أكدت مساعدة وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان السفيرة الشيخة جواهر الدعيج أن تمكين المرأة الكويتية في مجال السلام والعمل الإنساني ليس هدفاً فحسب بل هو مسار وطني مستدام.
جاء ذلك في كلمة للسفيرة الشيخة جواهر الصباح في احتفال وزارة الخارجية في فعالية بعنوان «دور المرأة في العمل الانساني…فرص وتحديات» بمناسبة مرور 25 عاماً على قرار مجلس الأمن الدولي رقم (1325) المعني بإشراك المرأة في عمليات السلام والعمل الإنساني حول العالم المقام تحت رعاية وزير الخارجية عبدالله اليحيا، وحضور نائب وزير الخارجية الشيخ جراح الأحمد ولفيف من ممثلي المنظمات الدولية والإنسانية والبعثات الدبلوماسية لدى الكويت.
وأكدت الدعيج استمرار التزام دولة الكويت بمواصلة تنفيذ خططها الوطنية وتعزيز الشراكات مع الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية لترسيخ حضور المرأة الكويتية في مسارات الوساطة وبناء السلام.
وأضافت «نحتفل تحت مظلة اللجنة الوطنية المعنية بمتابعة قرار مجلس الأمن 1325 المعنون المرأة والسلام والأمن بمرور 25 عاماً على صدور ذلك القرار التاريخي الذي أرسى إطاراً دولياً شاملاً يكرّس الدور الحيوي للمرأة في تحقيق الأمن والاستقرار وفي بناء مجتمعاتٍ يسودها العدل والسلام».
وسلطت السفيرة الشيخة جواهر الضوء على عدة تطورات بارزة شهدتها دولة الكويت في مجال المرأة ابتداءً بإلغاء المادتين 153 و182 من قانون الجزاء الكويتي بالإضافة إلى رفع سن الزواج إلى 18 سنة بما يتماشى مع قانون حماية الطفل.
وأضافت أن عدد النساء في القطاع الشرطي بدولة الكويت قد فاق الألف امرأة وإدارة الجيش الكويتي بدأت في تسجيل أول دفعة من المتقدّمات لتدريب الضباط في كلية علي الصباح العسكرية وقد اختير 51 امرأة لضابطات الجيش بعد إجراء القرعة العلنية وان 25 امرأة انضمت لقوة الإطفاء ما يُشكّل خطوات نوعية في مسيرة إدماج المرأة في العمل الدفاعي والإنساني.
وعن دور المرأة في العمل الإنساني ذكرت أن المرأة الكويتية تشكّل تشكل 74.5 بالمئة من العاملين في القطاع الإغاثي، كما تمثل 26 بالمئة من رؤساء الجمعيات الخيرية وتشغل 25 بالمئة من مقاعد مجالس إداراتها «وهو ما يعكس حضوراً مؤثراً وقيادياً للمرأة الكويتية في المشهد الإنساني المحلي والدولي».
وقالت ان الاحتفال باليوبيل الفضي لقرار مجلس الأمن 1325 هو تذكير بأن تنفيذه تحت ما يشهده العالم من صراعات ونزاعات مسلحة يدفع ثمنها الأكبر النساء والفتيات «التزاماً أخلاقياً وإنسانياً قبل أن يكون واجباً قانونياً».
ومن جانبها أشادت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم لدى دولة الكويت غادة الطاهر بدور دولة الكويت عالميا في المجال الإنساني، مشيرة إلى أن الكويت دعمت العمل الإنساني عن طريق شراكات طويلة المدى منذ نشأتها مثل صندوق الكويت للتنمية الاقتصادي العربية وجمعية الهلال الأحمر الكويتية ودعم الكويت لصندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ وغيرها العديد من الشراكات الملهمة.