
تحسن سلوكيّات العمل الجماعي الإنتاج، حيث تعتبر هي المسؤولة عن خلق ديناميكيّة في بيئة العمل أساسها قائم على التعاون بين فريق العمل، مما يؤدي الى نجاح المؤسسة، وليس من السهل بناء فريق عمل فعّال، فقد يتطلب الأمر التخطيط لذلك واختيار أفراد لديهم القدرة على فهم مبادئ العمل وقيمه وأهدافه.
صفات أعضاء فريق العمل الفعّال
تشير صحيفة Chron الأميركيّة إلى بعض السلوكيات والخصائص التي ينبغي أن يتمتّع بها كلّ فرد يعمل في إطار فريق عمل، كـ:
التواصل الجيّد: إذا كان أعضاء الفريق لا يتواصلون بشكل جيّد، مع بعضهم البعض ، فقد يؤدي ذلك إلى سوء الفهم والتوجيه الخاطئ والتأخر في تنفيذ المشاريع أو خروج هذه الأخيرة عن المسار الصحيح. يحتاج أعضاء الفريق عمومًا إلى إتقان مهارات الاتصال الشفوي والكتابي، بالإضافة إلى القدرة على تبادل الأفكار واتخاذ قرارات جماعية حول التوجهات وتقسيم العمل وأساليب حلّ المشكلات.
الاحترام المتبادل: يجب أن يحترم أعضاء الفريق جهود بعضهم البعض، حتّى تكون النتائج المحقّقة مثمرة، ما يعني استيعاب حقيقة أن للناس طرقًا مختلفة في الأداء. لذا، لا يجب أن يلقي أحد اللوم على الآخر أو أن يوجّه النقد اللاذع له أو أن يتحدّث سرًّا عنه أمام زملاء آخرين، لأن ذلك يؤدي إلى انخفاض الروح المعنويّة، ما يؤثر سلبًا في العمل.
المسؤوليّة: تقضي فعاليّة فريق العمل بمسؤوليّة كلّ فرد منه، وقيامه بواجباته، مع أهمّية اعتماد أعضاء فريق العمل على بعضهم البعض، بخاصّة إذا احتاج أحدهم إلى المساعدة، لأنّه في غياب ذلك يشعر المرء، عضو الفريق، بالإحباط. أضف إلى ذلك، يساهم التخطيط التفصيلي للمشروع، بما يتضمنه من تقسيم واضح للمهمات الخاصّة بكلّ فرد، في تنفيذ المشروع بشكل متقن.
الصبر: يختلف كلّ فرد عن الآخر في طريقة أداء المهام؛ من هنا تأتي أهمية الصبر، كونها سمة مطلوبة في الفرد العامل ضمن فريق أو مجموعة، فعندما يتحلى الشخص بالصبر، هو لا يقيس أو يعمل على تقييم أداء زملائه مقارنةً مع أدائه، كما لا يقوم بالضغط على الزملاء، أثناء تنفيذهم للخطوات التي يعتقدون أنها تتطلب وقتًا واهتمامًا.
التشجيع والتحفيز: من الواجب أن يدعم أعضاء الفريق بعضهم البعض، في مكان العمل، وذلك من خلال التشجيع ومشاركة الأفكار وردود الأفعال الإيجابيّة وتقديم المشورة البنّاءة… تخلق هذه السلوكيّات بيئة عمل إيجابيّة، وتقود إلى مستوى أعلى من الإنتاجيّة.