صنفت «ريزونانس» للاستشارات أكثر المدن العالمية التي يزيد عدد سكانها على مليون شخص، لتحديد أفضل 100 مدينة، وذلك وفقاً لمجموعة من الإحصاءات الأساسية والتقييمات النوعية والتوصيات، التي يتم تقديمها من السكان المحليين والسيّاح في القنوات الرقمية المختلفة، مثل تطبيق «تريب ادفايزر» للسفر، و«غوغل»، «فيسبوك» و«انستغرام»
واحتلت الكويت المركز 58 لأفضل المدن عالمياً، والمركز الخامس خليجياً لعام 2024، فيما تصدرت دبي وأبوظبي لمراكز متقدمة عالمياً عند المركز السادس لدبي، و25 لأبوظبي، وجاءت الرياض في المركز الثالث خليجياً (28)، تلتها الدوحة في المركز الرابع (36)، ومسقط أخيرة خليجياً (89).
وعالمياً، تصدرت لندن وباريس ونيويورك المراكز الثلاثة الأولى، ثم اليابان في المركز الرابع، سنغافورة في المركز الخامس، دبي في المركز السادس، سان فرانسيسكو في المركز السابع، برشلونة في المركز الثامن، امستردام في المركز التاسع، وسيئول في المركز العاشر.
بينما احتلت بالتيمور الاميركية المركز الأخير عند 100، سبقتها بلباو الأسبانية، سابورو اليابانية في المركز 98، غوتنبرغ السويدية في المركز 97، هانوي في المركز 96، ودوسلدورف الألمانية في المركز 95.
ويعتمد التصنيف على 3 عوامل رئيسية، هي:
1 ــ قابلية العيش: ويشمل نشاطات، مثل: المشي، ركوب الدراجات، وجود الحدائق العامة، المعالم السياحية، قوة ترانزيت المطار، المتاحف، وتصنيف التعليم العالي.
2 ــ الانطباع عن البلد: الثقافة، الحياة الليلية، المطاعم، التسوق، المرافق الجاذبة، البحث على «غوغل»، وغيرها.
3 ــ الازدهار: التحصيل العلمي، مشاركة القوى العاملة بسوق العمل، نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، معدل الفقر، عدد الشركات الناشئة، حجم مراكز المؤتمرات وغيرها.
ورأى المؤشر أن الكويت، التي تعتبر أكثر الدول الخليجية جدلاً، تواجه صراعات سياسية وتحديات بيئية في آن معاً، ولفت إلى أن الكويت التي تمتلك جاذبية مميزة، وكان يطلق عليها لقب «مرسيليا» الخليج، احتلت المركز العاشر في مؤشر الازدهار لـ«ريزونانس»، موضحاً أن الكويت تعاني من الإفراط في تباين الاضطرابات السياسية وعدم الاستقرار السياسي مؤخراً.
وأشار إلى أنه من الناحية البيئية من المتوقع أن ترتفع الحرارة في الكويت بمقدار 10 درجات فهرنهايت، مقارنة بالعقد الأول من القرن الـ21، مذكراً بأن الكويت تحتل المركز الثالث عالمياً للبصمة الكربونية، بمعدل 25 طناً من ثاني أكسيد الكربون للشخص الواحد سنوياً بعد البحرين وقطر.
تغيّر المناخ
وقال مؤشر «ريزونانس»: ومع ذلك فإن دولاً خليجية أخرى، مثل السعودية والإمارات، التزمت بأهداف صافي صفر انبعاثات كربونية، فيما يشكل تعهد الكويت بمبادرة الأمم المتحدة لتغيّر المناخ ضعيفاً من رقم واحد لحلول 2035.
وأضاف: لذلك، فإن ضعف تطبيق تقدّم الكويت في بند تغيّر المناخ يؤخر تصنيفها في مؤشرنا، علماً بأن ترتيب البلاد في المؤشر الفرعي لقابلية العيش يعتبر متأخراً جداً عند 253 من أصل 270 مدينة عالمية.