أعلن رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، المستشار بالديوان الأميري، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية د.عبدالله المعتوق أن اللجنة العلمية المعنية بإعداد وثيقة «دور المرأة في العمل الخيري» وصلت إلى مراحل متقدمة في صياغة المسودة المبدئية وشبه النهائية للوثيقة، بمشاركة خبراء ومختصين وشرعيين وقانونيين وتربويين وقيادات نسائية، وذلك بعد عامين متتاليين من العمل العلمي والبحثي الدؤوب.
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح أعمال اللقاء التنويري الخاص بعرض المسودة شبه النهائية لوثيقة «دور المرأة في العمل الخيري» ومذكرتها التفسيرية الذي عقد مؤخرا بمقر الهيئة الخيرية، بحضور كوكبة من العلماء والباحثين والمسؤولين الدوليين والقيادات النسائية الفاعلة في مجالات العمل الخيري والإسلامي.
وجدد د.المعتوق دعم الهيئة لمثل هذه الجهود ومباركتها وتشجيعها انطلاقا من إيمانها بدور المرأة في العمل الخيري، كاشفا عن اعتزام الهيئة رفع هذه الوثيقة حال صدورها لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لتقديم الدعم لها في اطار سعيها لنشرها عالميا وفق آليات علمية مدروسة والعمل على إقرارها من منظمات اقليمية ودولية.
وبدورها، تناولت عضو الجمعية العامة والمشرف العام على أعمال الوثيقة شذى المشري مراحل إعداد «وثيقة دور المرأة في العمل الخيري» ومنطلقاتها التي بدأت باستقراء وتحليل الواقع الحالي والمستقبل المأمول لدور المرأة من خلال ورش عمل ميدانية لقيادات العمل الخيري النسائي محليا وعالميا وفق مرتكزات رئيسية تناولت الجوانب الشرعية والقانونية والمعرفية والتنفيذية.
وأوضحت المشري أن العمل في الوثيقة على مدى سنتين مر بمراحل عديدة قامت على العديد من الدراسات والأبحاث، وعمليات التدقيق والمراجعة، والمراسلات الواسعة والمكثفة مع الشركاء والجهات المعنية التي أنيط بها إعداد محاور الوثيقة.
وأضافت: لقد شكلنا العديد من اللجان العلمية والفرق التخصصية لإعداد الوثيقة، وعقدنا العديد من الاجتماعات واللقاءات الخاصة التي عكف على العمل بها نخبة من العلماء والمشايخ والمختصين، كل في مجاله، وعرضنا مسودة الوثيقة الأولى في الجلسة الخاصة التي عقدت أثناء المؤتمر العالمي الذي أقامته الهيئة برعاية سامية وحضور كريم من سمو أمير البلاد، ثم طلبنا من المشاركين كافة تزويدنا بملاحظاتهم ومرئياتهم لتتم مراجعتها واسقاطها على مضمون الوثيقة، وقد أخذها رئيس وأعضاء اللجنة العلمية بعين الاعتبار.
وأشارت إلى أن أعمال المراجعة والتعديل استغرقت وقتا طويلا، شارك فيها مختصون من داخل الكويت وخارجها حتى وصلنا لمرحلة تشكيل اللجنة العلمية لإعداد الصياغة النهائية للوثيقة التي استعانت بخبراء في إعداد الاتفاقيات والمواثيق الدولية لصياغة الوثيقة وفق الأصول المرعية والأساليب المعتمدة والمتعارف عليها في مثل هذه الوثائق.
وقالت إن الهدف من هذا اللقاء التنويري هو عرض الوثيقة للوقوف على آخر تطوراتها، لتكون الخطوة التالية إرسالها للجهات المشاركة في إعدادها لإبداء الرأي، ومن ثم تقديمها لرئيس الهيئة، تمهيدا لرفعها لصاحب السمو الأمير، ليتفضل بتدشينها وتقديمها لدول العالم الإسلامي والعمل على نشرها دوليا وفق آلية وخطة عمل خاصة.
وذكرت المشري أن فترة العمل بالوثيقة كانت بمنزلة مدرسة علمية شملت كل العلوم والمعارف الحياتية، عايشنا خلالها المعنى الحقيقي للإيمان بالفكرة والعمل الجاد من أجل إنجاحها عبر دعم لا محدود وعون ومساندة مستمرة من د.المعتوق راعي هذه المبادرة.
وواصلت قائلة: تعلمنا معنى المسؤولية في إدارة الأعمال ومتابعتها وإعطائها كل الوقت والجهد اللازمين من د.النشمي الذي لم يتوان عن إعطاء الأولوية لأعمال هذه الوثيقة رغم انشغالاته ومسؤولياته حتى أثناء إجازته الخاصة.