أوضحت شركـــــة “كونستراكشن ويك” عما تحققه الكويت من تقدم مطرد على صعيد الانشاءات والمقاولات في تقرير اصدرته مؤخرا انه ربما لا تكون لديها احداث ضخمة تلوح في الأفق، على غرار فعاليات معرض اكسبو 2020 دبي وكأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر
وألمحت الى ما تحظى به مثل هذه المناسبات والاحداث الكبيرة المقبلة من الاستحواذ على حصة الأسد من العناوين الرئيسية في الوقت الحاضر، ولكن رغم الهدوء الذي نراه على الساحة الخارجية الكويتية، فإن صناع القرار في الكويت يعملون بجد لدعم قطاع البناء على المستوى المحلي، وقد عززوا في نفس الوقت موقفهم على الساحة الدوليةفقد شهدت الكويت خلال الشهر الماضي ترسية مجموعة من العقود اولها مشروع بناء مدرج في مطار الكويت الدولي بقيمة 150 مليون دينار او نحو 492 مليون دولار، وثانيها خاص بحقل برقان النفطي المقرر تنفيذه وفقا لنظام الهندسة والتوريد والبناء EPC بقيمة 1.3 مليار دولار، اما المشروع الثالث فهو مستشفى الولادة الجديد بتكلفة 250 مليون دينار او 817 مليون دولار
كما وقعت شركة كوريا الجنوبية للأراضي والإسكان الأسبوع الماضي عقدا بقيمة 12.5 مليون دينار او ما يوازي 41 مليون دولار لتخطيط وتصميم مدينة سعد العبد الله، وقد وصف وزير الدولة لشؤون الإسكان ووزير الدولة لشؤون الخدمات في الكويت ياسر ابل ابرام تلك الصفقة بانها نموذج الشراكة الناجحة والتعاون بين الدول
واضافت الشركة على موقعها على الانترنت ان ما سبق ذكره ليس المثال الوحيد على استراتيجية البناء متعددة الأطراف والاماكن لدى الكويت
فقد وافق الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية خلال الأسابيع الأخيرة، على قروض بقيمة 18 مليون دولار و37 مليون دولار و51 مليون دولار لتمويل مشروعات بناء وتعزيز البنية التحتية في سريلانكا، ولبنان، وتنزانيا، على التوالي
وعلى صعيد متصل، قالت الشركة انه يبدو أن الجهود الحكومية لزيادة إنتاج النفط قد أثرت بالفعل على قطاع الانشاءات الكويتي، حيث كشفت الأبحاث التي نشرت قبل اقامة فعاليات «بيج 5 كويت 2017» أن لدى الكويت حاليا 722 مشروعا نشطا تبلغ قيمتها نحو 71.5 مليار دينار
وأشارت الدراسة إلى أن السوق ينمو بوتيرة ثابتة، حيث يركز معظم التمويل الحكومي على البنية التحتية والمرافق والإسكان كجزء من خطة التنمية الكويتية 2020
وعلى مستوى مجلس التعاون الخليجي، قالت الشركة انه بعد أكثر من عامين سادت خلالهما أسعار النفط الضعيفة فضلا عن سلسلة كاملة من التحديات الاقتصادية الكبرى، فان سوق البناء والانشاءات في دول مجلس التعاون الخليجي اصبح في حاجة ماسة لسماع بعض الأخبار السارة، واشارت الى ما تتميز به بعض الأحداث والمشروعات الكبيرة المرتقبة في دبي وقطر من سمات مثل المواعيد النهائية المقررة لانجازها دون امكانية تأجيلها الى مواعيد لاحقة، في وقت تصبح فرص ضمان انجاز العمل المضمون ذات جاذبية بوجه خاص في غياب اليقين المتعلق بقطاع الانشاءات في المنطقة.
وختمت الشركة بالقول انه وان كانت دولتا الامارات وقطر تستحقان الاهتمام بأحداثهما الضخمة المقبلة، فيجب ألا يغيب عن البال التقدم المطرد الذي يتم إحرازه في أسواق مثل الكويت دون ان تكون مصحوبة بالصخب الاعلامي.
وهذا بالضبط هو العمل الذي يحتاجه قطاع البناء في دول مجلس التعاون الخليجي من أجل ضمان الرخاء على المدى الطويل.