
التحقت د. العنود الشارخ بالمعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية شاتام هاوس Chatham House مؤخرا كزميلة مختصة بشؤون الشرق الاوسط بطلب من ادارة المعهد، لتصبح اول زميلة كويتية تلتحق بهذا المعهد العريق الذي تأسس عام ١٩٢٠.
وتعد الدكتورة العنود الشارخ باحثة وأكاديمية وناشطة تركز على قضايا متعددة، كما أنها تحاضر بشكل متواصل في جميع أنحاء العالم، وقامت بنشر العديد من الكتب والمقالات التي تركز على الهوية السياسية، والسياسة الثقافية، وسياسات الجنسين والترابط القبلي في الخليج العربي.
وحصلت د. العنود على درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من كلية كينجز – جامعة لندن حيث تخرجت بمرتبة الشرف في عام 1996. وفيما بعد أتمت الدراسات العليا في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية (SOAS) في لندن حيث حصلت على درجة الماجستير في اللغويات التطبيقية والشرقية، ثم حصلت على درجة الدكتوراه في دراسات الشرق الأدنى والأوسط (الأدب المقارن ونظرية المساواة بين الجنسية ).
وشغلت د. العنود العديد من المناصب التدريسية طوال فترة عملها المهني سواءً في الكويت أو في الخارج، وذلك في جامعة الكويت وجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا والجامعة العربية المفتوحة، إضافة إلى كونها محاضرة زائرة في جامعة أوبسالا – السويد وأيضا كلية الدراسات الشرقية والأفريقية (SOAS) – لندن، ومنحة فولبرايت للباحث الزائر من برنامج المرأة في الإسلام في كلية ويتير بالولايات المتحدة الأمريكية. وهي منخرطة بشدة بالعمل مع عدد من منظمات غير الربحية ومجموعات المجتمع المدني.
وقد فازت بجائزة اصوات النجاح الكويتية عام ٢٠١٢ لعملها في موسسات المجتمع المدني بالكويت وخارجها، حيث كانت عضو مؤسس لحملة اصدقاء الرعاية التي تهتم بالتواصل مع فتيات دار الرعاية وحملة الغاد المادة ١٥٣ وفريق ايثار التطوعي المهتم بوقف العنف ضد المراة وحماية الاسرة بالاضافة الى جمعيات نفع عام محلية، أقليمية وعالمية. ولها مطبوعات كثيرة منها كتاب الغضب الناعم باللغة العربية، واربعة كتب باللغة الإنجليزية اهمها كتاب الثقافات السياسية والشعبية في دول الخليج العربي وكتاب العائلة الخليجية وقد فازت بالجائزة العربية لأفضل بحث بلغة اجنبية من معهد الدراسات والبحوث العربية عام 2014. وفي عام 2016 منحت وسام الاستحقاق بمرتبة فارس بمرسوم رئاسي من الجمهورية الفرنسية لعملها البحثي في حقوق الانسان و المرأة.
ويقدم المعهد الملكي البريطاني نفسه بوصفه واحدا من أهم المراكز البحثية المهتمة بالقضايا السياسية في العالم كمنظمة غير حكومية، محايدة مهمتها الأساسية تحليل الأحداث الدولية الجارية ومراقبتها وتقديم حقائق عنها، وإعداد الدراسات العالمية، حيث يصفه القائمون عليه بأنه تشكيلة نادرة، يجتمع فيها الباحثون ومنظمات المجتمع المدني والدبلوماسيون والصحافيون والمنظمات غير الحكومية للخروج بنتائج تساعد في فهم التطورات والأحداث الجارية.
ويحتل المعهد موقعا مهما في الوسط الأكاديمي العالمي، والبريطاني على وجه الخصوص، ويعد من أهم مصادر المعلومة للأفراد والحكومات الباحثة عن المعلومة المجردة المتعلقة بالقضايا الدولية.