في بادرة جماعية شهدت العاصمة القطرية الدوحة تكريم مجموعة من الشخصيات الخليجية من اصحاب الانتاج والعطاء الانساني سواء الفكري اوالعلمي اوالثقافي ممن ساهم في حماية ودعم مسيرة واهداف منظومة مجلس التعاون الخليجي.
وبلغ عدد المكرمين بالجائزة 54 شخصا يمثل كل دولة (من دول المجلس الست) تسعة من الفائزين في مجالات مختلفة منها السياسة والاقتصاد والطب والرياضة والثقافة والعلوم والفنون.
ومن بين الكويتيين المكرمين من السيدات الكاتبة والإعلامية فاطمة القناعي، والفنانة حياة الفهد..
وفي ما يلي السير الذاتية للمكرمتين..


– فاطمة القناعي: كاتبة وناقدة وإعلامية اشتهرت بسعيها لتمكين المرأة في المجتمع وقدمت من خلال الإذاعة والتلفزيون البرامج التي تخدم المرأة وتعالج قضاياها ونالت جائزة الدولة التقديرية.
ولدت عام 1937 في فريج القناعات تلقت تعليمها في المدرسة الشرقية والوسطى ثم أكملت الثانوية في المدرسة القبلية.
وفي عام 1960 نالت درجة الليسانس من كلية الآداب (قسم الصحافة) بجامعة القاهرة ثم سافرت في في عام 1961 إلى الولايات المتحدة حيث بدأت العمل في نيويورك بأول رسالة إذاعية تحت عنوان (يوميات سيدة كويتية في نيويورك).
والتحقت بالإذاعة الكويتية وعينت في عام 1962 مسؤولة عن برامج المرأة ثم انتقلت في عام 1962 إلى وزارة الخارجية (قسم الثقافة والصحافة) إلا أنها استقالت احتجاجاً على التفرقة بين المرأة والرجل.
تفرغت فاطمة حسين للكتابة للإذاعة والتلفزيون فترة طويلة إلى جانب الصحف والمجلات.
وأثناء احتلال الكويت شاركت في تنظيم أول مظاهرة نسائية كويتية بتاريخ 5 أغسطس 1990.
وشاركت في مؤتمر المرأة العالمي في بكين عام 1995 واشتركت في العديد من الندوات والمحاضرات والمؤتمرات داخل الكويت وخارجها.
وعملت منذ تسعينات القرن الماضي مديرة تحرير لجريدة الوطن ثم مؤسسة ورئيسة تحرير لمجلة (سمرة) الشهرية النسائية وعضواً في المجلس الاستشاري للإعلام وعضوا مؤسسا للجمعية الثقافية النسائية وعضو جمعية الصحفيين الكويتية وعضوا في رابطة الأدباء.
ومن مؤلفاتها كتاب (نقطة) عام 1985 و(أوراق هاربة من الأسر) و (آه يا وطن).
وفي عام 2006 أعلن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تكريم فاطمة حسين ضمن الفائزين بجوائز الدولة التقديرية.
– حياة الفهد ممثلة وكاتبة كويتية من أبرز فنانات الخليج بدأت مسيرتها الفنية من مسرحية الضحية عام 1963 مع الفنان منصور المنصور وتأليف صقر الرشود بينما كانت بدايتها في التلفزيون من خلال مسلسل عايلة بو جسوم والذي قدم عام 1964 كما أنها عملت مذيعة في إذاعة الكويت في الفترة ما بين عام 1965 وعام 1968.

وقدمت العديد من الأعمال الكوميدية والتراجيدية ما بين مسلسلات ومسرحيات وسهرات تلفزيونية خلال مسيرتها الفنية الممتدة في المجال الفني والإعلامي.
وشكلت خلال مشوارها الفني ثنائيات مميزة منها مشاركتها للفنان غانم الصالح في عدد من الأعمال مثل (خالتي قماشة – الدردور – رقية وسبيكة – الغرباء – خرج ولم يعد – إليكم مع التحية – ليلة عيد) وقدمت ثنائيا آخر مع الفنانة سعاد عبدالله في مسلسلات عديدة منها (على الدنيا السلام – سليمان الطيب – درس خصوصي) وغيرها.
نالت الكثير من الجوائز المحلية والعربية ومنها جائزة أفضل ممثلة دور أول من (مهرجان الكويت المسرحي) عام 1989 وتكريم من مهرجان يوم الفن العراقي عام 1989 وشهادة تقدير من مهرجان القاهرة للاذاعة والتلفزيون عام 1996 وجائزة الدولة التشجيعية في مجال الفنون (التمثيل) عام 2000 خلال مهرجان القرين الثقافي وجائزة الدولة التقديرية في مهرجان القرين الثقافي عام 2008 والجائزة الذهبية عن الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني من مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون العاشر عام 2008 وجائزة من مهرجان فارس الجودة بدولة الإمارات عام 2013.