما يقدم ألذ «اوزي» في الكويت، ولا انسى دور والدتي التي يطلق عليها «شيف العيلة» لمهارتها ونفَسها العالي في تحضير الولائم والاكلات الشهية.
اكثر الاطباق التي تتقنينها؟
– يطلق علي «ملكة الفقع» لاعدادي الكثير من الاطباق الغريبة بالفقع، فاذكر انني شاركت في احدى مسابقات الطهي العربية باعداد طبق الفقع مع البرغر والذي احبته كثيرا لجنة الحكم وأشادت به، وكان ذلك اول «برغر بالفقع» في العالم العربي.
وما الذي يميز أطباقك عن الآخرين؟
– بهاراتي جميعها «فريش» فأشرف على غسلها وتجفيفها وتحميصها وطحنها بنفسي. واصنع منها خليط بهارات جديدا ومختلف المذاق.
طموحاتك؟
– الحصول على براءة اختراع من اميركا لـ«صوص الفقع» وهو من اختراعي، وأكون الوكيل الحصري في دول الخليج لهذا المنتج لاصنع بصمة واسما رنانا في عالم الطهي.
ما الصعوبات التي واجهتها؟
– بكل تأكيد الحروق المختلفة التي أصابت يدي في بداية مشواري سواء كانت حروق عميقة او من الدرجة الاولى.
من وجهة نظرك مَن الامهر في مجال الطهي الرجل أم المرأة؟
– بكل تأكيد الرجل هو الامهر والمتفوق على المرأة في هذا المجال، والسبب يعود لذهن الرجل غير المشوش الذي يركز على قوت يومه وعمله فقط ويعطيه الاولوية في التفكير، على عكس المرأة التي يشغل بالها الكثير من الامور كبيتها وزوجها واطفالها.
هل يتقبل المجتمع الكويتي فكرة «الشيف»؟
– في الماضي قبل 10 سنوات تقريبا لم تكن الفكرة مقبولة، فكنت اعمل باسم مستعار لان اهلي كانوا رافضين عملي ويخجلون من كلمة «طباخة»، اما الآن مع الانفتاح والعولمة التي نعيشها فقد تغيرت المفاهيم واصبحوا يشجعونني على الظهور باسمي الحقيقي وتقديم البرامج والنصائح على وسائل الاعلام المختلفة لاستثمار هذه الهواية وتحويلها لبزنس.
نقلا عن القبس الكويتية